أسباب عدم وجود حياة على كوكب عطارد

كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury) هو أول كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، يتميز كوكب عطارد بالعديد من الخصائص، مثل أنه أصغر كواكب المجموعة الشمسية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الظروف الفيزيائية والمناخية المتطرفة على سطح هذا الكوكب تجعله غير مناسب لوجود أي شكل من أشكال الحياة عليه،[١] وفيما يلي عرض لجميع الأسباب التي تمنع وجود الحياة على سطح هذا الكوكب:


القرب الشديد من الشمس

إن كوكب عطارد هو أول كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، حيث تبلغ المسافة بين عطارد والشمس ما يقارب 58 مليون كيلومتر، مما يجعله أكثر عرضة للعديد من الظواهر بسبب قربه من الشمس، مثل تعرضه للتيارات الشمسية بشكل أكبر من تعرض الكواكب الأخرى لها، بالإضافة إلى اختلاف نسبة الأشعة الشمسية الواصلة إلى سطحه عن غيره من الكواكب.[٢]


درجات الحرارة المتطرفة

يعتبر كوكب عطارد ثاني أعلى الكواكب حرارةً في المجموعة الشمسية، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة على سطحه نهاراً ما يقارب 427 درجة مئوية، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن درجات الحرارة تنخفض ليلاً بشكل هائل حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة ليلاً حوالي -173 درجة مئوية، يعود ذلك لعدم امتلاك كوكب عطارد غلاف جوي يقوم بحبس الحرارة على سطحه، ولهذا فإنه يفقد الطاقة الحرارية في الليل عند غياب الشمس، ولهذا يستحيل وجود أي شكل من أشكال الحياة على سطحه.[٣]


عدم وجود غلاف جوي سميك

يفتقر كوكب عطارد إلى وجود غلاف جوي سميك يحيط بسطحه، يعود ذلك إلى صغر حجمه وضعف جاذبيته مقارنة بالجاذبية الشمسية، ولهذا فإنه غير قادر على احتواء طبقة سميكة من الغازات لتحيط به، إلا أنه قد يتواجد بعض أنواع الغازات مثل الهيدروجين والهيليوم بنسب وكثافة ضئيلة جداً، وهذا لا يسمح بوجود الحياة على سطحه حيث أن أحد أهم مقومات وجود الحياة هو تواجد غازات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون وغيرها، بالإضافة إلى أهمية وجود غلاف جوي سميك يقوم بحماية سطح الكوكب من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، وهذا ما يفتقر إليه كوكب عطارد.[٤]


التعرض النيازك والمذنبات

يعتبر كوكب عطارد من أكثر الكواكب عرضة للنيازك والمذنبات التي تصطدم بسطحه على الدوام، فهو يعتبر أكثر الكواكب تصادماً بها حتى إن سطحه مغطى بالعديد من الحفر الارتطامية الناتجة عن تلك التصادمات، وهو الكوكب ذو أكبر عدد من الحفر الارتطامية على سطحه، فهو لا يمتلك القدرة على التعافي بعد حدوث هذه الكوارث الطبيعية على عكس كوكب الأرض الذي يمتلك القدرة على تخطي الكوارث طبيعياً على مدى الزمن عندما تأخد الطبيعة مجراها.[٥]


الجاذبية الضعيفة

بسبب صغر حجمه، يمتلك كوكب عطارد جاذبية ضعيفة تبلغ حوالي 38% من جاذبية كوكب الأرض، مما يجعل إمكانية وجود حياة على سطحه أمراً مستحيلاً حيث أن قربه من الشمس وتأثره بجاذبيتها الهائلة يجعل وجود الحياة عليه بجاذبيته الضعيفة أمراً صعب الحدوث.[٦]

المراجع

  1. "mercury", solarsystem.nasa, Retrieved 7/10/2022. Edited.
  2. "mercury", solarsystem.nasa, Retrieved 7/10/2022. Edited.
  3. "mercury", space-facts, Retrieved 7/10/2022. Edited.
  4. "mercury-atmosphere", space, Retrieved 7/10/2022. Edited.
  5. "Mercury-planet/The-atmosphere", britannica, Retrieved 7/10/2022. Edited.
  6. strong is the gravity on Mercury? Since,you would weigh only 38 pounds on Mercury. "Mercury", coolcosmos.ipac.caltech, Retrieved 7/10/2022. Edited.