تُشير العديد من الدراسات العلمية الحديثة إلى أن مجرة درب التبانة تضم ما لا يقل عن 100 مليار كوكب إلى جانب كواكب المجموعة الشمسية، وقد خلُص العلماء إلى هذه النتيجة بعد دراسة أنظمة كونية عن طريق تلسكوب كبلر الفضائي والتابع لوكالة ناسا،[١] كما تُشير دراسات أخرى حديثة إلى أن 300 مليون كوكب منها قد يُعد صالحاً للحياة لاحتوائه على المكونات الأساسية اللازمة للحياة على سطحه.[٢]


الكواكب في مجرّة درب التبانة

فيما يلي بعض الحقائق المتعلقة بالكواكب في مجرة درب التبانة:[٣]

  • الكواكب الأكثر شهرة في مجرة درب التبانة هي كواكب المجموعة الشمسية الثمانية وهي؛ عطارد، والأرض، والمشتري، وزحل، والزهرة، وأورانوس، ونبتون، والمريخ، بالإضافة إلى الكواكب القزمة الخمسة؛ بلوتو، وإيريس، وماكيماكي، وهوميا، وسيريس.
  • تُسمى بقية الكواكب التي تدور حول نجم آخر غير الشمس بالكواكب الخارجية، بالإضافة إلى الكواكب التي تُعرف باسم كواكب ما بين النجوم (بالإنجليزية: rogue planets) وهي كواكب تم طردها من أنظمتها الكوكبية خلال أحد التصادمات أو بسبب موت نجمها.
  • يعتقد العلماء بأن لكل نجم من بين 5 نجوم كوكباً واحداً على الأقل مثل كوكب الأرض يدور حوله، وبناء على ذلك وبعد رسم خرائط مجرة درب التبانة، تم تقدير عدد الكواكب التي تدعم الحياة في المجموعة بـ 40 مليار كوكب.
  • من أهم الكواكب الخارجية التي تمت دراستها من قبل العلماء ما يلي:
  • كيبلر - 186f.
  • كوروت - 7b.
  • كيبلر - 22b.
  • نظام كبلر 444.
  • السرطان 55 e.


مكونات مجرّة درب التبانة

بالإضافة إلى الكواكب، تتألف المجرة مما يلي:[٤]

  • النواة: وهي عبارة عن انتفاخ على شكل هيكل دائري، يتألف من مجموعة من النجوم القديمة والغاز والغبار، ويبلغ طول هذا الانتفاخ 10000 سنة ضوئية.
  • القرص: وهي منطقة مسطّحة تُحيط بالانتفاخ، يبلغ عرضها 100000 سنة ضوئية، وتتألف من مجموعة من النجوم الفتية، والغاز، والغبار المتركزة في أذرع لولبية.
  • الأذرع الحلزونية: وهي عبارة عن امتدادات منحنية تبدأ من عند انتفاخ المجرة، ولا توجد إلا في المجرات الحلزونية، وتتألف من الغاز، والغبار، والنجوم الزرقاء الفتية.
  • الهالات: تتشكل الهالات من مجموعات من النجوم القديمة والمادة المظلمة التي لا يمكن للإنسان رؤيتها، ولكن يمكن قياس قوة جاذبيتها، وقد تمتد هالة مجرة درب التبانة لأكثر من 130.000 سنة ضوئية.
  • النجوم والغاز والغبار: تضم المجرة أنواعًا مختلفة من النجوم؛ كالنجوم الزرقاء الحارة جداً، والنجوم الباردة ذات الأسطح الباردة، أما بالنسبة للغاز والغبار فهما يكثران في المجرات الحلزونية على عكس المجرات الإهليجية، وفي مجرة درب التبانة يشكل الغاز والغبار ما نسبته 10-15% من المادة المرئية في المجرة.[٥]


أهم الحقائق الأخرى عن مجرّة درب التبانة

من أهم الحقائق المتعلقة بمجرة درب التبانة ما يلي:

  • بحسب نموذج شابلي والذي تم وضعه عام 1917م لتحديد أبعاد المجرة، فإن قطر المجرة يبلغ 100000 سنة ضوئية، أما الشمس فهي تبعد حوالي 30000 سنة ضوئية عن المركز.[٦]
  • لا يعتقد العلماء بأن قرص المجرة مسطح تماماً، بل ذو شكل مشوه قليلاً، ويعتقد أن سبب ذلك هو غيوم ماجلان الكبيرة والصغيرة، واللتان عملتا على سحب المادة المظلمة من المجرة، مما أدى إلى خلق نوع من التردد المتذبذب الذي يؤدي إلى سحب غاز الهيدروجين من المجرة.[٧]
  • تُعد مجرة درب التبانة ذات وزن متوسط، وتضم ما يُقارب 100-400 مليار نجم، وهذه القيمة غير ثابتة؛ وذلك لأن المجرة تميل إلى فقد نجومها باستمرار بسبب المستعرات الأعظمية، كما أنها تقوم بإنتاج نجوم جديدة باستمرار.[٧]
  • وصلت مجرة درب التبانة إلى شكلها الحالي عن طريق التهام المجرات الأخرى ونجومها؛ مثل مجرة الرامي الإهليجية القزمة (بالإنجليزية: Sagittarius Dwarf Galaxy).[٧]
  • يستغرق السفر لمرة واحدة حول مجرة درب التبانة حوالي 250 مليون عام من نفس المكان، وبذلك يُعتقد بأن عمر الأرض 18 سنة مجرية.[٨]
  • تضم المجرة في قلبها ما يُعرف باسم الثقب الأسود، والذي يزن قرابة أربع ملايين ضعف كتلة الشمس، ويختبئ الثقب الأسود خلف السحب الكثيفة للغبار والغاز، وتتغذى على مواد الأجسام المجاورة، الأمر الذي يُعطيها القدرة على إرسال نفاثات من الإشعاع القوي المرئي من ملايين السنين الضوئية.[٨]
  • تنطلق من مركز المجرة فقاعات تُعرف باسم فقاعات فيرمي، والتي تتألف من غازات شديدة السخونة وجزيئات نشطة تغذيها رياح تصل سرعتها إلى 2 مليون ميل في الساعة، وتشكل هذه الفقاعات اليوم لغزاً فلكياً، ولكن يعتقد بأنها نشأت عن موت النجوم المجاورة.[٨]
  • لم يتمكن العلماء حتى اليوم من التقاط صور للمجرة؛ وذلك بسبب بعد الأرض عن المجرة 26000 سنة ضوئية، وقد قام العلماء بوضع تمثيل متوقع للمجرة بناء على الاستنتاجات والمعلومات التي قد توصلوا إليها.[٥]
  • يُعتقد بأن عمر المجرة من عمر الكون نفسه، إذ يقدر العلماء عمر الكون 13.7 مليار سنة، ومجرة درب التبانة بـ 13.6 مليار سنة، وعلى الرغم من تشكل الأجزاء الرئيسية للمجرة منذ بدء نشأتها، إلا أن القرص والحوصلة لم يتشكلا إلا قبل 10-12 مليار سنة.[٥]
  • ككل الأجسام الأخرى في الفضاء، فإن مجرة درب التبانة ليست ثابتة في مكانها، وإنما تقوم بالحركة، ويعتقد العلماء بأن المجرة تتحرك بمعدل 600 كم/ ثانية كبقية المجرات المحلية.[٥]

المراجع

  1. "100 Billion Alien Planets Fill Our Milky Way Galaxy: Study", space, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  2. "SCIENTISTS PINPOINT HOW MANY PLANETS IN THE MILKY WAY COULD HOST LIFE", inverse, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  3. "How Many Planets are in the Milky Way?", nineplanets, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  4. "What are the parts of a galaxy?", hubble, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Emalee Couture (18/9/2015), "10 Facts about the Milky Way", astro, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  6. "Star Populations And Movement", britannica, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "10 Interesting Facts About the Milky Way", universetoday, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت NADIA DRAKE (12/1/2018), "10 Weird Things You (Probably) Didn't Know About the Milky Way", nationalgeographic, Retrieved 30/4/2021. Edited.