يتميز كوكب عطارد بمداره الإهليجي، ودورانه البطيء، ويعد أسرع كوكب في النظام الشمسي، بسرعة تبلغ 47 كيلومترًا في الثانية، وهو كوكب صخري ذو سطح صلب يشبه إلى حد ما القمر وله غلاف جوي رقيق، هذا ولا يدور حول كوكب عطارد أي قمر،[١] وقد عُرف كوكب عطارد منذ العصور السومرية، أي منذ 5,000 آلاف عام، وسمي نجمة الصباح في العهد اليوناني، وأطلق عليه أبولو، وهيرمس، وكانت مركبة مارينر 10 أول مركبة تزور الكوكب وذلك عام 1974 م - 1975 م، تبعتها مركبة ماسنجر الأمريكية عام 2004 م.[٢]


صفات كوكب عطارد

يمتلك كوكب عطارد عدة صفات، وفيما يلي بعض أبرزها:[٣]

  • يعد كوكب عطارد أصغر كواكب النظام الشمسي، وأقربها إلى الشمس.
  • يعد كوكب عطارد ثاني أكثر الكواكب كثافة بعد الأرض، كما يملك نواة معدنية ضخمة يتراوح عرضها بين 3,600-3,800 كيلومتر، أي ما يشكّل 75% من قطر الكوكب.
  • يبلغ سمك الغلاف الخارجي لكوكب عطارد 500-600 كيلومتر.
  • تصل درجة حرارة سطح كوكب عطارد إلى 450 درجة مئوية، بينما تنخفض ليلًا إلى 170 درجة مئوية تحت الصفر.
  • تكثر في عطارد الحفر، إذ يبلغ عرضها 1,550 كم، أكبرها حوض كالوريس.
  • يتميز كوكب عطارد بلونه الرمادي.
  • يعد عطارد من الكواكب التي من الممكن أن يصغر حجمها أكثر، ويعود ذلك إلى أن لبه قد يبرد بشكل أكثر، وبهذا تنكمش الصفيحة القارية الموجودة أعلاه مما يؤدي إلى تقلص حجمه.


تركيبة عطارد وجيولوجية سطحه

يتكون عطارد من نواة معدنية كثيفة، وقشرة صلبة، وله مجال مغناطيسي ضعيف، هذا ويتكون أيضًا من 70% من المعادن، و30% من مادة السيليكات، ويشكل اللب 42% من حجم عطارد، ومن مادة الحديد،[٤][٥] أما من الناحية الجيولوجية فيتميز سطح عطارد بأنه عبارة عن صفيحة قارية واحدة، تتخذ مكانًا فوق لبٍ حديدي وجرف مرتفع يصل لنحو 1,6 كم، وهنالك وادٍ عظيم في كوكب عطارد، يبلغ طوله 1,000 كم وعرضه 400 كم، هذا ويتغير تشكل سطح عطارد تبعًا للنشاط البركاني فيه، أما لونه الرمادي فيرجع لوجود مادة الكربون.[٣]


مزايا كوكب عطارد

فيما يلي توضيحٌ لبعض مزايا كوكب عطارد:

  • المجال المغناطيسي: لكوكب عطارد مجال مغناطيسي، ولقد اكتشفته مركبة الفضاء مارينر 10، وهو مجال أضعف بحوالي 100 مرة من مجال الأرض، هذا وتُولد حركة المعدن السائل في عمق عطارد هذا المجال، كما وهنالك صخور ممغنطة في قشرة عطارد، يرى العلماء أنها كانت ضمن المجال المغناطيسي، ويتميز المجال المغناطيسي لكوكب عطارد بأنه ثنائي القطب ومحوري، وهو مجال شاذ حسب نظرية الدينامو، وتبلغ كثافته 1% من شدة مجال الأرض، ما يعبر عنه بحوالي 700 نانومتر.[٦][٧]
  • حوض كالوريس: يبلغ قطر هذا الحوض نحو 550 كيلومترًا، ويمتد داخل سهول ناعمة وتلال يبلغ طولها مئات كيلومترات، أما حافة الحوض فيشكل كتلة جبلية بارتفاع 3 كيلومترات، يتخللها وديان وسهول تحيط بالحوض، ويعد كالوريس أصغر الأحواض الكبيرة.[٨]
  • سطوع كوكب عطارد: يتشابه عطارد مع مراحل قمر الأرض، إذ يصل إلى أكبر تمدد له في شهر أكتوبر، وبذلك يضيء بقوة -0.7، ليكون أكثر النجوم سطوعًا، وما إن يقترب عطارد من الشمس يصبح من الصعب رؤيته.[٩]


الفرق بين كوكب عطارد وكوكب الأرض

توجد فروقات وأوجه شبه بين كوكبي الأرض وعطارد، يمكن أن توضح في النقاط الآتية:[١٠]

  • يبلغ قطر عطارد 4.879 كم، أي نحو 38% من قطر الأرض، وكتلته 5.5% من كتلة الأرض.
  • تبلغ جاذبية عطارد 3.7% متر في الثانية المربعة؛ أي ما يعادل 38% من جاذبية الأرض.
  • تبلغ مساحة عطارد 75 مليون كيلومتر مربع، ما يشكل 10% من مساحة سطح الأرض.
  • يوجد تشابه من ناحية التركيب، فكوكب عطارد يتكون من معادن وسيليكات.
  • لا يوجد نشاط جيولوجي لكوكب عطارد منذ مليارات السنين، بينما الأرض لا تزال في أوج نشاطها، ممثلة بالصفائح التكتونية المتحركة، بفعل الزلازل والنشاط البركاني.
  • يمتلك كوكب عطارد درجات حرارة متطرفة، على عكس كوكب الأرض.


حقائق أخرى عن كوكب عطارد

ثمة حقائق أخرى حول كوكب عطارد، من أبرزها:[١١][١٢]

  • يضم كوكب عطارد عددًا كبيرًا من الحفر على سطحه، وبذلك يعد الأعلى في النظام الشمسي، كما يدور عطارد حول نفسه في 59 يومًا من أيام الأرض.
  • يمكن رؤية كوكب عطارد من الأرض بالعين المجردة.
  • عرفت الحضارات القديمة والأديان والأساطير الهندية كوكب عطارد، ففي ثقافة المايا سمي باليوم، وفي الثقافة الآسيوية عرف باسم نجم الماء.
  • يحتوي كوكب عطارد على تيارات من جزئيات أصلها منفصلة حسبما اكتشفه العلماء.
  • أثبت مدار كوكب عطارد للعلماء نظرية أينشتاين النسبية.

المراجع

  1. "Mercury", solarsystem, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  2. "Mercury planet", britannica, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Charles Q. Choi , "Planet Mercury: Facts about the planet closest to the sun", space, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  4. VICTORIA JAGGARD, "Planet Mercury, explained", nationalgeographic, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  5. "Composition of Mercury", universetoday, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  6. Futoshi Takahashi, Hisayoshi Shimizu & Hideo Tsunakawa (14/1/2019), "Mercury’s anomalous magnetic field caused by a symmetry-breaking self-regulating dynamo", nature. Edited.
  7. Charles Q. Choi May (7/5/2015), "Mercury's Magnetism May Have Once Rivaled Earth's", space . Edited.
  8. "Caloris", britannica, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  9. Kelly Kizer Whitt (21/10/2021), "Mercury before sunrise: start watching now", earthsky. Edited.
  10. MATT WILLIAMS (4/7/2017), "How Does Mercury Compare to Earth?", universetoday. Edited.
  11. ELENA STONE (26/3/2020), "MERCURY EXPLAINED: FACTS, QUESTIONS, AND HISTORY", rocketstem. Edited.
  12. Miriam Kramer January (28/1/2015), "10 Strange Facts About Mercury (A Photo Tour)", space. Edited.