موعد ظهور الشُهب

يمكن لمراقبي السماء في أثناء الليل رؤية عشرات الشُهب المتساقطة في كل ساعة، وهي عبارة عن خطوط من الضوء تومض عبر السماء خلال أقل من ثانية واحدة، لكن أفضل وقت يمكن مشاهدة الشُهب فيه هو بعد منتصف الليل، على الرغم من سقوط آلاف الشُهب خلال النهار، وذلك لأن الشُهب التي تتساقط بعد منتصف الليل تكون أسرع وأكثر إشراقًا في هذا الوقت تحديدًا، وتجدر الإشارة إلى أن معدلات ظهور الشُهب ​​في بعض السنوات، يمكن أن يصل إلى المئات منها في الساعة الواحدة.[١][٢]




عندما تدخل النيازك الغلاف الجوي للأرض، أو الغلاف الجوي لأي كوكب آخر مثل المريخ؛ بسرعة عالية وتحترق، تسمى النجوم المتساقطة، أو الشُهب.





موعد ظهور زخات الشُهب

يقدر العلماء أن حوالي 48.5 طنًا، أو 44000 كيلوجرام من المواد النيزكية تسقط على الأرض كل يوم، حيث تتبخر في الغلاف الجوي للأرض، تاركة آثارًا لامعة تسمى الشُهب، والتي يمكن رؤية العديد منها كل ساعة في أي ليلة، وفي بعض الأحيان يزداد عدد الشُهب الساطعة في السماء بشكل كبير، وعندها يطلق على هذا الحدث اسم زخات الشُهب (بالإنجليزية Meteor Shower) أو وابل الشُهب، حيث تمتلئ السماء بأضواء تشبه الألعاب النارية السماوية.[٣][٢]


تحدث زخات الشُهب سنويًا، أو على فتراتٍ منتظمة، وذلك عند مرور الأرض أثناء دورانها حول الشمس؛ عبر آثار الحطام التي خلفها أحد المذنبات، وعادةً ما يتم تسمية زخات الشُهب على اسم نجم أو كوكبة قريبة من مكان ظهور الشُهب في السماء، ومن أشهر الأمثلة على ذلك زخات شُهب البرشاويات (بالإنجليزية: Perseids)، والتي تبلغ ذروة ظهورها في شهر أغسطس من كل عام، وتجدر الإشارة إلى أن كل شهاب من شُهب البرشاويات هو قطعة صغيرة من مذنب سويفت تتل (بالإنجليزية: Swift-Tuttle)، والذي يدور حول الشمس مرة واحدة كل 135 عامًا.[٣][٢]


كيفية نشوء الشُهب

الشهاب هو خط من الضوء في السماء ينتج عن تحطم نيزك عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تنشأ معظم الشُهب من جسيمات صغيرة جدًا حجمها أكبر بقليل من حجم حبيبات الرمل، وعندما تدخل هذه الجسميات الغلاف الجوي للأرض، فإنها تصطدم بذرات الغاز والجزيئات الأخرى المكونة له، لتصبح عبارة عن جسيم صغير ملفوف في غلاف متوهج من الهواء الساخن، يتساقط في السماء وكأنه نجم ساطع له ذيل مضيء يسقط باتجاه الأرض، وتجدر الإشارة إلى أن الشُهب تصبح مرئية للمراقب عندما تصبح على ارتفاعات تتراوح بين 80 و 120 كيلومترًا تقريبًا.[١][٢]




تحدث معظم الشُهب في طبقة الميزوسفير للأرض، على ارتفاع يتراوح بين 50 إلى 80 كيلومترًا فوق سطح الأرض، علمًا بأن أسرع الشهب تنتقل بسرعة 71 كيلومترًا في الثانية، وكلما كان الشهاب أسرع وأكبر، كلما كان أكثر توهجًا وإشراقًا وأطول أيضًا.



المراجع

  1. ^ أ ب "Meteors and meteor showers", astronomy, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Meteor", education.nationalgeographic, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب asc&search=&condition_1=meteor_shower:body_type "Meteors & Meteorites", solarsystem.nasa, Retrieved 23/1/2023. Edited.