لماذا أورانوس أبرد من نبتون؟

لماذا كوكب أورانوس أبرد من كوكب نبتون؟

يعرف كل من نبتون وأورانوس باسم عمالقة الجليد، حيث يتألف كل منهما من الصخور، والماء، والأمونيا، وبلورات جليد الميثان، كما يبعد أورانوس 2.88 مليار كم، بينما يبعد نبتون 4.5 مليار كم عن الشمس، ومن المتوقع أن نبتون سيكون أكثر برودة من أورانوس، لكن توصّل العلماء إلى أن أورانوس يصل إلى درجات حرارة أكثر برودة من نبتون، حيث يعتقد العلماء أن سبب وصول أورانوس إلى درجات حرارة باردة على الرغم من قربه كثيرًا من الشمس بالمقارنة مع نبتون له علاقة بالاتجاه الغريب للكوكب؛ حيث يساهم الميل الغريب لأورانوس بخروج الحرارة منه إلى الفضاء الخارجي، كما أنه يملك جوًّا نشطًا يعمل على نفث الحرارة عن طريق رياح المناطق القوية.^[١][٢]

ما هي درجة حرارة كوكب أورانوس؟

يتميز كوكب أورانوس الذي اكتشف عام 1781م بأن لديه أبرد جو من أي كواكب في المجموعة الشمسية، كما يُعرف باسم عملاق الجليد، فهو يتميز بأجواء متجمدة تتكون من الجليد بدلًا من الغاز؛ حيث تملك طبقة التروبوسفير الكثيفة المتجمدة أبرد درجة حرارة في النظام الشمسي؛ حيث تتراوح درجة حرارتها بين -153 درجة مئوية و-218 درجة مئوية، وقد ترتفع درجة حرارة طبقة التروبوسفير نتيجة الشمس، والإشعاع من الفضاء من -218 درجة مئوية إلى -153 درجة مئوية، ويمكن أن تصبح الطبقة الخارجية ساخنة حتى 577 درجة مئوية.^[٣][٤]

لماذا كوكب نبتون أعلى حرارة من أورانوس؟

يعد نبتون عملاقًا جليديًا أيضًا مثل أورانوس، ويتكون الغلاف الجوي له من الهيدروجين، والهيليوم، والميثان، كما يساوي متوسط ​​درجة الحرارة في الجزء العلوي من قمم السحب -210 درجة مئوية، في حين يبلغ متوسط ​​درجة حرارة الكوكب -214 درجة مئوية، كما تساهم التيارات الكهربائية الداخلية في توليد المجالات المغناطيسية، ومن المحتمل أن تتوفر الموصلية الكهربائية داخل نبتون من خلال مادة غنية بالمياه لها موصلية أقل بما يقارب درجتين من حيث الحجم والمعادن،^[٥][٦] وقد وُجِد أن الطاقة التي يصنعها كوكب نبتون عالية جدًا، فهناك العديد من طرق إنتاج الأجسام الفلكية للطاقة من الداخل كما يلي:^[٧]

• عن طريق الاندماج الحراري، وهي الطريقة التي ينتج بها النجم الطاقة.
• عن طريق المواد المشعة داخل الأرض، وهي الطريقة التي ينتج بها الكوكب الطاقة، والأمر بالنسبة للكواكب العملاقة هكذا، فإن الطريقة التي يبدو أنها تعمل هي أن الطاقة تنبعث عندما يكون الكوكب في مرحلة الانكماش، ومرحلة الانهيار، أو إحداهما.

معلومات أخرى عن الكواكب

ما هو الكوكب الأكثر دفئًا في المجموعة الشمسية؟

تنخفض درجات حرارة السطح مع زيادة المسافة من الشمس، لكن يعد كوكب الزهرة استثناءً؛ وذلك لأن غلافه الجوي كثيف فهو يسخن السطح إلى حوالي 471 درجة مئوية، بينما عطارد هو الأقرب من الشمس، ولديه غلاف رقيق، ورغم قربه من الشمس فهو ليس الأعلى حرارة؛ حيث تصل درجة حرارته نهارًا إلى 430 درجة مئوية، بينما تصل ليلًا إلى -180 درجة مئوية.^[٨]

حقائق عن كوكبي أورانوس ونبتون

فيما يلي بعض الحقائق عن أورانوس ونبتون:^[٩][١٠]

• تشبه الجاذبية السطحية لكوكب نبتون الأرض تقريبًا فهو عبارة عن كرة من الجليد، والغاز، بالتالي من المتوقع أن يكون من الصعب الوقوف على سطحه، ولكن وجد أن قوة الجاذبية لكوكب نبتون تسحب الأجسام إلى الأسفل، وهي مشابهة لقوة الجاذبية الموجودة على الأرض.
• يملك نبتون أقوى سرعة رياح في النظام الشمسي؛ حيث تبلغ سرعتها إلى 2100 كم/ ساعة.
• يملك نبتون نظام حلقات يتألف من خمس حلقات، وتتكون هذه الحلقات من 20% غبار، وصخور صغيرة.
• يُعرف تريتون بأنه أكبر قمر من أقمار نبتون، فهو يدور حول نبتون في حركة رجعية.
• يعتبر كوكب أورانوس ثاني أقل كثافة بعد كوكب زحل، حيث تبلغ متوسط ​​كثافته 1.27 جم/ سم مكعب.
• يملك أورانوس أيضًا نظام حلقات يتكون من ثلاث عشرة حلقة معروفة حاليًا، وأكثرها توهجًا هي حلقة إبسيلون، وتتكون هذه الحلقات من جسيمات مظلمة جدًا، يتراوح حجمها بين ميكرومتر إلى جزء من المتر.
• يملك أورانوس 27 قمرًا، ولكن هذه الأقمار صغيرة وغير منتظمة.

هل يمكن العيش على كوكب نبتون؟

لا يملك نبتون الكثير من السطح الصلب للعيش عليه، لكن أكبر قمر تريتون من الممكن أن يكون مكانًا مناسبًا لإنشاء مستعمرة فضائية، لكن إلى الآن، لم تزر تريتون إلا مركبة فضائية واحدة في صيف عام 1989م، إذ حلقت فويجر 2 بالقرب من نبتون ونظامها، وتمكنت من تصوير نصف الكرة الجنوبي للقمر، ويتكون سطح تريتون من الصخور والجليد النيتروجيني، كما تزداد سماكة الغلاف الجوي قليلًا بعد أن تتسبب الشمس في تسامي النيتروجين، والميثان، وأول أكسيد الكربون المتجمد على سطح تريتون إلى غاز، وتضاعف الضغط الجوي في نصف الكرة الجنوبي لتريتون أربع مرات منذ أن زارت فويجر 2 القمر، وهو بذلك أقل بمقدار 20 ألف مرة من ضغط سطح الأرض.^[١١]

هل يمكن العيش على كوكب أورانوس؟

لا يملك أورانوس سطحًا صلب من الممكن العيش عليه، وتعد طبقات سطح الكوكب شديدة البرودة، ونتيجة ذلك سيقتصر العيش على أورانوس على طبقات السحابة الخارجية العلوية، بالتالي يتطلب العيش فيه تقنية متقدمة للغاية.^[١٢]

المطر الماسي في أورانوس ونبتون

يعتقد علماء الفلك والفيزياء منذ 40 عامًا أنه في أعماق في نبتون، وأورانوس تمطر الماس، لكن هناك صعوبة في دراسة الكواكب الخارجية لنظامنا الشمسي، حيث لم تحلق غير مهمة فضائية واحدة، وهي فويجر 2 من أجل اكتشاف أسرارها، وبالتالي بقي المطر الماسي فرضية، ورغم التقيد بالمركبات الفضائية، والتلسكوبات الأرضية لكي نتعلم عن الأجزاء الخارجية من أورانوس ونبتون، إلا أن المحاكاة المخبرية تعطينا نظرة حول ما يحدث في الأجزاء الداخلية، بما في ذلك ما يسبب أمطار الماس، وأيضًا أدلة على الطبيعة الداخلية لعوالم أبعد من النظام الشمسي.^[١٣][١٤]

يعمل ترسيب الألماس على إطلاق طاقة الجاذبية، والتي بدورها تتحول إلى حرارة عن طريق الاحتكاك بين الماس والمواد المحيطة به أثناء نزولها، وقد يفسر هذا التأثير العديد من الأمور منها: إصدار كوكب نبتون للطاقة أكثر مما يتلقاه من الشمس، ومن الممكن أن يساعد هذا المصدر الداخلي للطاقة في تفسير أصل العواصف القوية التي تمت ملاحظتها على سطح الكوكب، وأيضًا سبب تفرّد الحقول المغناطيسية للكواكب الجليدية العملاقة.^[١٥]