نوع مجرة درب التبانة

تُصنف مجرة درب التبانة بأنها أحد المجرات الحلزونية ضلعية الشكل، إذ يبلغ قياس عرضها 100 ألف سنة ضوئية تقريبًا وسمكها 1000 سنة ضوئية، ويُقدر عمرها التقريبي بـ13.6 مليار سنة، كما يتوسط قرص مجرة درب التبانة انتفاخ مكتظ بالغبار الفضائي والغازات وتدور النجوم في مدار القرص حول مركز المجرة، وتشكل التيارات دوامات تبدو وكأنها أذرع تنبثق من الانتفاخ المجري، بالمنتصف محاطًا بأربعة أذرع ملتفة حول المركز، وعلى خلاف المجرات الحلزونية العادية، تمتلك مجرة درب التبانة أربعة أذرع لولبية إضافةً إلى ذراعين رئيسين يمتدان من مركز المجرة، ومن الجدير بالذكر أن مجرة درب التبانة التي تضم نظامنا الشمسي تستغرق زمن دوراني يُعادل 250 مليون سنة.[١]


الهيكل الحلزوني لمجرة درب التبانة

إن بنية مجرة ​​درب التبانة نموذجية إلى حد ما لنظام لولبي كبير، ويمكن النظر إلى هذه البنية على أنها تتكون من ستة أجزاء منفصلة وهي:[٢]

  • النواة: في قلب المجرة يوجد ثقب أسود هائل محاط بقرص مُتراكم من الغازات عالية الحرارة، كما تشير قياسات دوران القرص والحركات المدارية للنجوم إلى أن كتلة الثقب الأسود تزيد عن 4000.000 ضعف كتلة الشمس.
  • الانتفاخ مركزي: يحيط بالنواة انتفاخ ممتد من النجوم يكون شبه كروي الشكل ويتكون أساسًا من نجوم المجموعة الثانية الغنية نسبيًا بالعناصر الثقيلة.
  • القرص: عادةً ما يكون القرص الجسم الأكثر بروزًا في هيكل المجرة، ويمتد من النواة إلى ما يقرب من 75000 سنة ضوئية، يبلغ سمك هذا الجسم خُمس قطر المجرة تقريبًا، ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعان من الأقراص: القرص الرقيق والذي يحتوي الغبار والغازات وأحدث النجوم وأصغرها عمرًا ويكون قليل السماكة، بينما يشتمل النوع الآخر والأكثر سمكًا على نجوم أقدم إلى حد ما ويُسمى القرص السميك.
  • الأذرع اللولبية: تشير معظم القياسات إلى أن قيمة زاوية الميل للأذرع الحلزونية في مجرة درب التبانة تبلغ حوالي 75 درجة، وهناك ثلاثة أذرع حلزونية في الجزء الذي يقع فيه النظام الشمسي من مجرة ​​درب التبانة.
  • المكون كروي: يُقصد بالمكون الكروي المساحة الموجودة أعلى وأسفل قرص المجرة، والتي تكون شبه كروية الشكل، وهذه المنطقة مأهولة بالعناقيد الكروية الخارجية، والنجوم القزمة التي تعاني من نقص في العناصر الثقيلة.
  • الهالة: لعل العنصر الأقل فهماً في المجرة هو الهالة الضخمة العملاقة التي تقع خارج الجزء المرئي للمجرة، إذ أنه من غير المعروف ما هو شكلها، وما هي مكوناتها، أو إلى أي مدى تمتد في الفضاء بين المجرات، إذ تم الاستدلال على وجود الهالة الضخمة من خلال تأثيرها على منحنى الدوران الخارجي للمجرة.

أسماء مجرة درب التبانة

يعود الأصل في تسمية مجرة درب التبانة بهذا الاسم إلى الأسطورة اليونانية المُتعلقة بالإلهة هيرا التي يُعتقد أنها رشّت الحليب عبر السماء للتموضع النجوم والكواكب بهذا الشكل، وتجدر الإشارة إلى أنه في أجزاء أخرى من العالم تُسمى مجرة درب التبانة بأسماء أخرى مثل:[٣]

  • يُطلق الصينيون على مجرة درب التبانة اسم "النهر الفضي"
  • يُطلق سكان صحراء كالاهاري الواقعة في جنوب إفريقيا اسم "العمود الفقري لليل" على مجرة درب التبانة.


المراجع

  1. Tereza Pultarova , Daisy Dobrijevic (24/3/2022), "Milky Way galaxy: Facts about our cosmic neighborhood", space, Retrieved 25/7/2022. Edited.
  2. "The structure and dynamics of the Milky Way Galaxy", britannica, Retrieved 25/7/2022. Edited.
  3. Julianne Dalcanton, Milky Way is a,the center of the galaxy. "The Milky Way Galaxy", amnh, Retrieved 25/7/2022. Edited.