عندما ننظر إلى بعض الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية مثل كوكب المشتري بأعيننا، فإن الضوء المنبعث عنه والذي نراه هو ضوء الشمس الذي ينعكس علينا؛ أي باتجاه كوكبنا؛ كوكب الأرض، وذلك بعد مروره عبر السحب والغازات الموجودة في الغلاف الجوي للكوكب، ولكن كيف سيبدو كوكب المشتري إذا تمكنا بدلاً من ذلك من رؤية انبعاثه الحراري فقط؛ باستخدام أجهزة ومستشعرات خاصة نثبتها على التلسكوبات المتطورة؟ هل سيكون كتلة حجرية معتمة فقط، أم سيكون مضيئًا ولامعًا بشكلٍ ذاتي؟


ما المقصود بالكواكب المضيئة؟

يُطلق على مجموعة من الكواكب الموجودة في الفضاء اسم الكواكب المضيئة (بالإنجليزية: luminous planets)؛ وذلك لأنها تضيء أو تطلق انبعاثاتٍ حرارية ضوئية بشكلٍ ذاتي رغم أنها ليست نجومًا، وهي تشمل كلًا من؛ كوكب زحل (بالإنجليزية: Saturn)، وكوكب المشتري (بالإنجليزية: Jupiter).[١][٢][٣]


ما هو مصدر الضوء المنبعث من الكواكب المضيئة؟

إن مصدر الضوء المنبعث من الكواكب المضيئة هو الحرارة المحجوزة فيها منذ تكوينها، أي منذ 4.6 مليار سنة، وهو يكون عبارة عن انبعاثات حرارية من الأشعة تحت الحمراء التي يمكن رؤيتها من خلال استخدام كاشفات الأشعة تحت الحمراء المثبتة على التلسكوبات فقط، وليس بالعين المجردة، حيث إن العين البشرية تستطيع اكتشاف الضوء المرئي أو ضوء الشمس فقط، أي الضوء الذي تتراوح أطواله الموجية بين 400 نانومتر إلى 700 نانو متر فقط، أما الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الكواكب المضيئة، فتحتاج إلى أجهزة ومستشعرات خاصة لرؤيتها.[١][٤]




من خلال الدراسات العديدة اتضح أن كواكب المجموعة الشمسية التي يبلغ عمرها 4.5 مليار سنة باردة بصورةٍ كافية؛ لدرجة أن إشعاعها الحراري ينبعث بكميات صغيرة جدًا، ولم يستطع الإنسان اكتشافه إلا نتيجة قرب المسافة نسبيًا بين هذه الكواكب المضيئة وبين كوكب الأرض.




كيف يمكن اعتبار الكوكب كوكبًا مضيئًا؟

بناءً على ما سبق، يمكننا القول إن بعض الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية مثل كوكب زحل وكوكب المشتري؛ تكون مضيئة إذا كانت هناك عمليات تجري على تلك الكواكب تُنتج الطاقة؛ والتي يمكن رؤيتها على شكل ضوء، بغض النظر عما إذا كان هذا الضوء يقع ضمن نطاق الضوء المرئي، ويمكن رؤيته بالعين المجردة، أم أنه يحتاج لأجهزة ومستشعرات خاصة لاكتشافه ورؤيته، مع التنويه إلى أن الضوء المقصود هنا هو الضوء الناتج عن الكوكب نفسه، وليس الضوء الساقط من الشمس - أو النجوم الأخرى - والذي يقوم الكوكب بعكسه فقط.[١]


على سبيل المثال، لا يمكن اعتبار كوكب الأرض الذي نعيش عليه كوكبًا مضيًا لمجرد أنه يعكس ضوء الشمس الساقط عليه، ولكن يجب أن نتأكد أن كوكب الأرض ينبعث منه أشعة ضوئية أخرى نتيجة عمليات تجري على سطحه أو نتيجة انبعاثات حرارية موجودة فيه منذ تكوينه، حتى نستطيع اعتباره كوكبًا مضيئًا؛ كزُحل والمشتري.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Self luminous planets", astro.pas.rochester, Retrieved 12/12/2022. Edited.
  2. "Jupiter and Saturn", home.csulb, Retrieved 12/12/2022. Edited.
  3. ""IS JUPITER SELF-LUMINOUS?"", eprints.utas.edu, Retrieved 12/12/2022. Edited.
  4. "WHAT SELF-LUMINOUS PLANETS ARE LIKE", cosmicdiary, Retrieved 12/12/2022. Edited.