تعرف على لقب كوكب زحل

يعتبر كوكب زحل (بالإنجليزية: Saturn) ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسيّة، وسادس الكواكب بعدًا عن الشمسِ، ويصنّف من كواكب المجموعة الشمسية الخارجية، وعند مقارنة حجم كوكب زحل مع كوكب الأرض فإنّ حجمه يساوي 9 أضعاف حجم الأرضِ، وتتشكّل حول زحل حلقةً، ورغم أنّ هناك كواكب أخرى تحوي حلقات حولها، إلا أنّ زحل يعتبر مميزًا عن غيره كونه أكثر تعقيدًا في شكله وتركيب سطحه.^[١]

لقب كوكب زحل

في السابع من أكتوبر لعام 2019 ميلادي، أصبح كوكب زحل يُلّقب بملك أقمار المجموعة الشمسية، وهذا اللقب كان لكوكب المشتري في السابق، لكنّ العلماء اكتشفوا أن كوكب زحل يفوق كوكب المشتري بعدد الأقمار، فزحل يمتلك 82 قمرًا؛ 53 قمرًا منها مثبت وله اسم، و29 قمرًا لا يزال قيد الدراسة، بينما يدور حول كوكب المشتري 79 قمرًا فقط،^[٢] وفيما يلي أهم مميزات أقمار كوكب زحل:^[٣][٢]

• تتميّز أقمار كوكب زحل بكونها متعددة الأحجام فيصل أكبر أقماره تيتان (Titan) إلى حجم يفوق حجم كوكب عطارد.
• تتميز أقماره أيضاً بأشكالها المتنوعة، فبعضها كروية، والبعض الآخر يشبه الإسفنج، وغيرها يكون شكلها غير منتظم.
• يكون بعض هذه الأقمار ناشئ عن تصادمات أدّت لتناثر الأجرام وتشكيل الأقمار، بينما بعضها ناتج عن قوة الجذب الكبيرة لكوكب زحل، والتي استقطبت هذه الأقمار من مسافات أبعد.

تسمية كوكب زحل

• سبب التسمية العربية: يعود السبب وراء اختيار العرب اسم زحل بالتحديد لهذا الكوكب، لتفسيرين، أولّهما لأنه يبدو بعيدًا جدًا في السماء، وقديمًا قيل إنّه موجود في السماء السابعة، والأصل الثلاثي للكلمة هو (زَحَلَ)، أي تباعَد وتنحّى، أما التفسير الثاني فهو أنّ الكلمة (زَحَلَ) تعطي معنى من التباطؤ، ومن خصائص كوكب زحل بطء دورانه حول الشمس، فهو يُتِمّ دورةً واحدةً حول الشمس كل 29 سنة و167 يومًا تقريبًا،^[٤][٥]، وفي بعض المراجع العربية القديمة، يُطلق على كوكب زحل اسم آخر، وهو اسم كيوان.^[٦]
• سبب التسمية الإنجليزية: يُلاحَظ في تسمياتِ الأجرام والفضاء باللغة الإنجليزية، تسميتها تيّمناً بالآلهة التي كان يعبدها الرومان، فساتورن (Saturn)، هو إله الخصوبة والزراعة والحصاد؛ لذلك يُرمَزُ لهذا الكوكب بشكل المنجلِ، وكان يُعتقد أن زحل نجمة تتحرك في السماء تكريمًا للإله ساتورن، كما يقول البعض إنّ ساتورن كان إله الوقت والزمان؛ لذلك أُطلق هذا اللقب على كوكب زحل كونه الأبطأ من بين الخمسة كواكب المضيئة في الفضاء.^[٧]

حقائق أخرى عن كوكب زحل

فيما يلي بعض الحقائق عن كوكب زحل:

• يتميّز كوكب زحل بحلقاته الأنيقة السبعة المرتبة حسب الحروف الأبجدية في اللغة الإنجليزية، رغم أنّه ليس الكوكب الوحيد الذي تدور من حوله الحلقات، ويُعتقد أنّ الحلقات هي شظايا نتجت جراء اصطدام المذنّبات، والكويكبات، والأقمار قبل أن تصل كوكب زحل، وتدور هذه الحلقات عند سرعات مختلفة. ^[٨]
• يتكون كوكب زحل من الهيدروجين الجزيئي بالنسبة العظمى ونسبة أقلّ بكثير من الهيليوم، وتوجد كميات أقلّ من الغازات الأخرى.^[١]
• يعود الفضل الأكبر لجاليليو جاليلي في اكتشاف كوكب زحل في عام 1610 ميلادي، لكنّه لم يكن الأسبق في الحديث عن هذا الكوكب، فقد تحدّث الآشوريون منذ 700 سنة قبل الميلادِ عن جرم سماوي محاط بالحلقات، ويضيء ليلًا، وأسموه حينها بنجمة نينيب.^[٩]