ما هو لون كوكب الزهرة؟

يظهر كوكب الزهرة (بالإنجليزية: Venus) لراصد يرصده من خلال التلسكوب على سطح الأرض بلون أبيض مصفر لامع، بسبب غلافه الجوي الكثيف الذي لا يسمح للضوء باختراقه إلى السطح، والذي يحتوي بشكل أساسي على مركبات ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك، ويظهر الزهرة للراصد في الأرض بعينه المجردة جرمًا أبيض لامع وهو من ألمع الأجرام السماوية في سماء ليل الأرض، يبلغ سطوعه الظاهر -5 تقريبًا، وفقًا لوكالة ناسا، وللمقارنة يبلغ سطوع القمر تقريبًا -14، فكلما انخفض حجم الجسم، بدا أكثر سطوعًا للعين.[١][٢][٣]


أما سطح الزهرة، فلم يستطع العلماء تحديد لونه الدقيق، فالتقطوا صورًا متعددة للكوكب باستخدام أطوال موجية مختلفة، وظهر الكوكب في كل مرة بلون مختلف، أيضًا التقط المسبار الذي أرسلته وكالات الفضاء إلى سطح الزهرة صورًا لصخور حمراء وبنية، ولكن يُعدل العلماء هذه الصور، ويحسنوها ويعدلون ألوانها لإظهار أكبر قدر من التفاصيل.[١]


الغلاف الجوي للزهرة

من بين جميع خصائص كوكب الزهرة، يعتبر الغلاف الجوي له من أبرزها وأكثرها تميزًا، فيجعل الغلاف الجوي للزهرة الزهرة الكوكب الأكثر سخونة في النظام الشمسي، حيث يعد الزهرة أسخن من عطارد حتى، مع أن عطارد أقرب للشمس من الزهرة، حيث يسبب غاز ثاني أكسيد الكربون؛ المكون الرئيسي للغلاف الجوي، في تأثير الاحتباس الحراري على الكوكب، مما يجعل درجات حرارته عالية جدًا تصل إلى 482 درجة مئوية.[٤]


يغطي الكوكب سحب مكونة من حمض الكبريتيك، مما يعطيه منظرًا طبيعيًا قاحلًا وباهًا، كما ظهر في معظم صور المركبات التي هبطت على الكوكب، مع أنها لم تنج لفترة طويلة جدًا، بسبب درجة حرارته العالية، فقد كانت أطول مدة قضتها المركبات؛ ساعتان، ويعتبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة أثقل غلاف جوي في النظام الشمسي، حيث يقدر ضغط بـ 90 ضعف عن ضغط الأرض، على غرار الضغط الموجود على عمق 1000 متر في المحيط.[٤]


سطح كوكب الزهرة

يأتي كوكب الزهرة بحجم وكتلة وكثافة وتركيب وجاذبية مشابه جدًا لكوكب الأرض، حيث يطلق العلماء على الأرض والزهرة؛ التوأم، مع أن كوكب الزهرة أصغر قليلاً من كوكب الأرض، حيث تبلغ كتلته حوالي 80% من كتلة الأرض، وهو كوكب صخري، يتكون الجزء الداخلي منه من الحديد، وتتكون قشرته في الغالب من البازلت.[٤][٢]


سطح الزهرة سطح جاف وقاحل جدًا، مغطى بسهول مسطحة ووديان وجبال عالية تحتوي على آلاف البراكين، نشطة وخاملة، ويتراوح عرضه من حوالي 0.8 إلى 240 كم، يرجع سبب جفافه إلى بدايات تكون الكوكب، حيث بخّرت الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس الماء، مما أبقى كوكب الزهرة في حالة جافة ومنصهرة لفترات طويلة، ولا يحتوي سطح الزهرة على ماء سائل؛ لأن درجات حرارته العالية جدًا الناتجة عن غلافه الجوي تتسبب في غليان الماء.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "What color is Venus?", nineplanets, Retrieved 9/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Venus: The scorching second planet from the sun", space, 29/9/2022, Retrieved 9/11/2022. Edited.
  3. "What color is Venus?", caltech, Retrieved 9/11/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Venus", nasa, Retrieved 9/11/2022. Edited.