ما المقصود بزخات الشهب؟

تعد الشهب صخورًا فضائية أو نيازك، إذ تتولد لدى هذه الصخور مقاومة من الهواء وتصبح شديدة السخونة عندما تدخل الغلاف الجوي وتسقط باتجاه الأرض، ويظهر لنا في السماء خط لامع، وهو في الواقع ليس الصخرة، إنما هو عبارة عن الهواء الساخن المتوهج الذي يصدر بينما تنطلق الصخور الساخنة عبر الغلاف الجوي، وعند وجود أكثر من نيزك في الوقت ذاته في الأرض نسميها زخات الشهب.^[١]

زخات الشهب

فيما يلي بعض المعلومات عن زخات الشهب:^[٢]

• تعد زخات الشهب عبارة عن مجموعة من الشهب.
• يعتبر ظهور زخات الشهب حدثًا سماويًا يُلاحظ فيه أن عددًا من الشهب تشع وتنشأ من نقطة واحدة في السماء أثناء الليل تسمى مشع.
• تعد هذه الشهب ناتجة عن تيارات من الحطام الكوني، وتسمى النيازك؛ إذ تدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية للغاية على مسارات متوازية.

نشأة وظهور زخات الشهب

فيما يلي توضيح لنشأة وظهور زخات الشهب:^[٣][٤]

• تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض في مدارها حول الشمس عبر الحطام المتبقي من تفكك المذنبات، وذلك يحدث رغم أن مدار الأرض حول الشمس دائري تقريبًا، فهذا ما يجعل معظم المذنبات تتحرك في مدارات بيضاوية ممدودة للغاية.
• تمتلك بعض المذنبات مدارات تتقاطع أو تتداخل جزئيًا مع مسار الأرض، ومن المعروف أن نواة المذنب تتكون من مزيج من المواد الجليدية وأيضًا الأوساخ التي تكون متماسكة بشكل غير محكم، فعند مرور المذنب بالقرب من الشمس تؤدي الحرارة إلى تفككه ببطء إلى حد ما، مما ينتج عنه ذيل مرئي.
• يستمر الحطام الصخري الناتج الذي يتكون في الغالب من جزيئات بحجم الرمال في مدار مطول حول الشمس بالقرب من مذنبها الأصلي.
• تتقاطع الأرض مع هذا المدار في رحلتها السنوية، وفي هذه الأثناء يمكن أن يصطدم كوكب الأرض بهذا الحطام الذي يحترق عند دخوله الغلاف الجوي للأرض؛ مما ينتج عنه وابل مرئي من الشهب.
• تعد هذه الشهب أجزاء من الصخور والجليد تُقذَف من المذنبات أثناء تحركها في مداراتها حول العالم.
• تقوم تلك المذنبات بإخراج المواد بشكل مستمر مع كل ممر حول الشمس.
• تحصل زخات الشهب على أسمائها من الكوكبة؛ أي حيث يقع إشعاع هذه الشهب.
• يحدث ما يقرب من 30 شهابًا كل عام يمكن للمراقبين على كوكب الأرض رؤيتها.
• تسمى زخات الشهب على اسم الكوكبة التي تتزامن مع هذه المنطقة في السماء، وهي بقعة تُعرف باسم الإشعاع على سبيل المثال، إذ إن إشعاع زخات شهب ليونيد موجود في كوكبة الأسد؛ لذلك سميت بهذا الاسم.^[٥]

أشكال زخات الشهب

الرباعيات

فيما يلي معلومات عن هذا الشكل من أشكال زخات الشهب:^[٦]

• يعد شكلًا من أشكال زخات الشهب التي تبلغ ذروتها خلال أوائل شهر يناير من كل عام.
• تعتبر هذه الزخات واحدة من أفضل زخات الشهب السنوية.
• تعد ذروة هذه الزخات من الشهب من نوع أقصر بكثير من باقي زخات الشهب من الأنواع الأخرى التي تصل إلى يومين تقريبًا؛ فهي تصل إلى بضع ساعات.
• يمكن رؤية 60 إلى 200 نيزك رباعي كل ساعة تحت ظروف مثالية خلال ذروة هذه الشهب.

القيثارات

فيما يلي معلومات عن هذا الشكل من أشكال زخات الشهب:^[٧]

• تعد شكلًا آخر من زخات الشهب التي تبلغ ذروتها خلال أواخر أبريل.
• تعد هذه الزخات واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة.
• كانت أول مشاهدة مسجلة لزخة شهب القيثارات عام 687 قبل الميلاد من قبل الصينيين.
• تشتهر بشهبها السريعة والمشرقة، وإن لم تكن بنفس السرعة أو الوفرة مثل البرشاويات الشهيرة في أغسطس.
• يمكن لـزخات الشهب من هذا النوع مفاجأة المشاهدين بما يصل إلى 100 نيزك يُرى في الساعة.
• شوهدت هذه الزخات الغزيرة في عام 1803 في فرجينيا وفي عام 1922 في اليونان، وفي عام 1945 في اليابان، وفي 1982 في الولايات المتحدة.
• يمكن رؤية 10-20 شهاب من هذا النوع في الساعة خلال ذروتها.

إيتا الدلو

فيما يلي معلومات عن هذا الشكل من أشكال زخات الشهب:^[٨]

• يعد هذا نوعًا آخر من زخات الشهب التي تحدث خلال أوائل شهر مايو من كل عام.
• تشتهر نيازك إيتا الدلو بسرعتها، إذ تسافر بسرعة تقارب 66 كم/ ثانية في الغلاف الجوي للأرض.
• يمكن أن تترك هذه الشهب السريعة "قطارات" متوهجة في السماء؛ أي قطع متوهجة من الحطام، وذلك ناتج من بقايا الشهب.
• تستمر هذه الزخات من الشهب لعدة ثوانٍ إلى دقائق بشكل عام.
• يمكن رؤية 30 شهاب إيتا الدلو في الساعة خلال ذروة هذه الزخات من الشهب.