يعد المذنب جسمًا صغيرًا يدور حول الشمس، ويملك ذيلًا غازيًا طويلًا، يتكون من كتلة من الجليد والغبار، وبعض الصخور التي تحترق في الغلاف الجوي؛ فتسبب زخات من النيازك، هذا ويمكن رؤيتها من الأرض؛ إذ تمر مرة كل عدة سنوات، وتؤدي دراسة النيازك إلى عدة فوائد استطاع العلماء اكتشافها ويوضح هذا المقال أهمية وفائدة هذه الأجسام.[١][٢]


أهمية دراسة المذنبات

تدرس المذنبات من قبل علماء الفضاء لما تقدمه من معلومات، من أهمها ما يلي:[٣]

  • تُعطي معلومات عن مخاطر اصطدام المذنبات بالأرض، وما يمكن أن تسببه من أضرار، وما رافقه من اعتقاد العلماء على قدرتهم في السيطرة على مسار المذنبات.
  • تمثل المذنبات والكويكبات فرصة للتعرف على الأجسام القريبة من الأرض، وما تسببه من احتمال أن تكون السبب في اكتشاف المياه على الأرض.
  • تساعد المذنبات في معرفة تطور وفهم النظام الشمسي، ومعرفة العمليات التي تجري في هذا النظام؛ فالمذنبات تختبر حرارة الشمس، وغبار المذنبات يحتوي على أحماض أمينية مهمة بالنسبة للحياة.
  • تمكّن دراسة المذنبات من التعرف عليها وتكوينها وتأثيرها على حركة الكواكب، فمثلًا يدفع كوكب المشتري المذنبات خارج مساره على عكس كوكب نبتون.


أشهر المذنبات

هنالك العديد من المذنبات في النظام الشمسي، فيما يلي أشهرها:[٤][٥]

  • مذنب هالي: يعد من أشهر المذنبات، وقد سمي بهذا الاسم نسبة لعالم الفلك البريطاني إدموند هالي، الذي اكتشفه عام 1682م، ويبلغ عرض مذنب هالي 8 كيلومترات، فيما يبلغ طوله 16 كيلومترًا، ويظهر في السماء كل 75 سنة، وقد شوهد آخر مرة عام 1986م.
  • مذنب شوميكار- ليفي 9: يبلغ عرضه ثلاثة كيلومترات، واكتشف عام 1992م، وقد اصطدم بكوكب المشتري عام 1994م، وأدى اصطدامه إلى كشف الكثير عن النظام الشمسي، وقد أظهر تغيرات على كوكب المشتري، مما أدى إلى تسخين الغلاف الجوي لآلاف الدرجات المئوية.[٦]
  • مذنب هيل بوب: أول ظهور لهذا المذنب عام 1997م، يصل قطر نواته نحو 40 كيلومتر، وكان بالإمكان رؤيته من الأرض بالعين المجردة عام 1995م، وقد امتاز هذا المذنب بلمعانه الذي فاق لمعان مذنب هالي، وكان له ذيلا مزدوجًا من اللونين الأزرق والأبيض.
  • مذنب إنكي: يعد مذنب إنكي ثاني مذنب تم اكتشافه من قِبَل عالم الفلك الألماني يوهان إنكي عام 1819م، ويعد مصدر الزخات النيزكية القادمة من كوكبة الثور في أكتوبر ونوفمبر.


حقائق أخرى عن المذنبات

فيما يلي بعض الحقائق عن المذنبات:[٧][١]

  • تدعى المذنبات بكرات الثلج المتسخة؛ لاحتوائها على الغبار والجليد.
  • يوجد في النظام الشمسي أكثر من 3000 مذنب.
  • كان ينظر للمذنبات على أنها بشائر سماوية قبل عام 1600.
  • يطلق على أقرب نقطة في مدار المذنب حول الشمس "الحضيض" في حين تدعى أبعد نقطة " الأوج".[٨]
  • حسنت دراسة المذنبات من جودة صناعة التلسكوبات وتكنولوجيا رصد المذنبات، فكانت أول صورة لمذنب عام 1858م، للفنان الإنجليزي ويليام شيروود.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب "A Brief History of Comets I (until 1950)", eso, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  2. "comet ", vocabulary, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  3. "Here Are 6 Reasons To Study Asteroids And Comets", earthsky, 14/11/2018. Edited.
  4. Johan (4/9/2006), "Top 10: Comets", newscientist. Edited.
  5. Elizabeth Howell (14/11/2018), "Hale-Bopp: The Bright and Tragic Comet", space. Edited.
  6. "The Lasting Impacts of Comet Shoemaker-Levy 9", science.nasa, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  7. "Comet Facts", theplanets, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  8. "Comet Facts", space-facts., Retrieved 8/7/2021. Edited.
  9. "Comet astronomy", britannica, Retrieved 8/7/2021. Edited.