ما أول مركبة فضائية أرسلت إلى زحل؟

يعد كوكب زحل سادس كواكب المجموعة الشمسية من حيث البعد عن الشمس، وثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي، وتحيط به الحلقات الجليدية، كما يضم غازات الهيدروجين والهيليوم، هذا وتغطي الغيوم الكوكب، وتسوده عواصف تصل سرعتها إلى 110 أمتار في الثانية، كما ويدور حول كوكب زحل ما يزيد عن 60 قمرًا، أما فيما يتعلق بحجمه فيبلغ نصف قطره 58,232 كيلومترًا وهو أكبر بنحو تسع مرات من كوكب الأرض، ويستغرق نحو 10 ساعات للدوران حول نفسه، ونحو 29.4 سنة أرضية للدوران حول الشمس.^[١]

ما أول مركبة فضائية أرسلت إلى زحل؟

تعد مركبة بايونير أول مركبة فضائية ترسل إلى زحل، إذ حلقت بالقرب من الكوكب لتدرسه، وكان هذا عام 1979م، وبعد عام حلقت مركبة فوياجر 1، وتبعتها فوياجر 2 عام 1981م، إلى أن وصلت مركبة كاسيني عام 2004م، حيث أرسلت صورًا لكوكب زحل، ومعلومات عن أقماره، ونظامه، وحلقاته، وكانت مركبة كاسيني أول مركبة تدور حول كوكب زحل، لأخذ عينة من محيطه، ولقد كشفت عن حقائق مذهلة، وبقيت في الفضاء منذ إطلاقها عام 2004 إلى عام 2017م، إلى أن فقدت الاتصال بالأرض،^[٢][٣] وذلك بعد أن بدأ الوقود ينفد؛ فاختارت ناسا التخلص من المركبة في الغلاف الجوي لزحل.^[٤]

مركبة الفضاء كاسيني

استغرقت مركبة كاسيني نحو سبع سنوات للوصول إلى زحل، لأنها كانت ثقيلة جدًا على الإرسال السريع، كما افتقر نظام الإطلاق للقدرة على رفع 6 أطنان للنظام الشمسي، ورغم ذلك فقد قطعت كاسيني شوطًا طويلًا؛ إذ اتجهت المركبة بذلك بداية إلى الشمس، ثم مرت بكوكب الزهرة، وعادت خلف الأرض، وتابعت لكوكب المشتري في مسار طويل حتى وصلت لكوكب زحل، ومن الجدير بالذكر أن تكلفة كاسيني وصلت لما يقارب 452 مليون دولار، شملت تكلفة المركبة، وتكلفة إطلاقها من قبل القوات الجوية، ورسوم التخزين، ورسوم التشغيل التحفيزية.^[٥][٦]

ما فائدة إرسال مركبة كاسيني إلى زحل؟

ساهمت مركبة الفضاء كاسيني في الكشف عن الكثير من الأسرار المجهولة عن زحل، وعن الفضاء الخارجي، ومن بينها ما يلي:^[٧][٨]

• كشفت المركبة عن أقمار زحل.
• كشفت الرحلة عن تكوين حلقات زحل وما يدور داخلها.
• ساهمت بدفع العلماء لفهم النظام الشمسي.
• ساهمت في ابتكار العديد من المركبات الفضائية.
• أظهرت جمال الكون وجمال كوكب زحل.

مخططات وكالة ناسا لزيارة قمر زحل الضخم

أطلقت ناسا مركبة دراغون فلاي لتحلق في سماء قمر زحل "تيتيان"، ويعتقد أنها ستهبط على سطحه بحلول عام 2026م في مهمة لجمع البيانات لغلافه الجوي ومكونه الكيميائي، وفيما إذا كانت هنالك حياة صالحة للعيش عليه، هذا وتعمل تلك الطائرة على الطاقة النووية،^[٩] ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأقمار لكوكب زحل فيما يلي بعض منها:

• قمر تيتيان: يتكون غلافه الجوي من 90% نيتروجين و10% مزيج من عدة غازات وهي: الأرجون، والميثان، والهيدروجين، هذا ويعد قمرًا باردًا، إذ يتكون من الجليد في معظمه، ولقد اكتشف بواسطة المركبة كاسيني التي التقطت له صورة عام 2004م.^[١٠]
• قمر تثيس: اكتشفه العالم الفلكي الفرنسي جيان كاسيني عام 1684م، ويدور هذا القمر حول زحل كل 45 ساعة، ويبلغ قطره 1,066 كم، وكثافته 1 غرام، كما يعد باردًا نسبيًا؛ إذ يتكون من الجليد.^[١١]
• قمر ريا: اكتشفه أيضا عالم الفلك كاسيني عام 1672م، ويعد ثاني أكبر قمر لزحل، إذ يبلغ نصف قطره 764 كيلومترًا، وهو من الأقمار الباردة، ويحتاج إلى 4 أيام أرضية ونصف ليكمل دورة حول زحل.^[١٢]

ما الذي يميز زحل عن غيره من الكواكب؟

يمتك زحل العديد من المزايا التي تخلق فارقًا بينه وبين غيره من الكواكب، وفيما يلي بعض منها:^[١٣]

• يعد كوكب زحل من أبطأ الكواكب؛ إذ يستغرق نحو 29 سنة أرضية ونصف لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
• يشبه كوكب زحل النجوم في التكوين الكيميائي.
• يساعد الضغط في نواة كوكب زحل في الحفاظ على الهيدروجين في حالته السائلة.
• يمتلك زحل غلافًا جويًا يتميز بالكثافة.
• يعد زحل أكثر كواكب النظام الشمسي انحناءً؛ إذ يبلغ قطره الاستوائي 120,536 كيلومترًا، وقطره القطبي 108,728 كيلومترًا.