يعد كوكب الزهرة ألمع كوكب في المجموعة الشمسية، وثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر، ومع ذلك، نظرًا لأنه كوكب داخلي أي أنه أقرب إلى الشمس من الأرض، فإنه يُرى فقط لفترة زمنية قصيرة خلال الفجر والغسق، كما أن كوكب الزهرة ساطع بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة، ولكن إذا نظر إليه من خلال تلسكوب أو منظار فيمكن رؤية جزءٍ فقط من الكوكب مضاء.[١][٢]


أسباب لمعان كوكب الزهرة

يعود سطوع كوكب الزهرة جزئيًا إلى قربه من الأرض، وأيضًا إلى حد كبير إلى غيومه السميكة العاكسة، كما هو الحال مع جميع مكونات النظام الشمسي الأخرى، ويختلف سطوع كوكب الزهرة اعتمادًا على عدد من العوامل، بما في ذلك مدى قربه من الأرض، والمرحلة التي يوجد فيها؛ فيظهر في أماكن ويختفي منها، وأيضا يختفي من سمائنا خلف الشمس، ويعود مرة أخرى، كما أن سُحب حامض الكبريتيك في الغلاف الجوي للزهرة يجعله عاكسًا ولامعًا ويحجب رؤيتنا لسطحه.[٣][٤]


نبذة عن كوكب الزهرة

الخصائص الفيزيائية 

فيما يلي بعض الخصائص الفيزيائية لكوكب الزهرة:[٥][٦]

  • يطلق على كوكب الزهرة والأرض توأمان؛ لأنهما متشابهان في الحجم، والكتلة، والكثافة، والتركيب، والجاذبية، حيث إن حجم كوكب الزهرة أصغر قليلًا فقط من كوكب الأرض، مع أن كتلته حوالي 80٪ من كوكب الأرض.
  • يتكون الجزء الداخلي من كوكب الزهرة من قلب معدني يبلغ عرضه حوالي 6000 كم.
  • يبلغ سمك ستار كوكب الزهرة الصخري المنصهر حوالي 3000 كم.
  • تتكون قشرة كوكب الزهرة في الغالب من البازلت، ويقدر سمكها بين 10-20 كم في المتوسط.
  • يعتبر كوكب الزهرة أكثر الكواكب سخونة في النظام الشمسي، رغم أنه ليس أقرب كوكب إلى الشمس، إلا أن غلافه الجوي الكثيف يحبس الحرارة، بما يشبه ظاهرة الاحتباس الحراري التي ترفع من درجة حرارة الأرض.
  • تصل درجات الحرارة على كوكب الزهرة إلى 471 درجة مئوية، وهي ساخنة بدرجة كافية لإذابة الرصاص.
  • يتكون الغلاف الجوي على كوكب الزهرة أساسًا من ثاني أكسيد الكربون مع سُحُب من حامض الكبريتيك، وكميات ضئيلة من المياه.
  • يعد الغلاف الجوي أثقل من غلاف أي كوكب آخر، مما يؤدي إلى ضغط سطحي يزيد 90 مرة عن ضغط الأرض، على غرار الضغط الموجود على عمق 1000 متر في المحيط.
  • يعد سطح كوكب الزهرة جافًا للغاية، حيث تُبَخّر الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس الماءَ بسرعة، مما يُبقي الكوكب في حالة منصهرة طويلة، كما لا يوجد ماء سائل على سطحه، إذ إن الحرارة الحارقة الناتجة عن الغلاف الجوي المليء بالأوزون قد تتسبب في غليان الماء.
  • يظهر أن ما يقرب من ثلثي سطح كوكب الزهرة مغطى بسهول مسطحة وناعمة توجد فيها آلاف البراكين، وبعضها لا يزال نشطًا حتى اليوم.
  • تمتلك الزهرة أيضًا عددًا من الميزات السطحية التي لا تشبه أي شيء على الأرض، على سبيل المثال، يحتوي الزهرة على إكليل، أو تيجان -هياكل تشبه الحلقة- يتراوح عرضها من حوالي 155 إلى 2100 كم.
  • يحتوي كوكب الزهرة أيضًا على فسيفساء، أو مناطق مرتفعة من البلاط، تشكلت فيها العديد من التلال والوديان في اتجاهات مختلفة.
  • أظهرت لنا الرحلات الفضائية إلى كوكب الزهرة أن سطحه مغطى بالحفر، والبراكين، والجبال، وسهول الحمم البركانية الكبيرة.[٧]


الخصائص المدارية

فيما يلي بعض الخصائص المدارية لكوكب الزهرة:[٥]

  • يستغرق كوكب الزهرة 243 يومًا من أيام الأرض للدوران حول محوره، وهو أبطأ بكثير من أي من الكواكب الرئيسية، وبسبب هذا الدوران البطيء؛ لا يمكن أن يولّد قلبه المعدني مجالًا مغناطيسيًا مشابهًا لمجال الأرض.
  • يبلغ المجال المغناطيسي لكوكب الزهرة ما يزيد 0.000015 مرة عن المجال المغناطيسي للأرض.
  • يدور كوكب الزهرة حول محوره في اتجاه يعاكس معظم الكواكب، وهذا يعني أن الشمس ستظهر على كوكب الزهرة وكأنها تشرق من الغرب وتغرب من الشرق.
  • تبلغ السنة على كوكب الزهرة (الوقت المستغرق للدوران حول الشمس) حوالي 225 يومًا من أيام الأرض.
  • بسبب دوران كوكب الزهرة العكسي؛ فإن الوقت المُستغرق من شروق الشمس إلى اليوم التالي هو فقط 117 يومًا على الأرض.
  • كانت آخر مرة شوهد فيها كوكب الزهرة يعبر أمام الشمس في عام 2012، والمرة القادمة ستكون في عام 2117.


حقائق أخرى مدهشة عن الزهرة

فيما يلي بعض الحقائق المدهشة عن كوكب الزهرة:[٤][٨]

  • يستغرق كوكب الزهرة وقتًا أطول للدوران مرة واحدة على محوره مقارنة بإكمال مدار واحد للشمس، إذ إن يومًا على كوكب الزهرة يعد أطول من العام.
  • يعد كوكب الزهرة أكثر سخونة من عطارد رغم بعده عن الشمس، حيث يبلغ متوسط ​​درجة حرارته 462 درجة مئوية، وهذا بسبب التركيز العالي لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة والذي يعمل على إحداث تأثير كبير في الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى حبس الحرارة في الغلاف الجوي، والتسبب في أن تكون درجة حرارة الكوكب أعلى بكثير مما يوحي قربه من الشمس.
  • يعد كوكب الزهرة ثاني ألمع جسم طبيعي في سماء الليل بعد القمر.
  • يُعتقد أن كوكب الزهرة سمي على اسم آلهة الحب والجمال الرومانية، نظرًا لمظهرها المشرق السماء من بين الكواكب الخمسة المعروفة لعلماء الفلك القدماء.
  • كان كوكب الزهرة الكوكب الأول الذي تم رسم حركاته عبر السماء منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.
  • يعد دوران الغازات فيه أسرع بنحو 60 مرة من دوران كوكب الزهرة نفسه، ويعد هذا أحد أكبر الألغاز في كوكب الزهرة.[٥]
  • كان كوكب الزهرة أول كوكب يتم استكشافه بواسطة مركبة فضائية، حيث حلقت مارينر 2 التابعة لناسا بنجاح ومسح العالم المغطى بالغيوم في 14 ديسمبر 1962.
  • لا يمتلك كوكب الزهرة أقمارًا أو حلقات.
  • يعد مكانًا غير محتمل للحياة، وذلك بسبب لدرجات الحرارة الشديدة، والغيوم الحمضية على كوكب الزهرة.
  • تهب الرياح عليه بقوة الإعصار، وترسل السحب بالكامل حول الكوكب كل خمسة أيام، بينما يدور السطح ببطء.


كواكب لامعة أخرى في المجموعة الشمسية

فيما يلي بعض الكواكب اللامعة في المجموعة الشمسية:[٩]

  • عطارد: من الصعب أيضًا رؤية عطارد، لأن الكوكب الأعمق في النظام الشمسي ينتقل من الصباح إلى سماء المساء.
  • الزهرة: من الصعب رؤية الزهرة؛ لأنها تظهر في مكان منخفض عند الغسق.
  • المريخ: هو الكوكب الوحيد المشرق الذي يضيء السماء في الليل.
  • المشتري: يظهر كوكب المشتري في سماء الصباح
  • زحل: يظهر كوكب زحل في سماء الصباح.




المراجع

  1. "guide-to-the-planets-venus", skyatnightmagazine, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  2. "guide-to-observing-planet-venu", cosmicpursuits, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  3. "what-are-the-brightest-objects-in-our-solar-system", earthsky, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "nteresting-facts-about-venus", rmg, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Physical characteristics", space, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  6. "venus", nationalgeographic, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  7. "The_Planet_Venus", nasa, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  8. "venus", solarsystem, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  9. their outward order from,brighter than – the brightest stars. "visible-planets-tonight-mars-jupiter-venus-saturn-mercury", earthsky, Retrieved 15/4/2021. Edited.