ما هي الكواكب المائية؟

الكوكب المائي أو الكوكب المحيطي (بالإنجليزية: Ocean planet) أو عوالم المياه (بالإنجليزية: Ocean Worlds) هو مصطلح يستخدم لوصف الكواكب والأقمار وحتى الكويكبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء، إما على السطح أو تحت السطح، أشهرها كوكبنا؛ كوكب الأرض، حيث يحتوي على نسبة 70% تقريبًا من الماء، وهو الكوكب الوحيد المعروف في الكون باحتوائه المؤكد على الماء وعلى الحياة، ولا يعلم العلماء العدد الدقيق للكواكب المائية أو عوالم المحيطات الموجودة في النظام الشمسي وخارجه، ولكن أشارت الدراسات وعمليات الرصد إلى وجود عدد منها داخل وخارج النظام الشمسي.[١][٢]




يطلق اسم الكواكب المائية أو عوالم المياه أيضًا على الأجرام السماوية التي تتكون من محيطات من سوائل مختلفة، مثل الحمم البركانية، مثل قمر المشتري آيو (Io)، والأمونيا مع الماء مثل المحيط الداخلي لقمر زحل تيتان، أو الهيدروكربونات مثل سطح تيتان.




عوالم المياه في النظام الشمسي

يحتوي النظام الشمسي على ما يسمى بعوالم المياه، وهي كوكب الأرض فقط من فئة الكواكب، وأقمار المشتري، وزحل ونبتون من فئة الأقمار، حيث يحتوي كل من قمر المشتري يوروبا (Europa) وقمر زحل إنسيلادوس (Enceladus) على محيط مائي تحت سطحهما المتجمد، كما تشير الدراسات إلى احتواء نبتون تريتون (Triton) على محيط مائي أيضًا تحت سطحه المتجمد.[١][٢][٣]


ويحتوي قمر جانيميد (Ganymede) وهو أكبر قمر للمشتري، وفي النظام الشمسي، على محيط كبير من المياه المالحة تحت سطحه، وعلى عدة طبقات من الجليد والماء محصورة بين قشرته ولبه، ويعتقد العلماء أن كاليستو (Callisto)، وهو قمر من أقمار المشتري أيضًا على محيط مائي يصل عمقه على 10 كم تحت سطح جليدي يقدر سمكه بـ 200 كم.[١][٢][٣]


عوالم المياه خارج النظام الشمسي

لا يمكن للأدوات وللتكنولوجيا الحالية أن ترصد المياه السطحية السائلة بشكل مباشر في الكواكب الخارجية (الكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي)، لذلك يمكن استخدام بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي كبديل عن المياه كدليل لاكتشاف خصائص الكواكب المائية أو عوالم المياه، وبحسب نظريات العلماء وعمليات الرصد التي قاموا بها، يُعتقد أن كواكب Kepler-11، GJ 1214 b، Kepler-22b، Kepler-62f، Kepler-62e وكواكب TRAPPIST-1، كواكب مائية.[٢][٣]


وتختلف الكواكب المائية خارج النظام الشمسي عن كوكب الأرض بمقدار المياه التي تحتويها، مثلًا يغطي سطح كوكب الأرض 70.8% من المياه، ولكن يمثل المياه 0.05% فقط من كتلة الأرض، أما في حالة الكواكب المائية خارج النظام الشمسي، فتحتوي على محيطات مائية شديدة العمق والكثافة تحت السطح، لدرجة أنه حتى في درجات الحرارة العالية، قد يحول الضغط العالي الماء إلى جليد.[٢][٣]


وتكمن أهمية الكواكب المائية أو عوالم المياه الموجود خارج النظام الشمسي في توفيرها أدلة على تاريخ وتشكيل وتطور النظام الشمسي ككل، وفي دراسة قدرتها على نشأة واستضافة الحياة البيولوجية.[٢][٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Where are the ocean worlds in our solar system?", planetary, Retrieved 22/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Ocean Planet", encyclopedia, Retrieved 22/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "ocean worlds", nasa, Retrieved 22/11/2022. Edited.