كم يبلغ قطر الشمس؟

يصل قطر الشمس (بالإنجليزية: The Sun) إلى حوالي 1,392,000 كيلومتر، أي ما يُعادل 864,000 ميل، علمًا بأن هذا القياس يمثل المسافة بين نقطتين على محيط الشمس تقريبًا، مرورًا بمركزها (لأن القطر عبارة عن القطعة المستقيمة التي تصل بين نقطتين على الدائرة، أو الكرة أو الإهليلج؛ وتمر بمركز الدائرة)، وتجدر الإشارة إلى أن قطر الشمس يكون أكبر بحوالي 109 مرات من قطر كوكب الأرض، ومع ذلك فإن الشمس تُعد نجمًا متوسط الحجم عند مقارنتها بأحجام النجوم الأخرى في الكون، إذ يوجد نجوم أكثر ضخامة منها بكثير.[١]




يجدر التنويه إلى أن قطر الشمس وحجمها يتغيران باستمرار بسبب العمليات المختلفة التي تحدث في داخلها، مثل الاندماج النووي، لكن هذا هو قياس قطرها بشكل تقريبي.




كيف يتم قياس قطر الشمس؟

نظرًا لسطوع الشمس الكبير جدًا، وبعدها عن الأرض، فإن قياس قطرها وحجمها الفعلي على نحوٍ مباشر يعد أمرًا غير ممكن، ولهذا يتم عادةً استخدام تقنية تُعرف بقياس القطر الزاوي، والتي تُعبر عن حجم الكائن الظاهري كما يظهر من نقطة رصد محددة، ولقياس القطر الزاوي للشمس، يستخدم علماء الفلك أدوات خاصة مثل المرشحات الشمسية أو التلسكوبات المجهزة بمرشحات شمسية خاصة ليتمكنوا من مشاهدة الشمس بأمان، حيث تحجب هذه المرشحات معظم الضوء الكثيف للشمس، مما يسمح برؤيتها بشكل آمن.[٢][٣]


واحدة من الطرق التي يتم استخدامها لقياس القطر الزاوي للشمس؛ هي استخدام تقنية تُعرف باسم تعتيم الطرف، والتي تتضمن ملاحظة حافة أو طرف الشمس، بحيث تبدو أغمق قليلاً من وسطها، ومن خلال قياس الحجم الظاهر لحافة الشمس ومراعاة بُعدها عن كوكب الأرض، يمكن للعلماء حساب قطرها.[٢]




من خلال استخدام هذه الطرق ومراعاة الظروف الجوية وأي عوامل أخرى تؤثر في عملية القياس؛ يمكن لعلماء الفلك قياس القطر الزاوي للشمس وتحديده بدقة، وبعدها يصبح بإمكانهم حساب القطر الفعلي لها.




ما هي أبرز صفات وخصائص الشمس؟

فيما يأتي توضيح لأبرز الصفات والخصائص التي تتمتع بها الشمس، مركز نظامنا الشمسي الواسع:[٤][٥]

  • كتلة الشمس: تقدر كتلة الشمس بأنها أكبر بحوالي 333,000 مرة من كتلة الأرض.
  • تركيب الشمس: تتكون الشمس بشكل رئيسي من غاز الهيدروجين، الذي يمثل حوالي 74% من كتلتها، وغاز الهيليوم، الذي يمثل حوالي 24% من كتلتها، ما الـ 2% المتبقية، فتتكون من مجموعة عناصر أخرى مثل الأكسجين، والكربون، والنيون، والحديد.
  • سطح الشمس: يتميز سطح الشمس بمجموعة من الخصائص مثل وجود البُقع الشمسية، وهي مناطق أبرد نسبيًا تتكون بسبب النشاط المغناطيسي، والبُراكين الشمسية، وهي انفجارات طاقة مفاجئة تحدث على سطح الشمس.
  • الرياح الشمسية: ينبعث من الشمس تيارات من الجسيمات المشحونة تعرف باسم الرياح الشمسية، والتي تنتشر لتصل إلى جميع أنحاء النظام الشمسي، وتتفاعل مع الكواكب والأجرام السماوية الأخرى الموجودة فيه وتؤثر بها.
  • المجال المغناطيسي للشمس: تمتلك الشمس مجالًا مغناطيسيًا معقدًا يتولد بواسطة حركة الجسيمات المشحونة في داخلها، حيث يؤثر هذا المجال المغناطيسي على النشاط الشمسي، فيؤدي مثلًا إلى تكوين البُقع والبراكين الشمسية.




المراجع

  1. "How Does Our Sun Compare With Other Stars?", spaceplace.nasa, Retrieved 12/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Scientists measure diameter of the Sun with unprecedented accuracy", manoa.hawaii, Retrieved 12/7/2023. Edited.
  3. "How to Calculate the Angular Diameter of the Sun", sciencing, Retrieved 12/7/2023. Edited.
  4. "Sun", solarsystem.nasa, Retrieved 12/7/2023. Edited.
  5. "The Sun", kids.nationalgeographic, Retrieved 12/7/2023. Edited.