التعريف بنجم النسر الطائر
يُعرف نجم النسر الطائر (بالإنجليزية: Altair أو Alpha Aquilae) بأنه نجم يقع في الكوكبة الشمالية التي تعرف باسم كوكبة العقاب (بالإنجليزية: Aquila)، وهو ألمع نجم فيها على الإطلاق، بالإضافة إلى أنه يحتل المرتبة رقم 12 بين النجوم الأكثر سطوعًا في السماء إطلاقًا، وذلك جنبًا إلى جنب مع النجوم الساطعة الأخرى؛ نجم ذنب الدجاجة (بالإنجليزية: Deneb) ونجم النسر الواقع أو الأثافي (بالإنجليزية: Vega)، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النجم أكثر ضخامة من الشمس، حيث تبلغ كتلته حوالي 1.7 ضعف كتلة الشمس.[١][٢]
تسمية نجم النسر الطائر
اشتق اسم نجم النسر الطائر ألمع نجم في كوكبة العقاب من الكلمة العربية "النسر الطائر"، والتي تعني النسر الذي يطير وهو أحد الطيور الجارحة الكبيرة، وقد سمي النجم بهذا الاسم؛ لأنه يشكل مع النجمين الذين بجانبيه، واللذان يقعان هما أيضاً في كوكبة العقاب؛ شكلًا شبيهًا بشكل نسر بسط أجنحته ليطير ويحلق في السماء، وقد أطلق بطليموس على النجم اسم إيتوس، وهي كلمة لاتينية تعني "نسر"، وبالمثل، أطلق كل من البابليين والسومريين على هذا النجم اللامع اسم "نجم النسر".[٣]
موقع نجم النسر الطائر ونوعه ولونه
يقع نجم النسر الطائر على بعد 16.6 سنة ضوئية من كوكب الأرض في كوكبة العقاب الشمالية، مما يجعله واحد من أقرب جيراننا من النجوم، وهو يسطع باللون الأبيض النقي للغاية، وتجدر الإشارة إلى أن نجم النسر الطائر يشكل العلامة النجمية البارزة لمثلث الصيف، وهو نجم من النوع A (النجوم من النوع A هي نجوم يمكن رؤيتها بالعين المجردة فقط، ويكون لونها بين الأبيض والأبيض المزرق).[١][٤][٢]
مثلث الصيف هو مصطلح يستخدم في علم الفلك، وهو عبارة عن تشكيل مكون من ثلاثة نجوم ساطعة للغاية، تظهر في الصيف في سماء نصف الكرة الأرضية الشمالي.
سرعة دوران نجم النسر الطائر
يدور نجم النسر الطائر بسرعة تزيد عن 200 كيلومتر في الثانية، وهذا يعني أنه يستغرق حوالي 10 ساعات فقط للدوران مرة واحدة على محوره، على عكس كوكب الأرض الذي يحتاج إلى 24 ساعة حتى يدور مرة واحدة حول محوره، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى حوالي 27 يومًا فقط ليكمل دورة واحدة الشمس، وتجدر الإشارة إلى أن دورانه السريع للغاية أدى إلى جعل شكل هذا النجم مفلطحًا نوعًا ما وخط استوائه أغمق، مما يجعله أكثر برودةً من قطبي النجم، أما القطر الاستوائي لنجم النسر الطائر فهو أكبر بحوالي 20% من القطر القطبي له.[١][٢]
يمتلك نجم النسر الطائر ما يصل إلى تسعة معدلات مختلفة من السطوع والتعتيم، إلا أن هذه الاختلافات في السطوع لا يمكن رؤيتها وتميزها بالعين المجردة فقط، حيث إنها أصغر من أن يتم قياسها بدون استخدام أدوات حساسة ودقيقة، ويعتقد العلماء أن هذا الاختلاف في السطوع والتعتيم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالدوران السريع للنسر الطائر.
