يُعرف كسوف الشمس (Solar Eclipse)، أو خسوف القمر (Lunar Eclipse) بأنّها حالات يتم فيها اعتراض ضوء الشمس لوجود كوكب أو قمر ما في طريق أشعة الشمس، ويعرف كسوف الشمس بوجود القمر في منتصف المسافة بين الشمس والأرض، وقد يكون الكسوف كليًا بحيث يحجب ضوء الشمس تمامًا، أو جزئيًا مثلما يحدث على الأقل مرتين سنويًا، أمّا خسوف القمر فيعرف بوجود كوكب الأرض في المسافة بين الشمس والقمر، فتحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر ويكون معتمًا.[١]


لماذا نخاف من الكسوف والخسوف؟

كان يظن القدماء أنّ السماء محكومة بقوى خارقة، وأنّ الشمس والقمر من القوى الخارقة، لذلك كان يتم إسقاط الخرافات عند رؤية كسوف الشمس وخسوف القمر، وفيما يلي بعض التفسيرات لهذا الخوف، فضلًا عن مخاطر الخسوف على صحة الإنسان حسب توقع العلماء:[٢][٣]

  • كان القدماء يعتقدون أنّ كسوف الشمس يكون بسبب التهام وحوش كالذئاب للشمس، وقد تم استنتاج هذه النظرية من الكتب الفلكية القديمة والأثرية، ففي بداية مراحل الكسوف تبدو الشمس وكأنّها مقضومة، أمّا لون القمر الأحمر الدموي في خسوف القمر فكان وكأنّه ينزف؛ مما جعلهم يتبنون هذه الخرافة لزمن طويل.
  • كان الكسوف والخسوف بمثابة ناقوس للخطر، ففي هاتين الحالتين كانت تُعرقَل المهمات اليومية بسبب الخوف، وجرت العادة كذلك، فكانت هناك شائعات تفيد أنّه بحلول الكسوف والخسوف يجب إضرام النار، وإحداث ضوضاء عالية مزعجة على أمل إبعاد المخلوق الغريب، وكان يرجّح أنّها من فعل الشياطين.
  • كان الصينيون القدامى يعتقدون أنّ التنانين تقوم بالتهام الشمس.
  • لم يتوصل العلماء بعد إلى آثار وطيدة تربط بين ظاهرة خسوف القمر وصحة الإنسان، واعتبروا أنّ العلاقة الأساسية تؤثر في الصحة النفسية التي تنعكس لاحقًا على الصحة الجسدية.[٤]
  • يقول العلماء في علم الفضاء الهندي إنّ جسم الإنسان يتعرض لتغييرات في فترة خسوف القمر، وفيه يختل توازن الجسد فيما يتعلق بنمو العضلات، ووظائف المناعة، وبالتالي ترتفع احتمالية الإصابة بالأمراض الجلدية.[٤]


ما خطورة الكسوف والخسوف؟

يظنّ الناس أنّ كلا الظاهرتين، خسوف القمر، وكسوف الشمس، تؤثران في بصر الإنسان، فيرتدون بذلك ما يحمي النظر، إلا أنه في الواقع ما يضر بصر الإنسان هو كسوف الشمس وليس خسوف القمر، وما يحدث في كسوف الشمس هو اعتلال مؤقت أو دائم في شبكية العين، يحدث إما بعد ساعات من الرؤية المباشرة لكسوف الشمس، أو بعد أيام، وقد تتراوح الأعراض بين فقدان القدرة على الرؤية المركزية، ومشاكل رؤية الألوان، والتي قد تصل إلى العمى في بعض الحالات.[٥]


من الجدير بالذكر أنّ شبكية العين لا تحتوي على أعصاب حسية، وبالتالي فإنّ الخطورة تكمن في عدم الاستعانة بالطبيب بشكل سريع، ما يجعل الأمر يتفاقم ويزداد سوءًا ويتحول من مجرّد نقاط عمياء في العين إلى أنْ يصلَ لدرجة العمى التامّ، وتزداد هذه الخطورة مع صغار السنّ والأطفال، وذلك لأن عدسات عيونهم أقل عتامةً من عدسات عيون الأكبر سنًا، وللوقاية من هذه الخطورة يجب تجنب النظر المباشر للشمس في حالة الكسوف، واستخدام الأجهزة المخصصة للنظر لهذه الظاهرة، وعدم الاعتماد على النظارات الشمسيّة الاعتيادية حتى لو كانت معتمة جدًا.[٦]

المراجع

  1. "Lunar Eclipses and Solar Eclipses", Space Place, Retrieved 18-7-2021. Edited.
  2. Tom Metcalfe (15-8-2017), "Afraid of the Dark? Why Eclipses Frightened Ancient Civilizations", Live Science , Retrieved 18-7-2021. Edited.
  3. Maurice Snook (15-8-2017), "Eclipses has influenced history", Online Athens, Retrieved 18-7-2021. Edited.
  4. ^ أ ب Disha Kandpal (4-7-2020), "Lunar Eclipse Effects: Is The Lunar Eclipse Harmful To Human Health?", Republic World, Retrieved 18-7-2021. Edited.
  5. "Solar Eclipse and Your Eyes", Prevent Blindness, Retrieved 18-7-2021. Edited.
  6. "How to Safely Watch the Solar Eclipse", Health Line, Retrieved 18-7-2021. Edited.