لماذا الشمس نجم؟ وهل القمر كوكب؟

شروط الكوكب

من أجل أن يتم تصنيف جرم سماوي ما على أنّه كوكب من قبل الاتحاد الفلكي الدولي (IAU)، يجب على الجرم أنْ يحقّق ثلاثة معايير معًا، وهي:^[١]

• يجب أنْ يدور الجرم السماوي حول نجم ما.
• يجب أن يكون بحجم كبير، وبالتالي له جاذبية كبيرة تساهم في تكوين شكله الكروي.
• يجب أن تكون جاذبيته كافية لأن تزيل تأثير أي جسم له نفس الحجم تقريبًا في حال مرّ بالقرب من مداره حول الشمس.

لماذا لا يعتبر القمر كوكبًا؟

بناءً على ما سبق، فإنّ القمر لا يحقق الشروط الثلاثة، فرغم أنّه جرم يدور حول الشمس، إلا أنّه يدور حول كوكب الأرض أيضًا، كما أنّ حجمه صغير نسبيًا، فهو بذلك يخالف أيضًا الشرط الثاني، وتنص النظريات السابقة على أنّ أصل نشأة القمر حدثت بسبب جسمٍ صخريٍ بحجم المريخ اصطدم بالأرض مشكلًا حلقة من الحطام الصخري تحيط بالأرض، وتدريجيًا تجمّع هذا الحطام ليشكل جسمًا صخريًا واحدًا تابعًا للأرض؛ وهو القمر وهي تنفي قدرة القمر على درء الأجسام من مداراتها، فهو قادر على التصادم، وفي ذلك توصل العلماء إلى أنّ القمر ليس بكوكب، بل هو قمر، وله خصائصه التي تميزه عن غيره من الأجرام السماوية الأخرى.^[٢]

صفات القمر

فيما يلي بعض صفات القمر:^[٢]

• يعتبر سطحُ قمر الأرض المكان الوحيد الذي تمكّن الإنسان من الحطّ عليه غير كوكبِ الأرض، وهو أكبر الأجسام وأشدها إنارةً في الليلِ.
• ساهم القمرُ منذ آلاف السنين في جعلِ كوكب الأرض بيئةً ملائمةً لمعيشة الإنسان من خلال مساهمته في اتزان المناخ على سطح الأرض، ومساعدة الإنسان على تحديد الأزمنة من خلاله.
• يفترض العلماء أنّ القمر تشكل نتيجةً لارتطام ما، ورغم أنّ هناك الكثير من الأقمار في السماء، إلا أنّ العلماء يعتمدون كلمة القمر كنايةً عن قمرِ كوكب الأرض، وذلك لأنّ الأرض لا تمتلك إلا قمرًا واحدًا.
• يتأثّر القمر بعوامل التدمير الكونية، فيكون بالتالي مليئًا بالحفر التي لا تزال موجودة منذ زمن طويل.
• لا تتبع الأقمار بشكل عام للكواكب، فكما توجد النجوم والكواكب، هناك أجرام معيّنة يطلق عليها القمر، ولها خصائص مختلفة تميزها عن الكواكب.

لماذا تعد الشمس نجمًا؟

تعرف النجوم (Stars) بأنّها أجرام سماوية مُشعّة تنتج عن تفاعلات الاندماج النووي، التي تحدث في مرحلة من دورة حياتها، وتندمج في هذه التفاعلات ذرات الهيدروجين لتكوّن الهيليوم في درجات حرارة وكثافة عالية، وعند نفاد كتلة الهيليوم يتم إنتاج الطاقة، وفيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الشمس نجمًا:^[٣][٤]

• تتميز النجوم بألوان معيّنة تعتمد في الأساس على درجة حرارتها، وتعتبر درجة حرارة الشمس متوسطة نسبيًا، وتصنّف على أنها قزم أصفر.
• يقدّر عمر الشمس بحوالي 4.5 مليار سنة.
• تعتبر الشمس أكبر الأجسام في نظامنا الشمسيّ، فهي تشكّل 99.8% من الكتلة الكلية للنظام، ورغم أنّها كبيرة جدًا، إلا أن هناك الكثير من النجوم الأكبر منها في الكون، وهي تتوسط المجموعة الشمسية، وتنقل الرياح الشمسية المجالَ المغناطيسي للشمس عبر النظام الشمسيّ.

مقارنة بين النجم والكوكب

هناك فروق أساسية بين النجم والكوكب، من أهمّها أنّ النجوم تمتاز بحدوث التفاعلات النووية بها، على عكس الكواكب التي لا تحدث بها هذه التفاعلات، وتختلف النجوم والكواكب بعدة أوجه مقارنة أخرى؛ ومنها:^[٥][٦]

• من حيث التكوّن: فيما يلي الفرق بين النجم والكوكب من حيث التكّون:
• النجوم: تتكون النجوم بفعل تكاثف السدم الكونية، ثم تنهار تحت تأثير قوة الجاذبية، في مدة تبلغ حوالي مليون سنة من الوقت الذي تبدأ فيه السحابة الغازية الأولية في الانهيار حتى يتشكل النجم ويضيء مثل الشمس.^[٧]
• الكواكب: تكونت الكواكب بفعل تجمّع الغازات والغبار في أقراص دائرية حول الأجرام السماوية، وازداد حجم الكواكب إلى أن بلغت الحجم الذي هي عليه الآن.
• من حيث التركيب: فيما يلي الفرق بين النجم والكوكب من حيث التركيب:
• النجوم: تتركب النجوم من غازات ذات درجات حرارة عالية جدا، وهي: الهيدروجين، والهيليوم وهما من أخف العناصر، كما تحتوي على كميات قليلة من عناصر أخرى أثقل مثل؛ الكربون، والنيتروجين، والأكسجين، والحديد.^[٨]
• الكواكب: يختلف تركيب الكواكب باختلاف أنواعها، فكواكب المجموعة الشمسية الصخرية مثلاً، تتكون من الصخور والمعادن، مثل الحديد والنيكل بشكل أساسي، كما تتوفر بها مواد أكسجينية الأساس كالسيليكات، وهناك الكواكب المليئة بالمواد الغازيّة والسائلة.
• من حيث درجة الحرارة: فيما يلي الفرق بين النجم والكوكب من حيث درجة الحرارة:
• النجوم: تعدّ أسخن ولها درجات حرارة مرتفعة، وتعتبر الشمس المصدر الأساسي للحرارة على سطح كواكب المجموعة الشمسية، وكلما اقتربت الكواكب من الشمس كانت درجة حرارتها أعلى.
• الكواكب: لها درجة حرارة أقل من النجوم؛ إذ تستمد حرارتها منها.
• من حيث الإضاءة: فيما يلي الفرق بين النجم والكوكب من حيث الإضاءة:
• النجوم: تعتبر النجوم مشعة بذاتها، ولا تعتمد على مصادر إضاءة خارجية.
• الكواكب: لا تملك الكواكب القدرة على إصدار الضوء، فهي بذلك تستمد نورها من النجوم.
• من حيث الحركة: فيما يلي الفرق بين النجم والكوكب من حيث الحركة:
• النجوم: تتحرك النجوم لكن لا نلاحظ حركتها إلا عند مراقبتها لمدة طويلة بسبب بعدها.
• الكواكب: تتحرك الكواكب بشكل مستمر.