تقع المجموعة الشمسية في ذراع حلزوني خارجي لمجرة درب التبانة وتحديدًا بالقرب من منتصف المجرة، حيث تتكوّن المجموعة من النجم المركزي لها، وهو الشمس، وجميع ما يدور حولها من أجرام سماوية بما في ذلك الكواكب الثمانية، والكواكب القزمة مثل بلوتو، والعديد من الأقمار، بالإضافة إلى ملايين الكويكبات، والمذنبات، والنيازك، كما تحتوي المجموعة الشمسية على حزام الكويكبات الذي يقع بين كوكب المرّيخ والمشتري، إذ توجد العديد من الأنظمة الكوكبية غير نظامنا الشمسيّ في هذه المجرّة.[١][٢]


عدد النجوم في المجموعة الشمسية

قد يكون الجواب صادمًا، لكن لا يوجد في مجموعتنا الشمسية إلّا نجم واحد، وهو الشمس؛ لهذا فإن المجموعة الشمسية فريدة من نوعها باعتبارها النظام الوحيد الذي يمتلك نجمًا واحدًا فقط، وبالرغم من افتراض بعض العلماء وجود نجم آخر في نظامنا الشمسي والذي يدعى نمسيس، ويقبع خلف سحابة أورط، إلا أنه لم يتم إثبات هذه النظرية بعد، لذلك لم يُؤخذ بها، وعلى خلاف ذلك توجد أنظمة كوكبية ثنائية حيث تمتلك نجمين مركزيين، كما رصد علماء الفضاء أنظمةً تحتوي على ست نجوم، وعلى صعيد المجرّة بشكل عام فإنه لا يمكن لأحد إحصاء عدد النجوم بشكل محدد، لكن من الممكن تقديره؛ حيث قُدّر عددها بـ100 مليار نجمة تسبح في فضاء المجرّة.[٣][٤]


خصائص النجوم في المجموعة الشمسية

تمتلك النجوم بشكلٍ عام والشمس بشكل خاص بعض الخصائص التي تميّزها عن الأجرام السماوية الأخرى، ومن هذه الخصائص:[٥][٦]

  • السطوع: يعتمد العلماء في تحديد سطوع النجم على الحجم والمسافة بين النجم والأرض، وقد تم تقسيم الحجم إلى حجم مرئي والذي يبيّن لمعان النجم الظاهر من الأرض، وحجم فعلي حيث يبين لمعان النجم الحقيقي، ويقاس السطوع بوحدة الواط لاعتباره قوة النجم، أمّا الشمس فيقدّر سطوعها بـ3,846 * 2610 واط.[٧]
  • اللون: تختلف ألوان النجوم باختلاف درجة حرارة سطحها، حيث تميل النجوم البادرة إلى أن تكون أكثر احمرارًا، بينما تكون الأكثر سخونة مائلةً إلى اللون الأزرق، ومتوسطة درجة الحرارة بين الأبيض والأصفر مثل الشمس، وقد تمتلك النجوم أكثر من لون واحد نظرًا لتركيبها ومكوناتها. 
  • درجة الحرارة: يقوم العلماء بقياس درجة حرارة سطح النجم عن طريق بوحدة الكلفن، فمثلًا تقدّر أقلّ حرارة بـ 2,500 كلفن، وأشدّها بـ 50,000 كلفن، وعلى سبيل المثال تقدّر درجة حرارة سطح الشمس ب 5,500 كلفن، كما تعتمد درجة حرارة السطح بشكل جزئي على كتلة النجم، وتؤثر على سطوع النجم ولونه.  
  • الحجم: يقاس حجم النجوم بالاعتماد على نصف قطر الشمس، فلو كان حجم النجم يساوي نصف قطرٍ شمسي واحد فإنه بذلك يعادل حجم الشمس، أمّا الشمس فيقدّر حجم قطرها بـ 1,392 مليون كم.[٨]
  • الكتلة: تقاس كتلة النجوم أيضًا بكتلة الشمس، فعلى سبيل المثال تقدر كتلة النجم ريجل Rigel ب 3.5 كتلة شمسيّة، حيث تقدّر كتلة الشمس ب 1,989* 3010.[٩] 
  • الحقل المغناطيسي: أوجدت دراسة أن الحقل المغناطيسي للنجوم يزداد مع ازدياد معدّل الدوران وينخفض بازدياد عمر النجم، أمّا الشمس فقد اكتشف العلماء أن التركيز في حقلها المغناطيسي يزداد في المساحات الصغيرة. 


حقائق ومعلومات عن الشمس

فيما يلي بعض الحقائق والمعلومات عن الشمس:[١٠][١١]

  • تعرف الشمس بأنها كرة ملتهبة من الغازات المشتعلة، وتتكوّن من عدة طبقات تختلف في درجات حرارتها، حيث تتألّف من 92% من الهيدروجين و7% من الهيليوم، وما تبقى من غازات مختلفة. 
  • يعتقد علماء الفلك أن الشمس من النوع الطيفي G2 V وحجمها صغير مقارنةً ببقية النجوم، كما يبلغ عمرها 4.6 مليار سنة، وفي المقابل توجد العديد من النجوم التي تساوي عمرها عمر الكون ولهذا تعد الشمس متوسطة العمر مقارنةً بهم، بالإضافة إلى اعتبار الشمس من الجيل الثاني لنشأة النجوم. 
  • يتكوّن الغلاف الجوّي للشمس من ثلاث طبقات، وهي:
  • الغلاف الضوئي - photosphere.
  • الغلاف اللوني - chromosphere. 
  • الهالة الشمسية - solar corona.


مكونات أخرى في المجموعة الشمسية

  • الكواكب: تحتوي المجموعة الشمسية على ثمانية كواكب تدور جميعها حول الشمس بانتظام، وتنقسم إلى كواكب داخلية صخرية، وهي: كوكب عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، وإلى كواكب خارجية غازية ضخمة، وهي: كوكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، ولا تصنّف الأجرام السماوية كواكبًا إلّا إذا كانت تدور حول نجم مركزي، وكبيرة كفاية لتتخذ الشكل الكروي، وتزيل بجاذبيتها الأجسام الأخرى التي في مدارها.[١٢]
  • الكويكبات: تعرف بأنها أجسام صغيرة مكونة من معادن صخرية، وتتفاوت الكويكبات في الأحجام، حيث يبلغ قطر بعضها مئات الكيلومترات والبعض الآخر عدة أمتار.[١٣]
  • المذنبات: تعتبر المذنبات أجسامًا جليدية متطايرة في الفضاء، لكنها عندما تقترب من الشمس تبدأ بالانصهار لتصبح على هيئة ذيل من الغازات والغبار، وتنقسم المذنبات إلى مذنبات ذات فترة دوران قصيرة الأمد، ومذنبات ذات فترة دوران طويلة الأمد.[١٤]


المراجع

  1. ↑ Tobias Owen, "SOLAR SYSTEM", britannica, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  2. ↑ "Our Solar System", Nasa science solar system exploration, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. ↑ "How Many Stars are in the Solar System?", planets for kids, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  4. ↑ Jagadheep Pandian (26/6/2015), "How many stars are there in our Galaxy (Milky Way)? (Intermediate)", ask an astronomer, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  5. ↑ Charles Choi (20/7/2017), "Star Facts: The Basics of Star Names and Stellar Evolution", space.com, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. ↑ Nick Miles (13/3/2018), "Characteristics of a Star", sciencing, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  7. ↑ Erik Gregersen, "Luminosity", britannica, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  8. ↑ Tim Sharp (1/11/2017), mean radius of the sun is 432,450,sun's circumference is about 2,713,406 miles (4,366,813 km). "How Big is the Sun? | Size of the Sun", space.com, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  9. ↑ Marcus Woo (6/12/2018), "What Is Solar Mass?", space.com, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  10. ↑ "Facts about the Sun", planet facts, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  11. ↑ Nick Greene (9/1/2019), "Journey Through the Solar System: Our Sun", thoughtco, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  12. ↑ "What is a Planet?", Nasa science solar system exploration, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  13. ↑ "Solar System", new world encyclopedia, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  14. ↑ "Solar System", new world encyclopedia, Retrieved 9/6/2021. Edited.