تُعرف المجموعة الشمسية (بالإنجليزية: Solar System) على أنها تجمع في مجرة درب التبانة، تتوسطه الشمس وتشكل مركزه، وتدور حول الشمس 8 كواكب رئيسية، أقربها 4 كواكب صخرية، وهي عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، وأبعدها 4 كواكب غازية عملاقة هي المشتري، وزحل، ونبتون، وأورانوس، بالإضافة إلى 210 أقمار تدور حول هذه الكواكب، والعديد من الأجرام السماوية الأخرى كالمذنبات، والأجسام الجليدية، ومساحات شاسعة بين الكواكب من الغاز والغبار الذي يُعرف بالوسط بين الكواكب.[١][٢]


مركز المجموعة الشمسية

كان عالم الفلك البولندي نيكولاس كوبرنيكوس أول من وضع فرضية أن الشمس هي مركز النظام الشمسي وليست الأرض، ورغم عدم الاهتمام وقتها بالنظرية التي وضعها كوبرنيكوس بسبب حركة الشمس المستمرة، إلا أن نظريات يوهانس كبلر وقوانين نيوتن للحركة دعمت هذه النظرية وأكدتها، وحسب أفضل نموذج تم وضعه لتاريخ النظام الشمسي تبين الآتي:[٣][٤]

  • تشكل النظام الشمسي إِثرَ انهيار سحابة واحدة بين النجوم، والتي يُعتقد بأنها كانت غير منتظمة الشكل، وأثناء الضغط والتبريد نتيجة الظروف المحيطة تغلبت جاذبية السحابة على أي قوى تعمل على استقرار النظام، ثم بدأت بالانهيار بشكل كبير.
  • بدأت تميل هذه السحابة إلى التسطح عندما بدأت بالانهيار، وقد ساعدت معظم كتلة السحابة في تكوين الشمس، كما عُرف أن السحابة الأصغر لها فترة دوران أقصر، بينما السحابة المتقلصة مع مرور الوقت؛ فإنها تدور بشكل أسرع.
  • بقي الجزء من الكتلة ذو الزخم الزاوي الأكبر في قرص يدور حول الشمس، ويعتقد العلماء بأن الكواكب الثمانية تشكلت لاحقًا من هذا القرص، وظلت في مدارات حول الشمس، وبهذا اتخذت الشمس مكانها الطبيعي كمركز للنظام الشمسي.
  • نُسب اسم المجموعة الشمسية إلى الشمس باعتبار وجودها بشكل طبيعي في مركز الحدث.


أجزاء الشمس 

تتكون الشمس في أغلبها من غازي الهيدروجين والهيليوم والأكسجين، ومعادن أخرى متعددة، كما تتكون الشمس من مجموعة من الطبقات المختلفة في درجة حرارتها والضغط فيها عند الاتجاه إلى مركزها، وهذه الطبقات هي:[٥][٦]

  • اللب: وهو الجزء الذي يحتل 25% من نصف قطر النجم، والمنطقة الأكثر سخونة في الشمس، إذ إنه كنتيجة لدرجات الحرارة المرتفعة والضغط، يحدث اندماج نووي يتضمن اتحاد ذرات الهيدروجين والهيليوم، وينتج عن هذه العملية الضوء والحرارة، والتي تخترق طبقات الشمس الأخرى وصولاً إلى الأرض والأجزاء الأخرى من النظام الشمسي.
  • المنطقة الإشعاعية: وهي المنطقة التي تبدأ من نهاية اللب وتمتد حتى 0.7 من نصف قطر الشمس، وفي هذه المنطقة تكون المادة الشمسية ساخنة وكثيفة بما يكفي لنقل حرارة اللب إلى الخارج عن طريق الإشعاع الحراري، وتنتقل هذه الحرارة في مسارات متعرجة أُطلق عليها اسم السير العشوائي، وتستغرق هذه الرحلة 200000 سنة للمرور عبر المنطقة الإشعاعية.
  • منطقة الحمل الحراري: وهي المنطقة التي تبدأ عند 70% من نصف قطر الشمس، وتستمر حتى الغلاف الخارجي، وهنا يتم نقل الحرارة من داخل الشمس بواسطة أعمدة من الغاز الساخن والتي قد يصل قطرها إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وتستمر عادة من 8-20 دقيقة قبل أن تتبدد.
  • الغلاف الضوئي: وهو الجزء الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة من الأرض، ويمتاز الجزء العلوي للغلاف بأنه أبرد من المنطقة السفلية، وهذا هو السبب في كون الشمس أكثر إشراقًا من عند الحواف، وتشير الدراسات إلى أن المنطقة العلوية تضم بعض جزيئات الماء وأول أكسيد الكربون.
  • الغلاف الجوي الشمسي: يتألف الغلاف من ثلاث مناطق هي:[٦]
  • الغلاف اللوني: وهي الطبقة الأعمق من الغلاف الجوي، ويبلغ سمكها 2000 كيلومتر وتتألف من الهيليوم المتأين جزئيًا.
  • هالة الشمس: وهي الجزء الذي يلي الكروموسفير وأقل منه حرارة، وتضم هذه الطبقة مناطق تبدو أكثر قتامة، تُسمى البقع الشمسية، كما تمتاز هذه الطبقة بالرياح الشمسية، والتي تهب بعيدًا عن المنطقة إلى أجزاء أخرى من النظام الشمسي تُعرف بالبلازما.
  • الغلاف الشمسي: يعتبر الطبقة الخارجية، وتنتشر فيه الرياح الشمسية، وهو مليء بالجسميات النشطة.


حقائق عن الشمس

فيما يلي سرد لبعض الحقائق والمعلومات عن الشمس:[٧][٨]

  • كتلة الشمس: تتراوح ما بين 1.4 * 1029-3 * 1032 كغ، وتضم ما نسبته 99.8% من الكتلة الكلية في النظام الشمسي.
  • قطر الشمس: 1.4 مليون كيلومتر، تقريبًا 110 أضعاف قطر الأرض.
  • المدة اللازمة لوصول الضوء من الشمس إلى الأرض: 8 دقائق.
  • المسافة بين الأرض والشمس: متغيرة، وذلك لأن الأرض تتحرك في مسار بيضاوي حول الشمس، ولكن تتراوح المسافة بين المنطقتين بين 147-152 مليون كيلومتر.
  • بعد الشمس عن مركز مجرة درب التبانة: 26000 سنة ضوئية.
  • الزمن اللازم لإكمال الشمس دورة واحدة حول مركز مجرة درب التبانة: 230 مليون سنة.
  • متوسط سرعة الشمس حول مدارها: 724,000 كيلومتر/ ساعة تقريبًا.
  • عمر الشمس: تشكلت الشمس منذ أكثر من 4.5 مليار سنة.
  • درجة حرارة سطح الشمس: تصل درجة حرارة سطح الشمس إلى 5500 درجة مئوية.
  • درجة حرارة لب الشمس: تصل درجة حرارة لب الشمس إلى 15.5 مليون درجة مئوية.
  • نسبة المكونات الرئيسية في الشمس: يُشكل الهيدروجين ما نسبته 70% من كتلة الشمس، و28% هيليوم، أما الباقي فهو عبارة عن معدن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشمس تعمل مع الوقت على تحويل الهيدروجين إلى هيليوم في لبها.[٩]


المراجع

  1. "Solar system", britannica, Retrieved 13/5/2021. Edited.
  2. "The Solar System and its planets", esa, Retrieved 13/5/2021. Edited.
  3. "Discovery of the Solar System", ucsd, Retrieved 13/5/2021. Edited.
  4. the case of our,the center of this event. "How did the sun wind up in the middle of the solar system? Did the materials, gas and dust that eventually formed the planets come from the sun?", scientificamerican, 19/3/2007, Retrieved 13/5/2021.
  5. FRASER CAIN (13/9/2016), "What are the Parts of the Sun?", universetoday, Retrieved 13/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What Is the Sun Made of? Components, Features, and Parts of the Sun", owlcation, 27/4/2018, Retrieved 13/5/2021. Edited.
  7. "Sun Facts", theplanets, Retrieved 13/5/2021. Edited.
  8. MICHAEL GRESHKO (15/9/2018), "The sun, explained", nationalgeographic, Retrieved 13/5/2021. Edited.
  9. "The Sun", nineplanets, Retrieved 13/5/2021. Edited.