تعرف الشهب بأنها كل جسم حجري أو معدني يدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي ويسخن ويتوهج ويحترق بالكامل ويظهر بسببه خط متوهج في السماء دون أن يصل منها إلى أي جزء إلى سطح الأرض، ومن الأمثلة على هذه الشهب ما يُعرف بشهب الرباعيات، ويوضح هذا المقال أهم المعلومات عنها.[١]
شهب الرباعيات
فيما يلي أهم المعلومات حول الشهب الرباعيات:[٢][٣]
- نبذة عنها: يعتبر مصطلح الشهب الرباعية اسم يطلق على نوع زخات الشهب الأكثر نشاطًا حيث تنتج حوالي 50-100 شهاب في الليلة الواحدة أثناء ظهورها، والتي تشتهر بذروتها الحادة لبضع ساعات فتبدو وكأنها تشع من كوكبة بوتس.
- مصدرها: يعد مصدر هذه الزخات من الشهب غير مؤكد ولكن يعتقد العلماء أنه قد يكون الكويكب 2003EH1 والذي قد يكون جسم المذنب C/1490Y1 في الأصل.
- سبب تسميتها: اكتسبت زخات الشهب الرباعية اسمها من رباعية مورالي والتي أصبحت جزءً من كوكبة بوتس فيما بعد.
- تاريخ اكتشافها: تشير الدراسات إلى أن أولى الملاحظات والمشاهدات الفلكية لزخات الشهب الرباعية كانت في أوروبا في عشرينات وثلاثينات القرن التاسع عشر، ويعتقد أنه تم اكتشافها في عام 1825 بعد أن تم اكتشاف كوكبة كوادران موراليس في عام 1795 على يد العالم الفلكي الفرنسي جيروم لالاند.[٤]
تشكل شهب الرباعيات
يعد أصل هذه الزخات من الشهب غريبًا نوعًا ما، حيث إن معظم الشهب تأتي من بقايا تحطم المذنبات المنفجرة في الفضاء أو شظاياها، لكن أصل هذه المذنبات هو كويكب 2003 EH1، ويدل اسمه على أنه اكتُشِف حديثًا، وقد تم ذلك على يد عالم الفلك بيتر جينيسكينز خبير النيازك في معهد البحث عن ذكاء خارج الأرض
الأمريكي، ويعد هذا الكويكب صخرة صغيرة الحجم يبلغ قطرها حوالي 2 كيلومتر فقط، ويختلف العلماء في أصل هذا الكويكب ومصدره؛ حيث يعتقد البعض أنه ناتج من مذنب فقدوا أثره بعد تسجيله في السجلات الصينية الفلكية في عام 1490 ولم يعد موجودًا بعدها أو يمكن رصده.[٥]
ما الذي يسبب شهب الرباعيات؟
فيما يلي السبب خلف حدوث شهب الرباعيات:[٦]
- تحدث زخات الشهب بشكل عام عندما تمر الأرض أثناء دورانها حول الشمس خلال حطام متبقي من تحطم أحد المذنبات، ويتداخل مدار الأرض الدائري الشكل حول الشمس مع مدارات المذنبات حول الشمس ذات الأشكال شديدة الاستطالة.
- يعد دخول حطام المذنبات إلى الغلاف الجوي الأرضي السبب المؤدي إلى احتراقها بالكامل نتيجة احتكاكها مع مكونات الغلاف الجوي الأرضي، وينتج عن هذا الاحتراق وابل من الشهب التي يمكن رؤيتها ومتابعتها على شكل زخات من الشهب.
رصد ورؤية شهب الرباعيات
لا تحتاج زخات الشهب إلى أي معدات خاصة، لكن أهم ما تحتاجه هو أن تكون السماء صافية، مع وجود خريطة زخات الشهب الرباعية، وكاميرا جيدة النوع لتساعد على التصوير،[٧] ويمكن تتبع هذه الزخات من الشهب في الفترة ما بين نهاية شهر ديسمبر ومنتصف يناير (28 ديسمبر - 12 يناير) من كل عام،[٨] وتعد احتفالًا كرفانيًا بالعام الجديد لا سيما في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية حيث يمكن مشاهدتها بوضوح عالٍ، وينصح العلماء بأخذ الاحتياطات الكاملة أثناء مراقبتها بسبب برودة الأجواء، كما أن الأمر يحتاج إلى بضع ساعات من الوقت.[٩][٥]
حقائق أخرى عن شهب الرباعيات
فيما يلي بعض الحقائق الأخرى حول شهب الرباعيات:[٨]
- يعد الفلكيون في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية أكثر قدرة على مشاهدة زخات الشهب الرباعية عند خط عرض 51 خلال ساعات الليل المتأخرة أو قبل الفجر بوقت قليل، لا سيما في المناطق البعيدة عن أضواء المدن وشوارعها.
- تميل زخات الشهب الرباعية للبقاء في ذروتها لساعات قليلة، ويرجع سبب قصر الذروة إلى التدفق الرقيق للجسيمات، فضلًا عن أن الأرض تعبر التيار بزاوية عمودية، إذ يمكن رؤية 60 إلى 200 نيزك رباعي كل ساعة تحت ظروف مثالية.
- تصل سرعة الشهاب الواحد منها إلى ما يقارب 41 كيلومترًا في الثانية.
- يصل عدد الشهب في ذروة الزخات إلى 80 شهابًا.
- تظهر بعض الكرات النارية في هذه الزخات من الشهب؛ حيث تكون على شكل انفجارات أكبر للضوء واللون، ويمكن أن تستمر لفترة أطول من خطوط الشهب الاعتيادية، كما يكون سطوع كرات النار هذه أكثر بمقدار 3 مرات، ويعود ذلك إلى أن الكرات النارية تنشأ من جزيئات أكبر من المواد.
المراجع
- ↑ "meteor", britannica, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "quadrantid-meteor-shower-when-where-see-it-uk", rmg, Retrieved 14/7/2021. Edited.
- ↑ "quadrantid-meteor-shower-guide", space, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "meteors-and-meteorites", nasa, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "quadrantids-meteor-shower", space, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "what-causes-a-meteor-show", scientificamerican, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "quadrantids", timeanddate, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "quadrantids", solarsystem.nasa., Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "quadrantids/in-depth", solarsystem, Retrieved 15/7/2021. Edited.