التعريف بقمر غانيميد
يُعرف قمر غانيميد (بالإنجليزية: Ganymede) بأنه أكبر قمر على الإطلاق في النظام الشمسي، حتى إنه أكبر حجمًا من كوكب عطارد وكوكب بلوتو القزم، وهو أكبر أقمار كوكب المشتري، ويتميز غانيميد بمجموعة من الخصائص والصفات الفريدة التي تجعل منه عالمًا مميزًا للغاية، ومن ضمنها أنه يحتوي على محيط ضخم من المياه المالحة تحت سطحه، حيث يُعتقد العلماء أن هذا المحيط يحتوي على مياه أكثر من كل المياه الموجودة على سطح الأرض.[١][٢][٣]
تمكنت مركبة الفضاء جونو التابعة لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية من التقاط أحدث الصور لسطح قمر غانيميد، وذلك أثناء تحليقها حول كوكب المشتري في شهر يونيو لعام 2021م.
مُكتشف قمر غانيميد وتاريخ اكتشافه
تم اكتشاف قمر غانيميد من قبل عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي (بالإنجليزية: Galileo Galilei)، وذلك في 7 يناير لعام 1610م، بواسطة تلسكوب من تصميمه الخاص، وقد كان هذا الاكتشاف، إلى جانب اكتشافه لثلاثة أقمار كبيرة أخرى لكوكب المشتري؛ المرة الأولى التي يُكتشف فيها قمر يدور حول كوكب آخر غير الأرض، وقد أدى هذا الاكتشاف في النهاية إلى فهم أن الكواكب في نظامنا الشمسي تدور حول الشمس.[١][٢][٤]
يمتلك كوكب المشتري في الوقت الحالي 53 قمراً معروفًا ومُسمى و 26 قمراً مؤقتاً في انتظار تأكيد الاكتشاف.
أهم صفات وخصائص قمر غانيميد
فيما يأتي ذكر لأهم الصفات والخصائص التي يتمتع بها قمر غانيميد:[١][٢]
- يبلغ نصف قطر قمر غانيميد 2631 كيلومترًا.
- يحتاج قمر غانيميد إلى 7.155 يوماً أرضياً ليكمل دورة واحدة حول نفسه (أو حول محوره)، وهذا يعني أن طول اليوم الواحد على سطح غانيميد يساوي تقريبًا 7 أيام أرضية.
- يبلغ طول العالم الواحد لقمر غانيميد 12 سنة أرضية، وهذا هو الوقت الذي يستغرقه كوكب المشتري للدوران حول الشمس مرة واحدة.
- يقع قمر غانيميد على بُعد 1.07 مليون كيلومتر من كوكب المشتري؛ والذي يدور على بُعد 778 مليون كيلومتر من الشمس.
- تتراوح درجات الحرارة على سطح قمر غانيميد في النهار بين 90 إلى 160 كلفن، أي بين - 183.15 إلى - 113.15 درجة مئوية.
- يحتوي قمر غانيميد على محيط من المياه المالحة تحت سطحه؛ تُقدر سماكته بحوالي 60100 كيلومتر، وهذا يعني أنه أكثر عمقًا بـ 10 مرات من المحيطات الموجودة على الأرض، ويُعتقد أن هذا المحيط مدفون تحت قشرة من الجليد تقدر سماكتها بحوالي 150 كيلومترًا غالبًا.
- يتميز غانيميد بأنه القمر الوحيد المعروف بامتلاكه مجال مغناطيسي خاص به، وقد تم اكتشاف هذا بواسطة مركبة الفضاء التابعة لوكالة ناسا الأمريكية؛ جاليليو، وذلك في عام 1996م، وتجدر الإشارة إلى أن المجال المغناطيسي لغانيميد مضمّن في المجال المغناطيسي للمشتري، أو يقع داخله، وذلك نظرًا لقرب غانيميد من المشتري، مع التنويه إلى أن هذا المجال يتسبب بحدوث ظاهرة الشفق القطبي في غانيميد.
- يمتلك قمر غانيميد نوعين متميزين من التضاريس، حيث إنه يحتوي على مناطق كبيرة ومشرقة من التلال، وأخاديد تمتد عبر تضاريس أقدم وأكثر قتامة.
- يواجه نفس الجانب من قمر غانيميد كوكب المشتري دائمًا، كما هو الحال بالنسبة لقمر الأرض الذي يواجه نفس الجانب منه الأرض دائمًا.
- لا يمتلك قمر غانيميد أي أقمار تدور حوله، وهو أيضًا لا يمتلك أي حلقات.
- لا يمتلك قمر غانيميد غلافًا جوّيًا كثيفًا لاحتجاز الحرارة، وتجدر الإشارة إلى أن كوكب المشتري وأقماره يتلقون أقل من 1/30 من كمية ضوء الشمس التي تحصل عليها الأرض.
المراجع
- ^ أ ب ت "Ganymede", solarsystem.nasa, Retrieved 11/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Ganymede", solarsystem.nasa, Retrieved 11/6/2023. Edited.
- ↑ "Ganymede: Jupiter's Moon", sos.noaa, Retrieved 11/6/2023. Edited.
- ↑ "Jupiter's moon Ganymede", phys, Retrieved 11/6/2023. Edited.