يُعرف عطارد (بالإنجليزية: Mercury) بأنه أحد كواكب المجموعة الشمسية، وأقربها إلى مركز الشمس، كما أنه الكوكب الذي يقع في المرتبة الثامنة من حيث الكتلة والحجم إذا ما قورن ببقية كواكب المجموعة.[١]
لقب كوكب عطارد
يُلقب كوكب عطارد بالكوكب الطارد (بالإنجليزية: The Swift Planet)، وذلك لأنه الكوكب الأسرع من بين بقية الكواكب الأخرى،[٢] إذ إن سرعة كوكب عطارد المدارية تبلغ 47.362 كم/ ثانية،[٣] وهذا يعني أن كوكب عطارد يُنهي دورة واحدة حول الشمس في 88 يوماً أرضياً، مما يعني أن السنة على كوكب عطارد هي الأقصر، ومع ذلك فإن سرعة دوران عطارد حول محوره الخاص به أقل من سرعة دوران الأرض حول محورها، إذ إن يوماً واحداً على كوكب عطارد يُعادل 176 يوماً أرضياً.[٤]
تسمية كوكب عطارد
فيما يلي بعض المعلومات حول تسمية كوكب عطارد:[٥]
- أُطلق على عطارد العديد من الأسماء قبل أن يحصل على مسماه الحالي، ففي عهد البابليين كان يُدعى نابو نسبة إلى أحد الآلهة البابليين حسب معتقداتهم.
- كان الاعتقاد السائد لدى الإغريق قائمًا على أن عطارد يتألف من كوكبين، أحدهما يبدو واضحًا في النهار ويُسمى أبولو، والآخر يبدو واضحًا عند غروب الشمس ويُسمى هيرمس.
- استقى الكوكب اسمه لاحقاً من الآلهة الرومانية القديمة كغيره من الكواكب المرئية للقدماء، فعطارد -والمعروف باسم ميركوري-، حصل على كنيته من آلهة رئيسي في العهد الروماني والمعروف باسم ميركوري، وتقول الأساطير القديمة إن ميركوري كان أسرع الآلهات، ومن هنا امتلك عطارد كنيته، بالإضافة إلى كونه الإله المعروف باسم إله التجارة، وذلك لأن التجار كانوا يتضرعون إليه لإنجاح تجارتهم، وهذا يتناسب مع كون عطارد الكوكب الأعمق في النظام الشمسي.
حقائق أخرى عن كوكب عطارد
بعض المعلومات عن كوكب عطارد:[٦]
- يبلغ قطر الكوكب 4,879 كم وكتلته 3.29*10^23 كم أي ما يٌقارب 0.06 من كتلة الأرض.
- لا يضم عطارد أي أقمار تدور في فلكه الخاص، أو أي حلقات خاصة به.
- يبلغ وزن الإنسان على سطح عطارد 38% من قيمة وزنه على سطح الأرض.
- يأتي عطارد في المرتبة الثانية بعد الأرض من حيث الكثافة، إذ تبلغ كثافته 5.4 غرام/ سم مكعب، ويعود ذلك إلى جوهره المؤلف من معادن وصخور.
- يضم سطح عطارد العديد من الانحناءات الممتدة لمئات الكيلومترات، وتسمى هذه الانحناءات الصدوع المفصصة (بالإنجليزية: Lobate Scarps) والناتجة عن تبريد وتقلص اللب الحديدي للكوكب، وقد يصل ارتفاع هذه الصدوع إلى ما يقارب كيلومتر ونصف.
- يُعد الزهرة الكوكب الأكثر سخونة رغم أن كوكب عطارد هو الأقرب إلى الشمس، وذلك لأن سطح كوكب عطارد لا يمتلك غلافًا جويًا يُساهم في تنظيم درجة حرارة سطح الكوكب والذي يشهد تباينات كبيرة في درجات الحرارة.
- يُعد عطارد الكوكب الأكثر امتلاءً بالحفر، وذلك بسبب التصادمات العديدة مع الكويكبات والمذنبات، وعادة ما يتم الإشارة إلى هذه الحفر بأسماء مشاهير الكتاب والفنانين، ويعد حوض كالوريس البالغ قطره 1,550 كم أكبرها.
- لم تتمكن العديد من المركبات الفضائية من زيارة عطارد لقربه من الشمس إلى الآن، باستثناء مركبتين فضائيتين، إحداهما وصلت في منتصف السبعينيات، أما الثانية فتم إطلاقها عام 2004م.
المراجع
- ↑ Clark R. Chapman, "Mercury", britannica, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ↑ Michelle Lomonaco, Mercury is Called the Swift Planet:&text=Because it sits closest to,it is the smallest planet. "Why is Mercury called the swift planet?", study, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ↑ Fraser Cain, "The planet Mercury", phys, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ↑ "Mercury", asc-csa, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ↑ "How Did Mercury Get its Name?", universetoday, Retrieved 29/4/2021.
- ↑ "Mercury Facts", space-facts, Retrieved 30/4/2021. Edited.