تعرف على أول مرصد فلكي

يُعرف المرصد الفلكي (Astronomical observatory) بأنه هيكل يضم عددًا من التلسكوبات وأدوات أخرى تساعد على رصد الأجرام السماوية، وكانت المراصد الفلكية الأولى مجرد هياكل متجانسة تتتبع مواقع الشمس والقمر وغيرها من الأجرام السماوية، وكان الهدف الأساسي منها ضبط الوقت، وأغراض التقويم، ومن أكثر المراصد القديمة شهرة هو ستونهنج، والذي تم إنشاؤه في إنجلترا في الفترة من 3000 إلى 1520 قبل الميلاد، وفي ذات الوقت لاحظ الكهنة المنجمون في بابل حركة الشمس، والقمر، والكواكب من أعلى الأبراج التي تُعرف باسم الزقورات، أما أول مرصد فلكي فقد بُني منذ 150 عامًا قبل الميلاد على جزيرة رودس على يد أحد أعظم علماء الفلك وهو أبرخش، والذي قام باكتشاف الاستباقية، وتطوير نظام المقدار الذي يُستخدم في الإشارة إلى سطوع الأجرام السماوية، كما استخدم أدوات خاصة بقياس مواقع الأجرام السماوية بشكل دقيق.^[١][١]

معلومات أخرى عن المرصد الفلكي

الغرض من المرصد الفلكي

إن الغرض من المرصد الفلكي هو الحماية من التهديد الذي يشكله الحطام الفضائي، الذي يحدث بسبب صنع الإنسان للأنشطة الفضائية، إذ تم استخدام شبكة رادار عالمية كأداة أساسية لدراسة السكان، حيث تم تكليف هذه الأجهزة بالحفاظ على الخصائص والأحجام المدارية لجميع الأجسام التي يزيد حجمها عن 10 سم تقريبًا، فضلًا عن أهميته في جمع جميع المعلومات التي قد تؤدي إلى فهم طبيعة الكون ومكوناته المختلفة.^[٢][٣]

ماذا يفعل علماء الفضاء في المرصد

فيما يلي أهم الأمور التي يقوم بها علماء الفضاء في المرصد:^[٤]

• يقدم علماء الفلك اقتراحات توضح أهداف المشروع والمعدات التي يحتاجها، ويطلبون موافقة من لجنة علماء فلك آخرين، وفي بعض الحالات، حتى عندما تتم الموافقة على المشروع، قد لا يقوم الفلكي بزيارة المرصد إطلاقًا.
• يقوم متخصصو التلسكوبات بتشغيل الأدوات، وجمع البيانات للفلكي، وعندما يسافر عالم الفلك إلى المرصد يستعد الطاقم الذين يعيشون هناك لبدء مسار مراقبة الفلك، الأمر الذي قد يستمر لبضع ليالٍ، حيث يتم التحضير لبدء عمليات الرصد قبل غروب الشمس، وفي الليل تبدأ عمليات الرصد؛ حيث يتم أخذ جميع الملاحظات، كما يقومون بتوجيه التلسكوب إلى الأشياء البعيدة، حينها يقوم الكمبيوتر بتخزين جميع البيانات لتحليلها لاحقًا.
• يجب على الفلكي تقديم اقتراح جديد إذا أفسدت السُحُب الملاحظات، ولا ينظر عالم الفلك من خلال التلسكوب، مع أن معظم التلسكوبات يوجد فيها نظام فيديو لعرض منطقة السماء، لكن يبقى الفلكي في غرفة تحكم مضاءة ومدفأة حيث يقوم بمراقبة التلسكوب والأدوات أثناء عملية جمع البيانات وتسجيلها.

استخدامات المرصد الفلكي

يستخدم المرصد الفلكي في إجراء عمليات المراقبة، ويتم وضع معظم التلسكوبات في القباب لحماية الأدوات من سوء الأحوال الجوية، ويمكن للقباب أن تدور، ويكون لها فتحة في السقف يتم استخدامها أثناء المراقبة، وتغلق عندما لا يكون التلسكوب قيد الاستخدام، كما يتم استخدامه أيضًا لرصد المشاهدات الفلكية لسطح القمر، وتضاريسه المختلفة، كما يمكن مشاهدة الكواكب، والأقمار، والمذنبات، والشهب وتحري الأهلّة، ومشاهدة ظاهرتي الكسوف والخسوف.^[٥][٦]

مراصد فلكية أخرى

فيما يلي بعض المراصد الفلكية الأخرى:^[١]

• كانت المراصد الحقيقية السابقة للمراصد الحديثة هي تلك التي تم إنشاؤها في العالم الإسلامي، إذ بُنيت المراصد بدمشق وبغداد منذ القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.
• تم بناء مرصد رائع في مراغة (إيران) تقريبًا في عام 1260م، وقد أدخل بعض التعديلات الكبيرة بعلم الفلك البطلمي.
• كان المرصد الإسلامي الأكثر إنتاجية هو المرصد الذي أنشأه الأمير التيموري أولوغ بيك بسمرقند تقريبًا عام 1420، إذ قام ومساعداه بعمل كتالوج للنجوم باستخدام ربع كبير، وهي أداة تستخدم لأخذ القياسات الزاوية للارتفاع في علم الفلك والملاحة، وتتألف عادة من ربع دائرة متدرجة وآلية رؤية.
• عرف أول مرصد فلكي أوروبي قبل العصر الحديث في أورينبورغ بجزيرة هيفين، وتم بناؤه على يد الملك فريدريك الثاني للدنمارك تيخو براهي في سنة 1576م.
• يُعتبر مرصد أتاكاما أعلى مرصد فلكي في العالم، ويقع على ارتفاع 5640 مترًا، على قمة سيرو شاجنانتور في محمية علمية تابعة لجامعة طوكيو تسمى أتاكاما الفلكية، ويضم المرصد تلسكوبًا يعمل بالأشعة تحت الحمراء بطول يصل إلى 1 متر.^[٧]