كم عدد الكواكب التي تشبه الأرض؟

إن أعداد الكواكب في مجرتنا أكثر من النجوم؛ إذ إن العدد الحالي الذي يدور حول نجمنا الشمس فقط هو ثمانية كواكب، وهذه الكواكب تُقسم إلى الكواكب الداخلية الصخرية وهي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والكواكب الخارجية التي تدور حول الأرض، وهي الكواكب الغازية العملاقة، وهي: كوكب المشتري، وزحل، وعمالقة الجليد، وهما: أورانوس، ونبتون، كما أن هناك فئة جديدة من العوالم الأصغر تقع بعد نبتون تسمى الكواكب القزمة، بما في ذلك كوكب بلوتو، إضافةً إلى أنه تم اكتشاف آلاف الكواكب الأخرى خارج نظامنا الشمسي، يسميها العلماء الكواكب الخارجية.^[١]

عدد الكواكب التي تشبه الأرض

هناك ما يقارب ستة مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض في مجرتنا، وهذا وفقًا لتقديرات جديدة تقول إن هناك كوكب واحد شبيه بالأرض مقابل كل خمس نجوم شبيهة بالشمس في مجرة ​​درب التبانة، والتي يجب أيضًا أن تدور في المناطق الصالحة للسكن من نجمها، وهذا تبعًا لتقديرات جديدة لعلماء الفلك بجامعة كولومبيا البريطانية باستخدام بيانات من مهمة كبلر التابعة لناسا، ويمكننا تحديد ما إذا كان الكوكب يشابه الأرض من خلال ما يلي:^[٢]

• يجب أن يكون الكوكب صخريًا.
• يجب أن يكون الكوكب بحجم الأرض تقريبًا.
• يجب أن يدور الكوكب حول نجوم شبيهة بالشمس (من النوع G).
• يجب أن يدور في المناطق الصالحة للسكن لنجمه.
• يجب أن يملك الكوكب إمكانية استضافة الماء السائل عليه، وربما الحياة على سطحه في حال كان مشابهًا للأرض.

الصفات التي تجعل الكوكب صالحًا للحياة

فيما يلي بعض الصفات التي يجب أن تتوفر بالكوكب الشبيه بالأرض:^[٣][٤]

• يمكن أن يحافظ على الحياة لفترة زمنية طويلة، وذلك بمعرفة مدى قابلية الكوكب للسكن، أو قدرة الكوكب على إيواء الحياة والكائنات الحية، من خلال شبكة معقدة من التفاعلات بين الكوكب نفسه والنظام الذي يعد الكوكب والنجم الذي يدور حوله الكوكب جزءًا منه.
• يتطلب وجود مياه سائلة في الكوكب، كما يجب أن يكون هذا الكوكب يدور في منطقة يكون فيها الماء السائل ممكنًا، ويجب أن يكون الماء على سطح الكوكب، والمنطقة المحيطة بالنجم؛ حيث يجب أن توجد المياه السطحية السائلة على سطح الكوكب حتى يسمى صالحًا لسكن.
• يجب أن يكون الكوكب بعيدًا بما يكفي عن النجم حتى لا تتبخر المياه السطحية والقريبة بدرجة كافية من النجم؛ بحيث لا تظل المياه السطحية مجمدة بشكل دائم على سطح هذا الكوكب.
• يجب أن يمتلك الكوكب مثل الأرض دورة مائية، وبراكين، فضلًا عن ضرورة توفر العناصر الغذائية؛ لذا يمكن البدء بدراسة توفر الحياة على أي كوكب توجد فيه مياه جوفية، أو صخور منصهرة.^[٥]

هل توجد حياة على كوكب آخر غير الأرض؟

فيما يلي بعض المعلومات حول إمكانية وجود حياة على كوكب غير الأرض:^[٦]

• من غير المؤكد حتى هذه اللحظة وجود حياة على أي كوكب آخر غير الأرض، ولا حتى إذا كان السكان قادرين على إيجاد حياة خارج كوكب الأرض، لكن العلماء لا زالوا يواصلون البحث عن آلاف الكواكب الخارجية.
• إن مجرة درب التبانة مليئة بالكواكب الخارجية التي تدور حول النجوم الأخرى، ونسبة منها تعد عبارة عن عوالم صغيرة صخرية ذات حجم مماثل، ومن المحتمل أن تكون مشابهة لكوكب الأرض.
• إن فرص العثور على الحياة في مكان آخر غير الأرض غير واضحة، ويمكن القول إن الاحتمالات تتحسن مع بحث العلماء الذين قاموا بوضع  قائمة واضحة بالبيانات اللازمة لتحديد احتمالية وجود كواكب للحياة غير كوكب الأرض، على الرغم من كونها تخمينية للغاية، وتُعرف باسم "معادلة دريك".

كواكب تشبه كوكب الأرض

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في أبريل من عام 2014 عن اكتشاف نظام خارج المجموعة الشمسية يضم نجمًا يشكل ما يقارب نصف كتلة وحجم الشمس، كما يعد من النجوم القزمة التي تمثل 70% من النجوم في مجرة درب التبانة، وتدور حول هذا النجم خمسة كواكب، أشهرها "Kepler-186f"، وهو أول كوكب بحجم كوكب الأرض يدور حول نجم في المنطقة الصالحة للحياة؛ إذ تبلغ كتلته 1.44 مرة من كتلة الأرض و0.48 مرة من كتلة الشمس؛ إلا أنه يشبه كوكب الأرض بما يلي:^[٧][٨]

• يحتوي على ماء سائل على سطحه، رغم أنه يستقبل 32% فقط من كمية الضوء التي تتلقاها الأرض من الشمس.
• يحتوي غلافه الجوي على كميات كافية من ثاني أكسيد الكربون.
• يبلغ نصف قطره 1.11 مرة من نصف قطر الأرض.
• يتكون بشكل أساسي من الصخور كما يُرجح العلماء.
• يدور حول نجمه دورة كاملة كل 129.9 يومًا، ويقطع بذلك مسافة 53.9 مليون كيلومتر.