التعريف بقمر ميماس
يُعرف قمر ميماس (بالإنجليزية: Mimas) بأنه أصغر وأعمق أقمار كوكب زحل الرئيسية، حيث يبلغ متوسط نصف قطره 198 كيلومترًا فقط، وهو ذو شكل بيضاوي نوعًا ما، وأبعاده هي (207 × 197 × 191) كيلومترًا، على التوالي، ويدور هذا القمر في مدار ثابت يقع على بُعد 186000 كيلومترُ من كوكب زحل الضخم.[١]
مُكتشف قمر ميماس وتاريخ اكتشافه
تم اكتشاف قمر ميماس من قبل عالم الفلك الإنجليزي ويليام هيرشل (بالإنجليزية: William Herschel)، وذلك في اليوم 17 من شهر سبتمبر لعام 1789م، باستخدام تلسكوبه العاكس الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترًا، وتجدر الإشارة إلى أن مركبتي فويجر 1 وفويجر 2 تمكنتا من تصوير قمر ميماس في عام 1980، بالإضافة إلى قيام المركبة الفضائية كاسيني بتصويره عدة صور قريبة ومفصلة بطرق عديدة، ويجدر التنويه إلى أن جميع هذه المركبات تابعة لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية.[١][٢]
تم تسمية قمر ميماس من قبل جون هيرشل، ابن المُكتشف ويليام هيرشل.
أهم صفات وخصائص قمر ميماس
فيما يأتي ذكر لأهم الصفات والخصائص التي يتمتع بها قمر ميماس:[١][٣]
- تشير الكثافة المنخفضة لقمر ميماس إلى أنه يتكون بالكامل تقريبًا من جليد الماء، وهو المادة الوحيدة التي تم اكتشافها على الإطلاق في هذا القمر.
- يستغرق قمر ميماس 22 ساعة و 36 دقيقة فقط لإكمال دورة واحدة حول كوكب زحل.
- يحافظ قمر ميماس على الوجه نفسه باتجاه كوكب زحل، تمامًا كما يفعل القمر مع الأرض.
- يتميز سطح قمر ميماس بأن معظمه مشبع بفوهات يصل حجمها إلى أكثر من 40 كيلومترًا في القطر، ومع ذلك، فإن قطر الحفر في منطقة القطب الجنوبي في قمر ميماس يبلغ بشكل عام 20 كيلومترًا أو أقل، حيث يشير هذا إلى أن بعض عمليات الذوبان أو الانصهار الأخرى حدثت هناك في وقت متأخر عن بقية أجزاء القمر.
- يتميز قمر ميماس بوجود فوهة بركانية عملاقة على سطحه، تُعرف باسم فوهة هيرشل، على اسم مكتشف القمر، والتي تمتد لتغطي ثلث منطقة وجه القمر تقريبًا، حيث يبلغ عرض فوهة هيرشل 130 كيلومترًا، أي ما يعادل ثلث قطر ميماس نفسه، مع جدران خارجية يبلغ ارتفاعها حوالي 5 كيلومترات، وقمة مركزية يبلغ ارتفاعها 6 كيلومترات، ويعتقد العلماء أن التأثير الذي تسبب بتكون هذه الفوهة كان قد اقترب من تحطيم القمر، وقد تكون الموجات الناشئة عن الصدمة نفسها قد تسببت في حدوث كسور، تسمى أيضًا تشسماتا، وهي توجد على الجانب الآخر لقمر ميماس.
- يتميز قمر ميماس بأنه قمر صلب ومتجمد للغاية.
- يمتلك قمر ميماس مدار غريب الأطوار، وهو ممدود أكثر من مدار قمر إنسيلادوس، مما يعني أن ميماس لديه تدفئة مدية أكثر من قمر إنسيلادوس.
- يتميز قمر ميماس بكونه ساطعاً جدًا، وهو يعكس أكثر من 80% من ضوء الشمس الساقط عليه.