مجرة سومبريرو
تعرف مجرة سومبريرو (بالإنجليزية: Sombrero Galaxy) أيضاً بمجرة (Messier 104) واختصاراً (M104)، وهي مجرة تقع على بعد 28 مليون سنة ضوئية في كوكبة العذراء، ولذلك لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، إنما يمكن رؤيتها بالتيليسكوب خلال شهر مايو، وقد تم اكتشاف هذه المجرة عام 1781 من قبل عالم الفضاء الفرنسي بيير ميشين،[١] وفيما يلي أهم المعلومات عن مجرة سوبريرو:
البنية، الحجم والشكل
تعتبر مجرة سومبيرو أحد أكثر الأجسام ضخامة في عنقود مجرة العذراء، حيث تبلغ كتلتها ما يقارب كتلة 800 مليار شمس، وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك هذه المجرة درجة لمعان تبلغ ثمانية، حيث أن السمة المميزة لها هي نواة لامعة بيضاء في المنتصف محاطة بسحب غبارية سميكة تضم البنية الحلزونية للمجرة، كما ويوجد داخل هذه النواة قرص أصغر وهو مائل بالنسبة لقرص المجرة، كما يعتقد أن مركز هذه المجرة هو موطن لثقب أسود ضخم عالي الجاذبية.[١]
يبلغ قطر مجرة سومبريرو ما يقارب 49 ألف سنة ضوئية، حيث يبلغ حجمها 30% من حجم مجرة درب التبانة، ولعل أحد أهم الخصائص المتعلقة بحجم هذه المجرة هو احتواؤها على أكبر ثقب أسود في المجرات المجاورة لدرب التبانة، حيث يتم تقدير كتلة الثقب الأسود في مركزها بحوالي الواحد بليون ضعف كتلة الشمس.[٢]
السحب الغبارية
تعد السحب الغبارية المحيطة بنواة أو بمركز المجرة موقع تكوين النجوم في المجرة، كما تعتبر الكتل الغبارية المحيطة بمركز المجرة غنية بالعناقيد الكروية، والتي يقدر عددها بنحو 2000 مجموعة، أي أكثر بعشر مرات من عدد العناقيد الكروية المتواجدة في مجرة درب التبانة، إلا أن أعمار العناقيد تتشابه مع تلك الموجودة في مجرتنا، حيث يترواح عمرها ما بين 10 إلى 13 مليار سنة.[١]
التكوين النجمي
لعل من أكثر ما يميز مجرة سوبريرو هو الحلقة الغبارية التي تحيط بها، فهي حلقة متماثلة من الغازات والغبار تحيط بمركز المجرة، وتشكل هذه الحلقة موقع تكوّن النجوم، فهي تحتوي على الغازات الهيدروجينية بالإضافة إلى الهيليوم وغيرها من الجزيئات التي تكون النجوم، ومن الجدير بالذكر، أن أعداد النجوم فيها تقدر بحوالي مئة بليون نجم، تتوزع حول المركز بشكل حلزوني بيضوي، ومن هنا أخذت هذه المجرة شكلها الحلزوني المائل إلى البيضوي، ومن هنا أيضاً تأخذ حلقة المجرة شكلها البيضوي.[٣]
رصد المجرة
تقع مجرة سومبريرو بين حدود الكويكبات من برج العذراء، والتي تمثل كويكبات العذراء السماوية، وكورفوس، والغراب السماوي، كما أنها تقع داخل سحابة معقدة تشبه الخيوط من المجرات التي تمتد جنوب عنقود العذراء، ويمكن رصد هذه المجرة بالتيليسكوب على بعد 11.5 درجة غرباً من ألمع نجم في كويكبات برج العذراء، ألا وهما كويكبا سبيكا وألفا فيرجينيس، بالإضافة إلى ذلك، هناك طريقة أخرى لرصد مجرة سومبريرو وهي النظر إلى 5.5 درجة شمال شرق سادس ألمع نجم في كوكبة كورفوس.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت "/messier-104-the-sombrero-galaxy", nasa, Retrieved 12/10/2022. Edited.
- ^ أ ب "sombrero", nineplanets, Retrieved 12/10/2022. Edited.
- ↑ "sombrero-galaxy-facts", odysseymagazine, Retrieved 12/10/2022. Edited.