كوكب زحل عبارة عن كوكب مكون من الهيدروجين والهيليوم تحيط به سبع حلقات رئيسية مع مسافة بينهما تتكون من قطع الجليد والصخور، ويملك غلافًا جويًا سميكًا و53 قمرًا، وهو الكوكب السادس بعدًا عن الشمس، كما يجاور هذا الكوكب كلًّا من كوكب المشتري وأورانوس، ويبلغ اليوم الواحد على كوكب زحل 10.7 ساعات فقط.[١]


من أول من اكتشف زحل؟

كان كوكب زحل هو الأبعد بين الكواكب الخمسة المعروفة للقدماء، وفيما يلي أهم المعلومات حول تاريخ اكتشاف كوكب زحل:[٢][٣]

  • يعد العالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي أول من نظر إلى زحل من خلال تلسكوب في عام 1610، ورأى زوجًا من الأشياء على جانبي الكوكب قام برسمها على أنها مجالات منفصلة.
  • اقترح عالم الفلك الهولندي كريستيان هوغنس استخدام تلسكوب أقوى من تلسكوب جاليليو في عام 1959، واكتشف أن زحل كان محاطًا بحلقة رقيقة ومسطحة.
  • اكتشف العالم الإيطالي دومينيكو كاسيني في عام 1675 انقسامًا بين ما يسمى الآن بحلقات A وB، ومن المعروف أن تأثير جاذبية قمر زحل المعروف بميماس هو المسؤول عن الانقسام الذي يبلغ عرضه 4800 كيلومتر.
  • كشفت مركبتا الفضاء فويجر 1 فويجر 2 التابعتين لناسا في عامي 1980 و1981 أن حلقات زحل تتكون في الغالب من الجليد المائي، وواصلت المركبة الفضائية كاسيني استكشافها لنظام زحل حيث هبط مسبار هوغنس عبر الغلاف الجوي لتيتان في يناير 2005 وجمع البيانات عن الغلاف الجوي والسطح.
  • دارت مركبة كاسيني في مدار زحل أكثر من 70 مرة خلال دراسة استمرت 12 عامًا للكوكب وأقماره وحلقاته وغلافه المغناطيسي، واقتربت من كوكب زحل أكثر من أي وقت مضى في أواخر عام 2016.
  • زارت أربع مركبات فضائية كوكب زحل حيث قدمت أول نظرة للكوكب في سبتمبر 1979، ومن الأرض درس علماء الفلك زحل بالتلسكوبات لعدة قرون، ويواصل تلسكوب هابل الفضائي الكشف عن تفاصيل جديدة من موقعه في مدار الأرض.


اكتشاف كوكب زحل في العصر الحديث

لاحظ جاليليو زحل لأول مرة، وكان أبعد كوكب معروف في ذلك الوقت؛ إذ يقع على بعد مرتين من كوكب المشتري، وصنفه على أنه ثلاثة كواكب؛ كوكب كبير في الوسط مع كوكب صغير أو قمر على كل جهة وكانت الكواكب الثلاثة تتلامس تقريبًا، ورأى علماء الفك الآخرون الذين لم تكن تلسكوباتهم جيدة كوكبًا بيضاويًا واحدًا، وبعد بضع سنوات عام 1616 درس جاليليو زحل مرة أخرى ووصفه بأنه كوكب ذو مقابض، لكن لم يستطع جاليليو وزملاؤه تحديد شكل زحل بسبب حلقاته، حيث استمرت نظرية المقابض والكواكب الثلاثية 40 عامًا أخرى حتى اكتشف عالم الفلك الهولندي كريستيان هوغنس حلقاته، وفي عام 1979 تم استكشاف كوكب زحل بواسطة أربع مركبات فضائية تابعة لناسا، أظهرت مناظر الحلقات عن قرب ومدى تعقيدها.[٤]


حقائق أخرى عن كوكب زحل

فيما يلي بعض الحقائق عن كوكب زحل:[٥]

  • يعرف زحل بأنه ثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، ويمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة حيث يظهر كنقطة ضوء غير متلألئة.
  • يأتي اسم زحل من إله الزراعة الروماني والذي يعادل الإله اليوناني كرونوس وهو أحد الجبابرة ووالد زيوس.
  • يعد زحل الكوكب الأبطأ حركة؛ حيث يبعد بما يعادل 9 مرات ونصف من بعد الشمس عن الأرض، ويستغرق حوالي 29 سنة أرضية ونصف لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
  • يحتل زحل ما يقرب من 60% من حجم كوكب المشتري، لكنه يمتلك فقط حوالي ثلث كتلته وأقل من متوسط كثافته، وهي حوالي 70% ماء.


المراجع

  1. "All About Saturn", spaceplace, Retrieved 20/7/2021. Edited.
  2. "Saturn", nationalgeographic, Retrieved 20/7/2021. Edited.
  3. desc,title asc&search=&tags=Saturn&category=33 "Saturn", solarsystem, Retrieved 20/7/2021. Edited.
  4. "Saturn – Then & Now", harvard, Retrieved 20/7/2021. Edited.
  5. Mark Marley, "Saturn", britannica, Retrieved 20/7/2021. Edited.