تعرف المجرة بأنها مجموعة كبيرة من النجوم والغاز والغبار التي ترتبط ببعضها البعض بواسطة الجاذبية، ويوجد نظامنا الشمسي في مجرة درب التبانة، وتعد هذه المجرة حلزونية الشكل، وهي تشكل جزءًا من مجموعة مجرات تسمى المجموعة المحلية، كما توجد مليارات المجرات في الكون، ولكن في الحقيقة لا يمكن رؤية سوى ثلاث مجرات خارج مجرتنا درب التبانة دون تلسكوب، وهي سحابة ماجلان الكبرى، وسحابة ماجلان الصغرى، ومجرة المرأة المسلسلة.[١]
ما هي أقرب مجرة لمجرة درب التبانة؟
فيما يلي نذكر أقرب مجرة لمجرة درب التبانة وبعض المعلومات العامة عنها:[٢][٣]
- تعد مجرة المرأة المسلسلة أقرب مجرة حلزونية كبيرة واقعة بالقرب من مجرة درب التبانة، رغم تواجد العشرات من المجرات الصغيرة التي تقع بالقرب من مجرة درب التبانة.
- يطلق اسم آخر على مجرة المرأة المسلسلة، وهو مجرة أندروميدا، إضافةً إلى ذلك فإن مجرة المرأة المسلسلة تشترك في خصائص مختلفة مع مجرة درب التبانة.
- تعد مجرة المرأة المسلسلة من المجرات التي تم اكتشافها مبكرًا، إذ تم اكتشافها في عام 965م، وتم ذكر هذا الاكتشاف الأولي في كتاب النجوم الثابتة من قبل الفلكي الإسلامي عبد الرحمن الصوفي، ومن ثم تم إعادة اكتشاف مجرة المرأة المسلسلة، وكان هذا في عام 1612م، وهذا الاكتشاف الجديد لها كان بعد اختراع التلسكوب بفترة زمنية قصيرة، وقد جاء الاكتشاف من قبل عالم الفلك الألماني سيمون ماريوس، الذي قال إن المجرة تتشابه مع الضوء.
- كان قد اعتبر علماء الفلك أن مجرة المرأة المسلسلة جزء من مكونات مجرة درب التبانة؛ أي أنها مشابهة لما يسمى بالسديم الحلزوني باعتبار أنها مثل الكثير من كتل الغاز المتوهجة الأخرى التي قد تكون متواجدة في مجرة درب التبانة، وذلك يعود إلى أن مجرة المرأة المسلسلة تقع داخل النظام المحلي لمجرة درب التبانة.
نبذة عن مجرة المرأة المسلسلة
فيما يلي نوضح نبذة ومعلومات عن أقرب مجرة إلى مجرة درب التبانة وكيف يمكن رؤيتها:[٤]
- تعد مجرة أندروميدا أو كما يطلق عليها مجرة المرأة المسلسلة أكبر مجرة في العنقود المحلي، لكن لا تعتبر هذه المجرة أكبر حجمًا من مجرة درب التبانة، وذلك لأنه يُعتقد أن مجرة درب التبانة تحتوي على المزيد من المادة المظلمة، وهذا قد يجعلها أكبر بكثير من مجرة المرأة المسلسلة.
- يستخدم علماء الفلك مجرة المرأة المسلسلة لفهم أصل وتطور المجرات الأخرى المحيطة بمجرة درب التبانة؛ وذلك لأن مجرة المرأة المسلسلة تعد الأقرب إلى مجرتنا؛ فبالتالي تسهل على العلماء عملية البحث والاستكشاف.
- تقترب مجرة المرأة المسلسلة نحو مجرة درب التبانة بسرعة 100 إلى 140 كيلومترًا في الثانية تقريبًا.
- تتكون مجرة المرأة المسلسلة من مكونات رئيسية مثل مجرة درب التبانة؛ فهي تحتوي على نواة مزدوجة، وأيضًا يتواجد في قلب مجرة المرأة المسلسلة كتلة نجمية ضخمة، وإضافةً إلى ذلك فإنها تحتوي على ثقب أسود هائل واحد على الأقل، وهذا الثقب مخفي في قلب المجرة.
- تمتلك مجرة المرأة المسلسلة ذراعين حلزونيتين على الأقل، وتتعرض الأذرع الحلزونية لمجرة المرأة المسلسلة للتشويه بفعل تفاعلات الجاذبية مع مجرتين مرافقتين لها.
- تدور حول مجرة المرأة المسلسلة ما لا يقل عن 450 مجموعة كروية.
- يمكن رؤية مجرة المرأة المسلسلة في بداية الخريف، وذلك لأنه في هذا الوقت تحديدًا من السنة تكون المجرة عالية بما يكفي في السماء؛ بحيث يمكن رؤيتها مع حلول الظلام حتى الفجر دون الحاجة إلى تلسكوب كغيرها من المجرات الأبعد، إذ إنها تعتبر أبعد شيء يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويمكن رؤيتها من نصف الكرة الشمالي في السماء المظلمة للغاية. [١][٢]
مجرات أخرى قريبة من مجرة درب التبانة
فيما يلي نذكر أسماء مجرات أخرى قريبة من مجرة درب التبانة:[١][٥]
- مجرة سحابة ماجلان: وهي مجرات قزمة غير منتظمة تدور أيضًا حول مجرتنا مجرة درب التبانة، وهذه المجرة تعتبر مليئة بالأشياء المثيرة للاهتمام، ومثال على هذه الأشياء السدم المنتشرة فيها، وأيضًا العناقيد الكروية والمفتوحة، فضلًا عن السدم الكوكبية، كما تبعد كل من سحابة ماجلان الكبرى والصغرى حوالي 160 ألف سنة ضوئية عن مجرة درب التبانة؛ وذلك وفقًا للأقمار الصناعية.
- مجرة كانيس ميجور القزمة: وهذه المجرة أيضًا تعتبر من المجرات القريبة من مجرتنا مجرة درب التبانة، وتقع مجرة كانيس ميجور القزمة على بعد 25 ألف سنة ضوئية فقط من الشمس و42 ألف سنة ضوئية من مركز مجرة درب التبانة، وقد اعتقد علماء الفلك أيضًا أن مجرة كانيس ميجور القزمة في طور الانقسام بفعل مجال الجاذبية لمجرة درب التبانة الأكثر ضخامة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Galaxies", .imagine.gsfc.nasa, Retrieved 19/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Meet the Andromeda galaxy, the closest large spiral", .earthsky., 18/8/2008, Retrieved 19/5/2021. Edited.
- ↑ "Andromeda Galaxy", britannica, Retrieved 19/5/2021. Edited.
- ↑ " Andromeda Galaxy Facts", space-facts, Retrieved 19/5/2021. Edited.
- ↑ "The Nearest Galaxies", .imagine.gsfc.nasa, Retrieved 19/5/2021. Edited.