تعرف على الفرق بين النيازك والشهب

يعتبر أي جزء من غبار، أو شظايا، أو صخور أو أي حطام يسقط على سطح الأرض سجلًا مهمًا لتكوين النظام الشمسي أو تاريخه القديم، وهذا ما تتميز به النيازك عن الشهب رغم أنها نادرة الحدوث في منطقة واحدة، لكن يسقط منها الآلاف كل عام في مناطق مختلفة من سطح الأرض، وقد عثر الإنسان على النيازك على مدار التاريخ، لكنه لم يعطِها أهمية فاعتبرها حجارة غريبة، ذات أصل خارق حتى بداية القرن التاسع عشر عندما بدأ بدراستها حقًا.^[١]

من حيث التعريف

فيما يلي الفرق بين النيازك والشهب من حيث التعريف:

• الشهب: هي كل جسم حجري أو معدني يدخل إلى الغلاف الجوي ويسخن ويتوهج ويحترق بالكامل ويظهر بسببه خط متوهج في السماء.^[٢]
• النيازك: يعود مصطلح نيزك إلى الكلمة اليونانية (meteoron) والتي تعني ظاهرة في السماء تتمثل خط الضوء الناتج من سقوط أي مادة في الغلاف الجوي فيظهر من هذا السقوط توهج مؤقت ناتج عن الاحتكاك، وما يتبقى فإنه يصل إلى سطح الأرض دون أن يتبخر.^[٣]

من حيث الحجم

تتراوح أحجام النيازك بشكل كبير فمنها الصغير بحجم الغبار الذي يظهر عند النظر إلى ضوء الشمس ومنها الأكبر قليلًا، ومنها ما يصل إلى حجم منزل، وفيما يلي الفرق بين النيازك والشهب من حيث الحجم:

• الأحجام الصغيرة: قد تصل إلى حجم قبضة اليد فإنها تتبخر بشكل كامل في الغلاف الجوي دون أن يصل أي شيء منها إلى سطح الأرض ويظهر لمعانها فقط وهذا ما يسمى بالشهاب.
• الأحجام الأكبر: تدخل الغلاف الجوي وتصغر قليلًا بسبب الاحتراق الناتح عن الاحتكاك، لكن يتبقى منها جزء يصطدم الأرض ويسمى نيزك،^[٤] ويشكل حجر نيزك هوبا المكتشف في ناميبيا في عام 1920 أكبر النيازك المكتشفة والذي يزن 54000 كغم، حيث لم تتم عملية نقل له، إنما ترك في مكانه لصعوبة ذلك.^[٥]

من حيث المصدر

فيما يلي الفرق بين النيازك والشهب من حيث المصدر:

• الشهب: تدور هذه الجسميات الصغيرة التي بحجم الرمل حول الشمس، وعندما تدخل الغلاف الجوي الأرضي تنتج خطوط الضوء اللامعة والتي يمكن رصدها بوضوح في السماء.^[٦]
• النيازك: تأتي معظم النيازك من بقايا الكويكبات المحطمة وبكمية أقل من المريخ وقمر الأرض وتشير الأدلة النظرية إلى أن بعضها قد يأتي من كواكب عطارد والزهرة، ويستدل العلماء على مصدر هذه النيازك عادةً من استخدام الصور الفوتوغرافية لسقوط النيازك وبحساب المدارات لها ولأبرز الكويكبات، ويمكنهم أيضًا المقارنة مع الخصائص التركيبة لفئات مختلفة من الكويكبات وقد يكون باستطاعتهم تحديد عمرها حتى 4.6 مليار سنة.^[٧]

من حيث الأنواع

فيما يلي الفرق بين النيازك والشهب من حيث النوع:

• الشهب: عادة ما يتم وصف الشهب بحجمها، وسطوعها، وقربها من الأرض دون أي إشارة إلى أنواع مختلفة منها، وتعتبر الكرات النارية من أسطع أنواع الشهب حيث يمكن أن تظهر في ساعات النهار مثل تلك التي ظهرت في ولاية يوتا الأمريكية عام 1972، وقد يتراوح حجم كرة النار بين كرة سلة وحجم سيارة وهي أكثر شيوعًا من الشهب العادية، ويمكن رؤية زخات من الشهب التي تشبه الألعاب النارية وتحدث عندما تقطع الأرض مدار أحد المذنبات.^[٨]
• النيازك: نقسم النيازك بالعادة إلى ثلاث مجموعات رئيسية وذلك حسب كمية الحديد التي تحتوي عليها كما يلي:^[٩]
• الصخرية: وهي أكثر الأنواع الثلاثة انتشارًا، وتكون ذات كتلة كبيرة إلى حد ما، وتتكون عادةً من معادن السيليكات، والزبرجد الزيتوني، والبيروكسين مع الفلسبار، وحديد النيكل المتناثر، ويمكن أن تقسم حسب وجود الكوندريتات أو عدمه، وهي موجودة في معظمها ويوجد منها نوع غير عادي، وهو الكوندريت الكربوني.^[١٠]
• الحديدية: وهي ثاني الأنواع شيوعًا، ولديها أكبر الكتل التي تصل أحيانًا إلى 12 طنًا من الحديد، وهي مكونة من سبائك حديدية من الحديد، والنيكل الفضي الكثيف، ويظهر بعضها نمطًا متقاطعًا من بلورات النيكل والحديد بشكل لافت ومميز.^[١١]
• الصخرية الحديدية: وهي أندر الأنواع الثلاثة، وتضم خليطًا متساويًا من السيلكات وسبائك النيكل والحديد وتنقسم إلى مجموعتين رئيستين كما يلي:^[١٢]
• البلاسيتات: تتشكل بين الغلاف الخارجي ولب الكويكب، ومعدن السيلكات الأساسي فيها هو الزبرجد الزيتوني.
• الميزوسيديريتس: وتحتوي على سيليكات ناتجة من صخور نارية، يعتقد أنها تكونت عن طريق اصطدامات بين الكويكبات الغنية بالمعادن، والغنية بالسيليكات، وهي نادرة جدًا.

من حيث التأثير على الأرض

فيما يلي الفرق بين النيازك والشهب من حيث التأثير على الأرض:^[١٣]

• الشهب: ليس لها أي تأثير يذكر على سطح الأرض حيث تعد نوعًا من اللمعان في السماء.
• النيازك: إن حُفر التصادم الأرضي هي أكبر دليل على أثر هذه الظواهر على سطح الأرض، حيث إن الطاقة الحركية التي يحملها أثناء دخوله إلى الغلاف الجوي تساوي الكتلة في مربع السرعة.