لماذا لا نرى النجوم في النهار؟

لماذا لا نستطيع رؤية النجوم في النهار؟

لا نستطيع رؤية النجوم من كوكبنا خلال النهار، رغم أنها موجودة بالفعل، ويصدر منها أشعة ضوئية كما هو الحال في الليل تمامًا، وذلك لأن أشعة الشمس الساطعة للغاية والمتوجهة تحجب ضوء النجوم الأخرى عنا، خاصةً وأن الشمس هي أقرب النجوم إلينا على الإطلاق، ولفهم الأمر، يمكن محاولة تخيل وجود شمعة مضيئة في الظلام أولًا ثم رؤيتها وهي موجودة في الضوء الساطع، حيث ستكون إضاءتها واضحة وملحوظة في الظلام أكثر، وذلك لأن الضوء الساطع في الحالة الثانية سيحجب ضوءها، ويجعله خافتًا جدًا أو غير ملحوظ بالنسبة للمراقب.^[١][٢][٣]

يؤدي وجود الغلاف الجوي حول الأرض إلى جعل ضوء الشمس الساطع ينتشر ويمنح الأرض وهجًا أزرق جميلًا في كل مكان (وهذا هو ما يمنح السماء لونها الأزرق)، وليس فقط من مكان وجود الشمس، وذلك نتيجة ارتداد أشعة الشمس عن بعض الجسيمات الموجودة في الغلاف الجوي، وهذا الضوء المُرتد يكون أكثر سطوعًا بكثير من ضوء النجوم، ولذلك فإنه يحجبها ويجعلها غير مرئية بالنسبة لنا في أثناء النهار.^[١][٣]

لماذا نستطيع رؤية النجوم ليلًا في السماء؟

في أثناء الليل، عندما يحجب الجانب الآخر من الأرض أشعة الشمس؛ يمكن رؤية الضوء الخافت للنجوم الساطعة في الفضاء، رغم أنها يمكن أن تكون بعيدةً جدًا عن كوكب الأرض، وذلك نظرًا لغياب أشعة الشمس، مما يجعل السماء مظلمةً بما يكفي لملاحظة ضوء النجوم البعيدة الخافت، كما هو الحال عند وضع شمعة في الظلام، ويمكن ملاحظة ذلك عند مشاهدة غروب الشمس في ليلة صافية، حيث تصبح أشعة الشمس خافتة تدريجيًا، وعندها يمكن البدء برؤية لمعان النجوم تدريجيًا.^[١][٢]

ما هو ألمح النجوم في سماء الليل؟

النجم الأكثر لمعانًا في سماء الليل بالنسبة لنا هو نجم سيريوس (بالإنجليزية: Sirius)، ولكنه مع ذلك، يجب أن يلمع 5 أضعاف شدته الطبيعية قبل أن يتمكن معظم الناس من رؤيته خلال النهار، وغالبًا ما يكون ذلك في ظل ظروفٍ مثالية، ولمدة ساعة قبل غروب الشمس، وبعد محاولة تحديد موقع النجم لأول مرة باستخدام المنظار، أي أن من الصعب رؤيته أيضًا خلال النهار، على الرغم من أنه ألمع النجوم على الإطلاق في سماء الليل.^[٤]

ما هو النجم الذي نستطيع رؤيته بوضوح خلال النهار؟

النجم الذي يمكننا رؤيته بوضوح بالغ بعيوننا المجردة خلال النهار هو الشمس (بالإنجليزية: The Sun) وذلك لأنها أقرب النجوم إلى كوكبنا على الإطلاق، وهو النجم الساطع الذي يحجب ضوء باقي النجوم عنا عند شروقه وحتى مغيبه، ولكن يجدر التنويه إلى أن مراقبة الشمس مباشرةً دون استخدام الدروع والمعدات المناسبة أمرٌ خطير للغاية، ولذلك يجب تجنب ذلك، والحذر من محاولة النظر إليها بشكل مباشر بالعين المجردة لفترة طويلة.^[٤]