كتلة وكثافة كوكب عطارد

يُعد كوكب عُطارد (بالإنجليزية: Mercury) أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأكثرها كثافةً، حيث يبلغُ متوسط ​​قطره 4879 كم، بينما تُقدر كثافته بـ 5.427 جم / سم 3، ويتكون هذا الكوكب بشكل رئيسي من الصخور السيليكاتية والمعادن، وعلى عكس الكواكب الصخرية الأخرى يمتلك عطارد نواة معدنية كبيرة بشكل غير طبيعي عند مقارنتها بنسبة قشرتها وغطائها الصخري لحجم الكوكب، وذلك يفسر كتلة كوكب عطارد التي تبلغ 0.330 × 10^24 كجم تقريبًا، والتي تصل إلى 330.000.000 تريليون طن متري أو ما يعادل 0.055 من كتلة الأرض، وإلى جانب كثافة هذا الكوكب وحجمه، يمتلك كوكب عطارد جاذبية سطحية تبلغ 3.7 م / ث².[١]


معدل دوران كوكب عطارد

عند الحديث عن سرعة دوران كوكب عطارد فلا بد من ذكر متوسط نصف قطره البالغ 2440 كم، ومحيط الكوكب عند خط محو الدوران والبالغ 15329كم تقريبًا، ولا يمتلك كوكب عطارد أي انتفاخات مدارية أخرى، على العكس من بعض الكواكب التي تنتفخ قليلًا عند خط المحور نتيجةً لدورانها السريع ككوكب الأرض مثلًا، حيث أن عطارد يدور ببطء شديد على محوره لدرجة أن علماء الفلك اعتقدوا ذات مرة أن الكوكب مغلق بشكل مدّي، إذ يواجه أحد أنصافه الشمس القريبة بشكل دائم ومستمر، ويدور كوكب عطارد حول محوره مرة واحدة كل 58.65 يومًا من أيام الأرض، بحيث يُحافظ الدوران البطيء على تساوي نصف قطر الكوكب عند القطبين وخط محور الدوران.[٢]


الغلاف الجوي لكوكب عطارد

تتأثر جاذبية الغلاف الجوي لكوكب عطارد بمسافته القريبة من الشمس، حيث أن حجمه الصغير والساخن للغاية يُعيق من إمكانية احتفاظ جاذبية الكوكب الضعيفة بأي غلاف جوي لفترات طويلة من الزمن، إضافة لكون درجة حرارة سطح كوكب عطارد تتراوح ما بين −173 إلى 427 درجة مئوية؛ إلا أنها لا ترتفع أبدًا عن -93 درجة مئوية عند قطبي الكوكب، وبسبب هذه العوامل يفتقر كوكب عطارد لوجود غلاف جوي ثابت وسميك، ولكنه يحتوي على غلاف خارجي رقيق، يتكون بشكل أساسي من الأكسجين، والصوديوم، والهيدروجين، والهيليوم والبوتاسيوم، والتي تتطاير جميعها من سطح الكوكب بفعل الرياح الشمسية.[٣]


تكوين كوكب عطارد

يعتبر كوكب عطارد أحد الكواكب الصخرية الأربعة الموجودة في النظام الشمسي، بحيث يتكون كوكب عطارد من 70٪ تقريبًا من المواد المعدنية و 30٪ من مادة السيليكات، ويُقدر الجيولوجيون أن نواة كوكب عطارد تشغل حوالي 42٪ من حجمه، ويُعتقد أيضًا أن الجزء الداخلي من الكوكب يتكون من حديد منصهر محاط بغطاء من 500 إلى 700 كيلومتر من مادة السيليكات، وفي الطبقة الخارجية توجد قشرة عطارد التي يعتقد أن سمكها يتراوح بين 100 و 300 كيلومتر، ليتميز سطح هذا الكوكب بالعديد من التلال الضيقة التي تمتد لمئات الكيلومترات في الطول.[٤]


المراجع

  1. "What are the Different Masses of the Planets?", universetoday, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  2. Nola Taylor Tillman (21/8/2016), "How Big is Mercury?", space, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  3. "Mercury Facts", nineplanets, 4/1/2021, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  4. Fraser Cain (6/8/2015), "The planet Mercury", phys, Retrieved 17/8/2022. Edited.