كوكب نبتون؛ أو الكوكب الأزرق: حقائق ومعلومات مدهشة

• الاسم: يعتبر نبتون (Neptune) ثالث أكبر كوكب في النظام الشمسي، ويعد بعيدًا جدًا عن الأرض، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، لكن يمكن رؤيته مع تلسكوب صغير؛ إذ يبدو كوكب نيبتون من خلال التلسكوب كقرص صغير لونه خافت بين الأزرق والأخضر، ويرمز له بواسطة الرمز ♆ في الأنظمة الشمسية، ويعد من أكثر الكواكب رياحًا في نظامنا الشمسي.^[١][٢]
• البعد عن الشمس: يعد ترتيب نبتون هو الثامن والأبعد عن الشمس، ويبلغ أكبر بعد له عن الشمس ما مقداره 4.54 مليار كيلومتر، ويبلغ أقل بعد له عن الشمس ما مقداره 4.46 بليون كيلومتر.^[١][٣]
• سبب التسمية: يدعى الكوكب باسم نبتون (Neptune) نسبة إلى إله البحر الروماني، وقد تم التعرف عليه من خلال الإله اليوناني بوسيدون، وهو ابن تيتان كرونوس ويسمى نسبة إلى الإله الروماني زحل، وأيضًا شقيق زيوس وسمي نسبة إلى الإله الروماني المشتري، ويعد نبتون الكوكب الثاني الذي تم العثور عليه عن طريق التلسكوب ويلقب بالكوكب الأزرق؛ وذلك بسبب وجود نسبة كبيرة من غاز الميثان في الغلاف الجوّي حيث يمتص غاز الميثان كلّ الضّوء الأحمر السّاقط على الكوكب، مما يعطي سطح الكوكب توهجًا باللون الأزرق.^[١][٤]

الخصائص الفيزيائية للكوكب

نبذة عن الكوكب

يتميز كوكب نبتون بالعديد من الخصائص الفيزيائية، مثل درجة الحرارة، والكتلة، ومكونات الغلاف الجوي، وغيرها الكثير، ومن أهم هذه الخصائص:^[٣]

• العرض: يبلغ قطر كوكب نبتون ما مقداره 49,493 كيلومتراً.
• الكتلة: تبلغ كتلة نبتون ما مقداره 102.4x10^24 كيلوغراماً.
• درجة الحرارة: تبلغ درجة الحرارة في كوكب نيبتون بما مقدراه 210- درجة مئوية.
• الكثافة: تبلغ كثافة كوكب نيبتون بمقدار 1,638 كيلو جرام/متر مكعب.
• الجاذبية السطحية: تبلغ الجاذبية السطحية لكوكب تيبتون ما نسبته 11 مترًا/ ثانية مربع.
• الحد الأدنى للمسافة من الأرض: يبلغ أقل بعد له من كوكب الأرض ما مقداره 4.3 مليار كيلومتر.

الغلاف الجوي

يظهر الغلاف الجوي لنبتون بنمط مخطط من الغيوم، ويشبه الغلاف الجوي لكوكب نيبتون بغيومه نمط المشتري وزحل، حيث إن شكل الغيوم تدل على طقسه الذّي يشبه طقس المشتري وزحل، حتّى أنّه يوجد لدى كوكب نبتون بقعة كبيرة معتمة، كما هو موجود لدى كوكب المشتري بقعة حمراء كبيرة، ويشبه تاريخ تكون الغلاف الجوّي للكوكب تاريخ تكون الغلاف الجوي للكواكب العملاقة الأخرى.^[٥]

التضاريس

يحتوي كوكب نبتون على عدد كبير جدًا من البراكين، بالإضافة لوجود 6 حلقات رقيقة جدًا حوله تتكون من جزيئات الجليد والغبار التي تتجمع مع بعضها بفضل مادة الكربون التّي توجد على سطح الكوكب.^[١][٤]

المناخ

يعد نبتون من أصغر كوكبين من عمالقة الجليد في النّظام الشّمسي، إذ إنه كوكب بارد جدًا، مع متوسط درجة حرارة -199 درجة مئوية، ومتوسط سرعة هبوب الرّياح تبلغ ما يقارب 360 كم في السّاعة في الاتجاه الشرقي، و2520 كم في الساعة في الاتجاه الغربي. ^[١][٢]

الخصائص المدارية

توجد العديد من الخصائص المدارية لكوكب نبتون أهمها^[٦][٧]:

• يتميز نبتون بمداره البيضاوي الشّكل.
• يدور كوكب نبتون حول الشمس مرة واحدة كلّ 165 سنة أرضية تقريبًا.
• يتحرك كوكب بلوتو داخل مدار نبتون لمدة 20 عامًا ويكون أقرب إلى الشّمس من كوكب نبتون خلال هذه الفترة كل 248 عامًا.
• يدور كوكب نبتون حول نفسه مرة واحدة كلّ 16 ساعة.

شكل وتركيبة الكوكب

يتكون كوكب نبتون من طبقتين رئيسيتين وهما: الستار، واللّب، بالإضافة لطبقة الغلاف الجوي، وطبقة الغلاف الجوي العليا، ومن أهم خصائص هذه الطبقات:^[٤]

• الستار: تتكون هذه الطبقة من الماء، والأمونيا، وجليد الميثان.
• اللّب: تتكون هذه الطبقة من الصّخور، والجليد.

أقمار كوكب نبتون

لدى نبتون أربعة عشر قمرًا معروفًا، وقد تم تسميتها نسبة إلى آلهة البحر الرّومانية، والتّي تعد من أشهر الأساطير الرّومانية، ومن أهم أقمار نبتون ما يلي:^[٦]

• تريتون: يعد من أكبر أقمار الكوكب التي اكتشفت للآن، والذي تم اكتشافه في العاشر من أكتوبر عام 1846 بواسطة عالم الفلك الهاوي ويليام لاسيل؛ إذ إنّه استخدم الثّروة التي حققها لتمويل شراء التّلسكوبات التّي كان يستخدمها خلال اكتشافه، ومن أهم خصائص هذا القمر:
• يعد تريتون القمر الكروي الوحيد على كوكب نبتون، أما بقيتها غير منتظمة الشكل.
• يعد القمر الكبير الوحيد في النّظام الشّمسي الذّي لديه مدار رجعي، إذ يدور حول الكوكب في اتجاه معاكس لدوران الكوكب، وهذا يشير إلى أن تريتون كان في يوم من الأيام كوكبًا قزمًا، وتم التقاطه بواسطة نبتون بدلًا من أن يتشكل في مكانه وفقًا لما صدر عن وكالة ناسا.
• تعمل جاذبية نبتون على جذب قمر تريتون إلى الكوكب حيث تجره نحوها، وهذا يعني أنّه بعد ملايين السّنين سوف يقوم قمر تريتون بالاصطدام بكوكب نبتون وتحطيمه.
• يتميز قمر تريتون بدرجات حرارته المنخفضة، حيث تصل درجات الحرارة على سطحه إلى ما يقارب حوالي 235- درجة مئوية مما يجعله واحدًا من أبرد الأماكن في النّظام الشّمسي.
• يتميز قمر تريتون بوجود ينابيع حارة، تقذف المادة الجليدية إلى أعلى بارتفاع يقارب 8 كم، وهذا يدل على ارتفاع درجات الحرارة في باطن الكوكب.
• يتميز قمر تريتون باحتمال وجود محيط في باطن الأرض.
• قمر نياد "المفقود": في عام 2013، شاهد العلماء العاملون مع SETI قمر نياد "المفقود" لكوكب نبتون، باستخدام بعض البيانات من تلسكوب هابل الفضائي، حيث كان هذا القمر الذي يبلغ عرضه 100 كيلومتر غير مرئي منذ أن تم اكتشافه بواسطة فوياجر 2 في عام 1989.
• قمر S/2004 N 1: وهو القمر الرابع عشر لكوكب نبتون، والذي تم اكتشافه عام 2013 أيضا باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، ويعد هذا القمر أصغر قمر في نبتون، ويبلغ عرضه ما مقداره 18 كيلومترًا، وقد حصل القمر على اسمه المؤقت هذا نسبة لأنّه أول قمر صناعي لنبتون والذّي تم العثور عليه من الصّور التّي تم التقاطها في عام 2004، وفقا لما تم ذكره بواسطة ناسا.

جوانب أخرى مهمة عن كوكب نبتون

تاريخ اكتشاف الكوكب

لقد كشفت رسومات غاليليو غاليلي أن نبتون قد تم لمحه في البداية بطريقة أو بأخرى، ولكنّه تم الخلط بينه وبين نجم آخر، ويعتبر أنّ الكوكب قد اكتشف في القرن التاسع عشر بواسطة بعض الدراسات التي كانت تجرى لمدار أورانوس من قبل جون كوش آدامز وأوربان لو فيرييه اللذين لاحظا حالات شاذة فيه، وقاما بحساب مدار كوكب ثامن محتمل، وقد أكد يوهان جالي ومساعده في عام 1846 هذه الحسابات، وقام بحساب موقع الكوكب في 26 من سبتمبر من العام نفسه^[٨]، ومن أهم الأحداث التي سجلت خلال تاريخ اكتشاف الكوكب:^[٩][١٠]

رحلات إلى الكوكب

بعد أكثر من 140 عاما من اكتشاف كوكب نبتون وفي عام 1989 كانت فوياجر 2 أول مركبة فضائية تزور كوكب نبتون، وتقوم بدراسته عن قرب، حيث مرت على ارتفاع يبلغ مقداره 4800 كيلومتر فوق القطب الشمالي للكوكب، وأكدت زيارتها بعض المعلومات حول وجود حلقات خافتة للكوكب تشبه حلقات الكواكب الغازية الأخرى.^[٨]