يمكن القول إن المخترع الأساسي وصاحب الفكرة صانع عدسات للنظارات الطبية يُدعى هانز ليبرشي، في عام 1608؛ إذ توصل إلى الفكرة بعد أن لاحظ طفلين في متجره يحملان عدستين؛ مما جعل ريشة الطقس البعيدة تبدو قريبة، حيث وجد أن الجهاز يمكنه تكبير الأشياء ثلاث مرات، ويحتوي تلسكوبه على عدسة مقعرة بمحاذاة عدسة موضوعية محدبة؛ بينما ادعى آخرون في ذلك الوقت أنه سرق التصميم من صانع نظارات آخر يدعى زاكرياس يانسن.[١]


اختراع التلسكوب

فيما يلي بعض أنواع التلسكوبات:[٢][٣]


تلسكوب نيوتن العاكس

في عام 1667، ابتكر إسحاق نيوتن نوعًا جديدًا من التلسكوب يعتمد على الخصائص الانعكاسية للسطح المنحني؛ إذ تسقط أشعة الضوء الموازية من مصدر بعيد على المرآة الموجودة في قاعدة الجهاز، ونظرًا لأن سطح المرآة منحن، فإن الأشعة تتقارب نحو البؤرة؛ وقبل الوصول إلى النقطة المحورية، يتم اعتراض الأشعة بواسطة مرآة صغيرة مسطحة تحول الأشعة المتقاربة إلى عينية خارج التلسكوب؛ من أجل إحضار الأشعة إلى التركيز المناسب في التلسكوب العاكس، ويجب أن تكون المرآة الرئيسية على شكل مكافئ، وهو عبارة عن سطح ناتج عن تدوير القطع المكافئ حول محوره، ويكون السطح الكروي مناسبًا إذا كانت المرآة صغيرة نسبيًا، وليست مصممة للعمل بدقة أكبر.


التلسكوب السوفييتي

يبلغ طوله 6 أمتار، وهو أكبر أداة ذات مرآة واحدة تم اختراعها على الإطلاق من قِبل السوفييتيين، ويستخدم بكثرة من قبل علماء الفلك السوفييت "الروس"، خاصةً في جبال القوقاز، وتكون هذه التلسكوبات مجهزة للعمل الفوتوغرافي، ويتم استخدام عدد من المخططات المختلفة، بالإضافة إلى عاكس المرآة النيوتونية، لتوجيه الحزمة المركزة إلى مواضع مختلفة للملاحظات البصرية أو الفوتوغرافية.


التلسكوبات الكاسرة

المنكسرات هي نوع من التلسكوبات المبنية بعدسات تكسر الضوء، وترسله على طول مسار بؤري داخل أنبوب التلسكوب؛ وتلتقط العدسة الضوء عند النقطة المحورية، لتخلق الصورة التي نراها داخلها.


التلسكوبات اللونية

يجمع التلسكوب المنكسر الضوء عند كل طول موجي، لكن ليست كل الأطوال الموجية لها نفس الطول البؤري داخل أنبوب التلسكوب، ويخلق هذا النوع من التلسكوب انحرافًا لونيًا، وهو نوع من الضبابية حول الجزء الخارجي من الشيء الذي نشاهده، بينما تنتشر موجات الضوء باتجاه الحواف، كما يستخدم التلسكوب اللوني عدسة خاصة مصنوعة من خلال الجمع بين زجاج الصوان وزجاج التاج لتحقيق تشتت مختلف للضوء، وتصحيح هذه الانحرافات.


التلسكوبات أحادية اللون

يشبه التلسكوب اللوني تقريبًا، إذ يستخدم النوع أحادي اللون من التلسكوب عدسة خاصة لتصحيح الانحراف اللوني، وتختلف العدسة أحادية اللون في أنها تشتت ثلاثة أطوال موجية في المرة الواحدة بدلاً من اثنين، بينما تحتوي التلسكوبات أحادية اللون على نفس زجاج العدسة اللونية، وتحتوي عادةً أيضًا على سائل بين العدسات لإحداث المزيد من التشتت.


معلومات أخرى حول اختراع التلسكوب

فيما يلي بعض المعلومات عن تطوير التلسكوب عبر الزمن:[٤]

  • منذ أن تم اختراعه وتدوينه، تطور التلسكوب كأداة علمية رئيسية غيرت تصورنا للعالم والكون من حولنا؛ ففي علم الفلك، على وجه الخصوص، كان للتلسكوب تأثير هائل، بالإضافة إلى اكتشافات جاليليو جاليلي الذي بدأ عمله في تغيير فهمنا للكون.
  • استمر العمل الذي بدأه جاليليو من قبل المراصد مثل المرصد الملكي في غرينتش في القرون التي تلت ذلك.
  • وجدت التلسكوبات بشكل طبيعي منزلاً في المراصد في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن معظم التلسكوبات صُنعت للاستخدام اليومي في البحر وعلى اليابسة.

المراجع

  1. Lauren Cox , "Who invented the telescope?", space, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  2. "Refracting Telescopes", sciencedirect, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  3. "17 Types of Telescopes and Their Uses (with Pictures)", opticsmag, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  4. "The history of the telescope", Royal Museums Greenwich, Retrieved 8/12/2021. Edited.