تضيء الكواكب والأقمار لأنها تعكس الضوء من مصدر آخر، وتعد الشمس أقوى مصدر للضوء في النظام الشمسي، وسبب رؤية بعض الكواكب تصدر ضوءًا هو لأنها تعكس ضوء الشمس، ويعتمد هذا الضوء المنعكس على مقدار الضوء الساقط على أي كوكب والذي ينعكس على المواد الموجودة على السطح والغلاف، إضافةً لخشونة سطح الكوكب؛ فالثلج والجليد الخشن، والغيوم تعكس الضوء بقوة، فالكوكب المغلف بالغيوم كالأرض والزهرة يكون أكثر سطوعًا من الكواكب الصغرية والتي تفتقر للغلاف الجوي.[١]


إنارة الكواكب

  • تعد الكواكب أجرامًا سماوية ثابتة لها مدارات خاصة بها وتدور حول محاورها، وتعكس الضوء من مصدر خارجي لأنها لا تمتلك مصدرًا داخليًا للضوء، وتتلقاه فقط من مصادر خارجية وأولها الشمس.[٢]
  • لا تعد الكواكب قادرة على إنتاج ضوء خاص بها، ولا تولد طاقتها من خلال التفاعلات النووية، بل تعكس بعض الإشعاع القادم من الشمس، على غرار النجوم التي تنتج ضوءها، وتعتمد على أجسامها في الإنارة.[٣]
  • تعد الكواكب أجسامًا سوداء معتمة، تمتص كل الأطوال الموجية للضوء الساقط عليها.[٤]


الفرق بين الكوكب والنجم

تعد الكواكب والنجوم أجرامًا سماوية تقع في الفضاء الخارجي، وهنالك فروق واضحة واختلافات رئيسية بينهم توضح من الحيثيات التالية:[٢]

  • الحجم: تعد النجوم أكبر عند مقارنتها بالكواكب رغم أنها تبدو بعيدة وصغيرة.
  • درجة الحرارة: تمتاز النجوم بدرجات حرارة هائلة، في حين أن الكواكب تتمتع بدرجات حرارة منخفضة نسبيًا مقارنةً بالنجوم، وهذا الاختلاف بسبب التفاعلات النووية التي تخضع لها النجوم فتطلق كميات هائلة من الطاقة.[٣]
  • درجة وهجها ولمعانها في السماء: النجوم لها ثأثير مميز على التلألؤ والتألق في السماء، على غرار الكواكب فهي أقل تأثيرًا على وميض السماء.
  • موقعها: تغير النجوم من مواقعها، لكن لا يُلاحظ هذا الأمر إلا بعد وقتٍ طويل بسبب المسافة الكبيرة، أمّا الكواكب فهي متواجدة في مدارات على محورها فتغير مواقعها باستمرار.
  • العناصر المكونة: تتكون النجوم من مادتي الهيدروجين والهيليوم وعناصر ضوئية أخرى، وتضم الكواكب مواد صلبة أو سائلة أو غازات أو مزيج من كليهما.
  • الضوء: تملك النجوم الضوء وتعكسه من تلقاء نفسها فهي أجسام مضيئة بذاتها، أمّا الكواكب فتعتمد في ضوئها على مصادر أخرى تُسقط ضوءها عليها.


كيف تبدو الكواكب في السماء

كوكب عطارد (mercury)

يعد كوكب عطارد أصغر كوكب في النظام الشمسي ويحتل المرتبة الثامنة من بين الكواكب من حيث الحجم والكتلة، وهو أقرب الكواكب إلى الشمس، مما يتيح رؤيته بالعين المجردة، لكن لا يمكن مشاهدته إن كانت السماء مظلمة تمامًا، لأن الشروق أو الغروب في هذا الكوكب يحل في غضون ساعتين تقريبًا من شروق الشمس، إذ يتخفى عطارد بين الغسق والشفق، ويمتاز بلون رمادي للعين البشرية.[٥][٦]


كوكب الزهرة (Venus)

يعد كوكب الزهرة من أسهل الكواكب التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، إذ يظهر بضوء أبيض ساطع، ويقال إن لونه يميل للون الأزرق، ويعد ألمع لون في سماء الليل، كما أن لكوكب الزهرة دورة ظهور صباحًا ومساءً، ويمكن رؤيته في السماء الشرقية قبل شروق الشمس، وفي السماء الغربية عند غروب الشمس، كما يستمر كل ظهور لعدة أشهر، وخلال هذه الفترة يستمر الكوكب بالابتعاد عن الشمس ببطء، ويختفي في الصباح أو في الشفق المسائي في النهاية، لكنه يبقى مرئيًا معظم الوقت.[٧]


كوكب المريخ (mars)

يمتلك كوكب المريخ لونًا مميزًا عن باقي الكواكب، لذلك يمكن رؤيته بسهولة في السماء، ويظهر باللون البرتقالي الفاهي وبين الأصفر البرتقالي، كما يمكن رؤية كوكب المريخ بوضوح في الشفق.[٨]


كوكب المشتري (Jupiter)

يمكن رؤية كوكب المشتري بوضوح في سماء الليل، نظرًا لأنه يمتاز بسطوعٍ عالٍ، ويمكن رؤيته في الشفق، كما يتمتع المشتري بلون أبيض فاهٍ أو لون كريمي، ويتفرد ببقعة حمراء كبيرة، كما يمكن رؤيته وملاحظته بالعين المجردة في سماء كالحة للغاية.[٩]


كوكب زحل (Saturn)

يظهر كوكب زحل عند رؤيته بالعين المجردة بلونٍ أصفرٍ شاحب، وتكون درجة سطوعه أقل من درجات سطوع الكواكب الأخرى، وتساهم حلقات هذا الكوكب مساهمة كبيرة في سطوعه، لكن هذا السطوع لا يظهر دائمًا من الأرض.[١٠]


كوكب أورانوس (Uranus)

يمكن رؤية كوكب أورانوس بالعين المجردة في سماء مظلمة خالية من التلوث الضوئي، وهو الكوكب الأبعد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة، وقد تكون هنالك بعض الصعوبة في رؤيته دون مساعدة في أدواتٍ بصرية، ويمتاز كوكب أورانوس بقرص صغير أخضر مزرق عند رؤيته بالتلسكوبات.[١١]


كوكب نبتون (Neptune)

يمتاز كوكب نبتون بشكله القُرصي الصغير، وبلونه الشاحب الأزرق الرمادي، وتيصعب رؤيته بالعين المجردة، إنما تقتصر رؤيته في نطاقات محددة من مواقع مظلمة تمامًا، خالية من ضوء القمر.[١٢]

المراجع

  1. Christopher Baird, "Why is the moon so bright?", wtamu, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Difference Between Stars and Planets", byjus, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What is the difference between a star and a planet?", q-files, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  4. "Energy Balance and Planetary Temperatures", acs, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  5. "Mercury", britannica, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  6. "All About Mercury", nasa, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  7. "venus", nakedeyeplanets, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  8. "mars", nakedeyeplanets, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  9. "jupiter", nakedeyeplanets, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  10. "saturn", nakedeyeplanets, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  11. "uranus", nakedeyeplanets, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  12. "neptune", nakedeyeplanets, Retrieved 30/4/2021. Edited.