توجد العديد من أنواع التلسكوبات، ولكن هناك ثلاثة أنواع رئيسية وهي: التلسكوبات الانكسارية، وتلسكوبات نيوتن العاكسة، وتلسكوبات شميدت كاسيجرين، والتلسكوب يستخدم عادة من أجل تكوين صور مكبرة، وخاصة للأجسام البعيدة، كما أنه يعد أداة استقصائية وبحثية واكتشافية في علم الفلك، حيث يوفر وسيلة من أجل جمع وتحليل الإشعاع من الأجرام السماوية،[١][٢]


التلسكوب الانكساري

يعد التلسكوب الانكساري أحد أهم التلسكوبات، فعندما تمر موجة ما كالضوء مثلًا من وسط معين لوسط آخر بزاوية محددة، فإنها تغير اتجاهها وهذا ما يعرف أو يسمى بالانكسار، فيتم استخدام التلسكوب الانكساري من أجل رؤية الأجسام البعيدة، وقد تم استخدامه وتطويره في عام 1608م، واستخدم أساسًا كبرامج تجسس ومراقبة، ثم تطور ليستخدم في دراسة السماء، وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بالتلسكوبات الانكسارية:[٣][٤]

  • المميزات والصفات: يتميز التلسكوب الانكساري بأنه يحوي العديد من العدسات، بل ويمكن استخدام العديد من أنواع العدسات في هذا التلسكوب، حيث إن بعض العدسات لها قدرة أكبر على رؤية الأجسام، إذ إن العدسات ذات الأبعاد البؤرية الأصغر تكون أكثر قوة، وذلك لأنها تحتاج إلى ثني الضوء أكثر، وكلما كانت العدسات متباعدة فإن الصورة تكون أوضح، كما ويجب ألا يزيد طول التلسكوب عن واحد متر حتى يكون سهل الاستخدام.
  • الأجزاء: يتكون التلسكوب الانكساري من عدستين، الأولى تسمى عدسة الهدف، والثانية تسمى العدسة العينية، حيث تنتج العدسة الهدف الصورة لجسم بعيد، وتقوم العدسة العينية بتضخيمها.
  • الاستخدامات: يتم استخدام تلسكوب الانكسار من أجل إنتاج صورة لجسم بعيد عن الرائي، مثل النجوم أو الكواكب، كونه يقوم بتكبير الصورة للجسم المراد رؤيته.
  • حقائق أخرى: تعد التلسكوبات الانكسارية هي الخيار الأفضل لمن يود مراقبة السماء من المبتدئين، رغم أن هذا النوع من التلسكوبات هو قديم نوعًا ما، وأفضل تلسكوب انكساري هو التلسكوب القادر على تكبير جسم ما 30 مرة، ويشار إلى أن أكبر تلسكوب انكساري موجود في ولاية ويسكونسن.


تلسكوب نيوتن العاكس

تعد تلسكوبات نيوتن العاكسة من أكثر أنواع التلسكوبات شيوعًا وانتشارًا، وتم اختراعها من قبل العالم إسحاق نيوتن من أجل محاربة الانحراف اللوني، ويستخدم للتعرف على الأجرام السماوية المختلفة، وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بتلسكوب نيوتين العاكس:[٥]

  • المميزات والصفات: يتميز تلسكوب نيوتن العاكس بأنه قليل التكلفة، إضافةً إلى أنه بتصميم بسيط، وهو خيار مميز لهواة التعرف على السماء، والمهنيين.
  • الأجزاء: يتكون تلسكوب نيوتن العاكس من عدة أجزاء مثل؛ أنبوب بصري مفتوح، ومرآة أساسية مقعرة، بالإضافة إلى مرآة ثانوية قطرية.
  • الاستخدامات: يستخدم تلسكوب نيوتن لرصد ومعرفة كل من؛ السدم، والمجرات، ومجموعات النجوم بشكل عام.
  • حقائق أخرى: من الحقائق المدهشة عن تلسكوب نيوتن العاكس أنه أحد أشهر التلسكوبات الموجودة في الأسواق، وبمجرد دخول الضوء إلى الأنبوب فيه فإنه ينعكس إلى أعلى حيث المرآة الثانوية، ثم يتم توجيه الضوء إلى العدسة الأخرى والتي تقع بالقرب من الطرف العلوي للأنبوب، ويستخدم هذا التلسكوب العاكس شكلًا مكافئًا للمرآة الأساسية، كما أنه خال من الزيغ اللوني.


تلسكوب شميدت كاسيجرين

تلسكوب شميدت كاسيجرين، ويعرف أيضًا باسم كاميرا شميدت، هو تلسكوب انعكاسي انكساري، يتم من خلاله انعكاس الضوء وانكساره في آن واحد، ويتميز عن التلسكوبات العاكسة لكونه يستخدم مرآة تجميع كروية، بدلًا من شبه المكافئة، مما يجعل له مجال رؤية واسعة، وفيما يلي أهم المعلومات حول تلسكوب شميدت كاسيجرين:[٦][٧]

  • المميزات والصفات: تتميز تلسكوبات شميدت كاسيجرين بأنها سهلة النقل ومدمجة للغاية، كما أنه شامل وكاف، ويستطيع هذا التلسكوب تقديم صورة أوضح لأكبر مساحة ممكنة من السماء مقارنة بالتلسكوبات العاكسة العادية.
  • الأجزاء: يتكون تلسكوب شميدت كاسيجرين من أنبوب قصير جدًا، ولكنه بطول بؤري طويل، إضافةً إلى مرآة أساسية، ومرآة ثانوية، وفتحة مركزية تتواجد في جهاز التركيز في الجزء الخلفي من التلسكوب، وعدسة شبه كروية رفيعة تسمى لوحة التصحيح، ولكل جزء وظيفته ومهمته الخاصة.
  • الاستخدامات: يستخدم تلسكوب شميدت كاسيجرين من أجل الرصد البصري للأجسام البعيدة عن الرائي، ويمكن القول إن هذا التلسكوب يمكن استخدامه مع كل شيء تقريبًا، ويعد مثاليًا بشكل كبير لاستطلاعات النجوم.
  • حقائق أخرى: تم اختراع تلسكوب شميدت كاسيجرين عام 1930م من قبل أخصائي العيون برنارد شميدت في هامبورغ، ومن الحقائق المثيرة أن هذا التلسكوب خالٍ من تشوش الرؤية وهو ما يعرف باسم الاستجماتيزم أو اللابؤرية.


أنواع أخرى للتلسكوبات

يوجد أنواع عديدة من التلسكوبات، فيما يلي أبرزها:[٨]

  • التلسكوبات اللونية: تتميز بصنعها لانحراف لوني، مما يعطي نوعًا من الغموض حول الجزء الخارجي للجسم المراد رؤيته أو التعرف عليه، كما ويستخدم عدسة خاصة مصنوعة من زجاج الصوان، وزجاج التاج، لتحقيق تشتت مختلف للضوء بشكل مناسب ومطلوب.
  • التلسكوبات أحادية اللون: تستخدم هذه التلسكوبات عدسة خاصة من أجل تصحيح الانحراف اللوني، فتقوم بتشتيت ثلاثة أطوال موجية في المرة الواحدة، بدلًا من اثنين كباقي العدسات، كما وتحتوي هذه التلسكوبات على سائل بين العدسات من أجل تحقيق المزيد من التشتت.
  • تلسكوب جاليليو: تم إنشاؤه في عام 2009، ويعد غير مكلف، وهو متعدد الاستخدامات، ويتميز بقدرته على تكبير الأشياء والأجسام 17 ضعفًا.
  • تلسكوبات كيبلر: اخترعه العالم يوهانس كيبلر عام 1611، ويتميز هذا التلسكوب باستخدامه للعدسات المحدبة من أجل توسيع وتكبير مجال الرؤية التي فعلها العالم جاليليو، مما يعني قوة تكبير أعلى وأقوى عن باقي التلسكوبات.
  • تلسكوبات الأشعة تحت الحمراء: تتطلب هذه التلسكوبات التواجد في بيئة جافة، إضافة إلى أن تكون عالية الارتفاع، وذلك من أجل اكتشاف الأشعة تحت الحمراء الفضائية دون أي تدخل، كما تستخدم هذه التلسكوبات من أجل جمع معلومات مختلفة حول تاريخ الكوكب الذي نعيش عليه، حيث إن الضوء ينتقل لفترة طويلة قبل أن يصل إلى الأرض، فهذا يشير إلى إمكانية أن تكون أشعة تحت حمراء قابلة للاكتشاف، وإلى إمكانية توفير نظرة ثاقبة وشاملة للكون.


أهمية التلسكوبات بمختلف أنواعها

توجد العديد من الفوائد للتلسكوبات، فيما يلي أبرزها:[٩]

  • تستخدم التلسكوبات بشكل عام من أجل جمع الضوء، والضوء هو أي جزء من الطيف الكهرومغناطيسي، وليس بالضرورة أن يكون الضوء المرئي فقط.
  • تعد الوظيفة الرئيسية للتلسكوب هي جعل الأشياء أكبر حجمًا، والأصح أكثر وضوحًا وإشراقًا.
  • تستخدم التلسكوبات من أجل الفصل بين كائنين ما، وذلك لكون التلسكوب مرتبطًا بمدى وضوح الصورة.
  • تستخدم التلسكوبات من أجل الرؤية إلى أبعد مسافة ممكنة، أي من أجل رؤية الأجسام الخافتة، إضافة إلى قياس الخطوط الطيفية بأفضل دقة ممكنة.
  • تستخدم التلسكوبات التي تجمع الضوء من أجل تصوير الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية وضوء جاما.

المراجع

  1. "telescope", britannica, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  2. "Types of Telescope", le.ac, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  3. "What is a Refracting Telescope?", nineplanets, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  4. " Refracting Telescope Facts", softschools, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  5. "Newtonian Telescopes", optics-trade, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  6. "Schmidt telescope", britannica, Retrieved 7/11/2021. Edited.
  7. "Schmidt-Cassegrain telescopes ", astroshop., Retrieved 7/11/2021. Edited.
  8. "17 Different Types of Telescopes & Their Uses (with Pictures)", opticsmag, 16/9/2021, Retrieved 7/11/2021. Edited.
  9. "Tools of Astronomy", web.njit, Retrieved 5/11/2021. Edited.