كم قمر في المجموعة الشمسية؟

عدد أقمار المجموعة الشمسية

تضمّ المجموعة الشمسيّة حوالي 200 قمرًا يدور حول الكواكب والكواكب القزمة، إذ يضم كوكب الأرض قمرًا واحدًا، وتضم معظم الكواكب أقمارًا متعددة ما عدا كوكب عطارد وكوكب الزهرة فإنهما لا يمتلكان أي قمر، وقد أثبتت وكالة ناسا أنّ كوكب بلوتو وبعض الكويكبات الأخرى تضم أقمارًا أيضًا، كما يحتوي المشتري وزحل على العدد الأكبر من الأقمار، وتمتاز الأقمار بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة، كما تحيط الأغلفة الجوية بعضًا من هذه الأقمار على عكس بعضها الآخر، كما يمكن أن تحتوي بعضها على محيطات موجودة تحت أسطحها، وتتكون الأقمار من الغازات والغبار من بقايا تكوين النظام الشمسي.^[١]

الأقمار في المجموعة الشمسية

أقمار المجموعة الشمسية

تضم كواكب المجموعة الشمسية عددًا من الأقمار المثبتة، وأقمارًا أخرى اكتشفت لكنها قيد الدراسة، ويلخص الجدول التالي أهم أعداد الأقمار: ^[٢]

أقمار النظام الشمسي الداخلي

يتكوّن النظام الشمسي من نظامين؛ هما الداخلي والخارجي، إذ يتكون النظام الداخلي من أربعة كواكب رئيسة وهي؛ عطارد، والزهرة، والأرض، والمرّيخ، ويسمى النظام بالداخلي لأن مدارات الكواكب تقع بالقرب من الشمس، وتحوي بعض كواكب هذه المجموعة على أقمار، ومن خصائص هذه الأقمار في هذا النظام:^[٣][٢]

• عدد أقمار النظام الشمسي الداخلي أقل من عدد الأقمار في النظام الخارجي، فهو يحوي على ثلاثة أقمار فحسب.
• فسّر سبب تكون قمر كوكب الأرض الوحيد بسبب حركة دوران الأرض عند تكونها، مما أدّى إلى تطاير بعض المواد، فشكلت جرمًا سماويًا أصبح فيما بعد يسمّى بالقمرِ، ويقدّر عمره بحوالي 4.5 بليون سنة بناءً على أول حجر تمكن العلماء من دراسته من سطح القمر.
• يحتوي كوكب المريخ على قمرين؛ فوبوس (Phobos)، وديموس (Deimos)، كلاهما يتشكل على هيئة كتلة داكنة، ويسيران في مدار دائري الشكل، يختلف فوبوس أنّه أبطأ، ويسير بمحاذاة أكبر للمريخ، لذلك يتوقع العلماء احتمالية اصطدامه خلال 40 أو 50 مليون سنة، وهناك نظرية تتوقع أن تؤثر جاذبية الكواكب الأخرى على فوبوس، فتجعله يرتطم بالكوكب ويتحطّم مشكلًا حلقةً رفيعة تحيط بالمريخ.

أقمار الكواكب العملاقة

تتبع الكواكب العملاقة للنظام الشمسي الخارجي، وتشمل هذه الكواكب؛ المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وتمتلك عدد الأقمار الأكبر، ومن خصائص هذه الأقمار:^[٢]

• أقمار كوكب المشتري:
• يدور حول المشتري العدد الأكبر والحجم الأكبر من الأقمار من بين كل الكواكب في المجموعة الشمسية كاملةً؛ نظرًا لقوة الجاذبية الأكبر التي يمتلكها هذا الكوكب، وبسبب بعده عن الشمس وتأثيرها.^[٤]
• تسمى أكبر الأقمار بغانيميد (Ganymede)، وقمر المحيط (Europa)، والقمر البركاني آيو (Io)، والقمر كالّيستو (Callisto)^[٥]
• لأقمار المشتري مدارات بيضاوية الشكل تدور في مسارات حول الكوكب، وتعاكس هذه المسارات اتجاه دوران الكوكب نفسه.^[٢]
• أقمار كوكب زحل:
• لزحل العديد من الأقمار، من أشهرها؛ أنسيلادوس (Enceladus) وتيتان (Titan).
• يسمى أنسيلادوس وتيتان بالأقمار المحيطية، لكونهما يحتويان على محيطات تحت أسطحهما، كما يحتوي تيتان على بحار تحت سطحه مكوّنةً من الميثان والإيثان.
• يعد قمر تيتان ثاني أكبر قمر في المجموعة الشمسية، يمتاز بكونه الوحيد الذي يحيط به غلاف جوّي كثيف من بين الكواكب العملاقة.
• يمتاز كوكب زحل بوجود حلقة دائرية تحيط به، وهذه الحلقة مكونة من الجليد والصخور، والمواد الأخرى من كواكب أبعد، ولا تعتبر هذه الحلقة بحد ذاتها من الأقمار، لكنْ داخل الحلقة نفسها هناك أقمار صغيرة، ووظيفتها تثبيت الحلقة في مكانها.
• أقمار كوكب أورانوس:
• لكوكب أورانوس أقمار داخلية، ويتكون نصف هذه الأقمار من الجليد المائي، والنصف الآخر من الصخور.
• قمر ميرندا (Miranda) من الأقمار المميزة عن غيرها؛ لأنه يظهر وكأنّه متشقّق بفعل ارتطام الصخور.
• أقمار كوكب نبتون:
• يقارب حجم القمر ترايتون (Triton) التابع لكوكب نبتون حجم بلوتو.
• يدور ترايتون بمسار يتعاكس في الاتجاه مع حركة دوران نبتون.

أقمار الكواكب الصغيرة

الكواكب الصغيرة أو ما تعرف بالكواكب القزمة، منها بلوتو، وإيريس الكوكب القزم الأبعد من بلوتو، وهاوميا، وسيريس في مجموعتنا الشمسية، أمّا عن أقمار هذه الكواكب القزمة، فهي تمتاز بما يلي:

• أقمار كوكب بلوتو:^[٦][٢]
• يعد قمر شارون (Charon) أكبر قمر لبلوتو، ويعادل حجمه نصف حجم كوكب بلوتو تقريبًا.
• يرجح سبب تكوين قمر شارون إلى نظرية الارتطام التي حصلت مع كوكب بلوتو، والتي أدّت إلى تطاير الحطام الذي شكل فيما بعد هذا القمر.
• يسمى الرابط بين بلوتو وقمر شارون باسم النظام الثنائي؛ لأن كلا الجسميْن يدوران حول نقطة مركزية ليست داخل بلوتو نفسه.
• وجد العلماء أربعة أقمار أخرى صغيرة لبلوتو من خلال الاستقصاء بواسطة تيليسكوب هابل (Hubble Space Telescope).
• كواكب قزمة أخرى:
• لكوكب إيزيس القزم قمر واحد وصغير يسمى ديسنوميا (Dysnomia).
• لكوكب هاوميا القزم قمران؛ وهما نماكا وهياكا (Namaka & Hi'aka).
• أما سيريس، وهو الكوكب القزم الأقرب للشمس، فإنّه لا يدور من حوله أي قمر.

أقمار أخرى

في عام 1993، تم اكتشاف قمرٍ سمّي فيما بعد بداكتل (Dactyl)، ويعود الفضل في اكتشافه إلى فريق جاليليو الفضائي، ويدور هذا القمر حول كويكب اسمه آيدا (Ida)، وهنالك قمر صغير الحجم تابع لكويكب يدعى 45 يوجينيا (Eugenia) لا يزال قيد الدراسة، كما يعتقد العلماء أنّ هنالك أقمار لكوكب يدعى 4179 توتاتيس (Toutatis) والذي هو في الأصل عبارة عن كويكبين متلامسين.^[٧][٢]

أكبر أقمار المجموعة الشمسية

فيما يلي بعض المعلومات الإضافية المتعلقة بأكبر أقمار المجموعةِ الشمسيّة:^[٨]

• غانيميد (Ganymede)
• يعد القمر الأكبر والتابع لكوكب المشتري.
• يبلغ قطره حوالي 5262 كيلومترًا، فهو بذلك أكبر من كوكب عطارد.
• بسبب حجمه الهائل، كان من الممكن أن يصنّف ككوكب وليس كقمر، لكنّه لا يمتلك مدارًا حول الشمس، وبذلك فهو لا يحقق الشرط لتصنيف الكواكب.
• لهذا القمر هالة مغناطيسية تحيط به وغلاف جوّي، ويحتوي على الأكسجين الممزوج بالمواد الأخرى.
• تيتان (Titan):
• يعد ثاني أكبر قمر، والتابع لكوكب زحل.
• يبلغ قطره حوالي 5150 كيلومترًا.
• يحيط بالقمر غلاف جوي يشابه في مكوناته الغلاف الجوي لكوكب الأرض، فهو يحتوي على النيتروجين بكميّة أكبر، بالإضافة إلى غاز الميثان وكميات قليلة من الأمونيوم.
• هو القمر الوحيد الذي يحتوي على الماء ككوكب الأرض.
• كالّيستو (Callisto):
• يعد ثالث أكبر قمر، والتابع لكوكب المشتري.
• يبلغ قطره حوالي 4821 كيلومترًا.
• يعد القمر الأبعد عن كوكب المشتري، وهو بذلك لا يتأثر كثيرًا بجاذبيته.
• سطحه داكن اللون، ويُعتقد بأنّه يحتوي على بحر مالح تحت سطحه.
• آيو (Io):
• يعد رابع أكبر قمر، والتابع لكوكب المشتري أيضًا.
• يبلغ قطره حوالي 3643 كيلومترًا.
• وهو ثاني أكثر جرم سماوي نشاطًا في الأحداث البركانية بعد كوكب الأرض.
• يتكون سطحه غالبًا من السهول الفيضية، والحمم البركانيّة.