تُعرف المجرة الإهليلجية أو البيضاوية (elliptical galaxy) على أنها دوائر ممتدة مقسمة إلى ثمانية أنواع يُرمز لها بالحرف E بدءًا من E0-E7 اعتمادًا على مدى بيضويتها، إذ تعد الأشكال الإهليلجية ذات النوع E0 دائرية الشكل تقريبًا، وE7 ممتدة كثيرًا، وهي من أكثر أنواع المجرات انتشارًا في الكون، وتتكون غالبًا من نجوم قديمة ولا تحتوي على الكثير من الغاز والغبار، ونظرًا لخصائصها القاتمة وعمرها الكبير؛ تتفوق عليها مجموعات النجوم الأصغر والأكثر إضاءةً.[١][٢]


أنواع المجرة الإهليلجية

تقسم المجرة الإهليلجية إلى مجموعتين رئيسيتين وهما:[٣][٤]

  • المجرة الإهليلجية القزمة: تمتلك خصائص مشابهة لخصائص المجرة الإهليلجية العادية، ولكن على نطاق أصغر، إذ إنها مجرات بيضاوية الشكل تحتوي على القليل جدًا من الغاز أو قد لا تحتوي على الغاز، ويتراوح نصف قطرها بين 1-10 كيلو فرسخ، وليس هنالك أي دليل حول تشكيلها لنجم حديث، ومن الجدير بالذكر أن سطوع هذه المجرات يصل إلى 105 أضعاف سطوع الشمس فقط، في حين تحتوي على أقل من 107 كتلة شمسية من النجوم.
  • المجرة الإهليلجية الضخمة: تتكون المجرات الإهليلجية العملاقة نتيجة اندماج المجرات، أو قد تتشكل نتيجة انهيار جاذبية سحابة غازية بين النجوم، كما يؤدي الانفجار السريع لتكوين النجوم إلى تحويل كل الغاز تقريبًا إلى نجوم في وقت واحد، ومن الجدير بالذكر أن سطوع هذه المجرات يصل إلى 1013 ضعف سطوع الشمس، كما أنها تحتوي ما يصل إلى 1013 كتلة شمسية من النجوم.


كيفية تكوّن المجرات الإهليلجية

يُعتقد أن نشأة المجرات الإهليلجية العملاقة هي نتيجة اندماجات المجرات، وقد تتشكل المجرات الإهليلجية العادية كذلك بهذه الطريقة، وقد تكونت جراء انهيار جاذبية سحابة غازية بين النجوم؛ وفي هذه الحالة سيؤدي لانفجار سريع لتكوين النجوم وتحويل كل الغاز تقريبًا إلى نجوم في وقت واحد دون ترك أي مواد لتشكيل القرص، وقد تتشكل المجرات الإهليلجية القزمة أيضًا بهذه الطريقة، وآخرين قالوا إنها قد تكون تكونت من مواد متبقية من مجرة أكبر أو من ذيول المد والجزر للمجرات المتفاعلة.[٥]


خصائص المجرة الإهليلجية

تمتلك هذه المجرات خصائصًا مميزة بسبب شكلها البيضوي:[٦]

  • تتحرك المجرات الإهليلجية بعشوائية كبيرة أكثر من الحركة الدورانية المنتظمة؛ أي أن مدارات النجوم محاذاة ضمن نطاق واسع من الزوايا ولها نطاق واسع من الانحراف.
  • تحتوي على القليل من الغبار والغاز بين النجوم، نظرًا لوجود الغاز والغبار في السحب التي تعد منشأً للنجوم، وتحتوي على نسبة قليلة جدًا من النجوم الصغيرة في العمر.
  • تتضمن المجرات الإهليلجية بشكل أساسي على نجوم حمراء قديمة تعرف بنجوم المجتمع الثاني.
  • تختلف المجرات الإهليلجية اختلافًا كبيرًا في الحجم، وقد يصل قطر المجرات الإهليلجية الكبيرة جدًا إلى 300 مليون سنة ضوئية، وعلى غرارها المجرات الإهليلجية القزمية التي تحتوي على 1/100000 فقط من عدد النجوم مثل درب التبانة.
  • لا تمتلك نجومًا حارة وساطعة وكبيرة.
  • لا تمتلك المجرات الإهليلجية هيكلًا حلزونيًا.
  • تحتوي المجرات الحلزونية التي تعد نوعًا من أنواع المجرات الإهليلجية على منطقتين متميزتين، يحتوي قرص المجرة على أذرع لولبية، ويعد القرص منطقةً تتكون فيه النجوم ويحتوي على كمية كبيرة من الغاز والغبار تهيمن عليها النجوم الجديدة الصغيرة في العمر.
  • قد تظهر في المجرات الإهليلجية الكبيرة العديد من العناقيد الكروية، ولا يظهر الغبار أو السدم الانبعاثية في المجرات الإهليلجية.


هل يمكن أن تتحول المجرات المختلفة إلى إهليلجية؟

نعم، يمكن أن تتحول وتتغير المجرات المختلفة الأخرى إلى مجرات إهليلجية، فقد لاحظ علماء الفلك تغير أنواع بعض المجرات بعد بلايين السنين منذ بداية الكون، وقد أحدثت التصادمات والاندماجات بين المجرات تغييرًا كبيرًا في تحول المجرات الحلزونية إلى مجرات إهليجية، وحتى المجرات اللولبية المعزولة يمكن أن يتغير مظهرها بمرور الوقت؛ فمن الطبيعي عند استهلاك الغاز في المجرات سيتباطأ معدل تكوين النجوم، وستصبح الأذرع الحلزونية تدريجيًا أقل وضوحًا، وعلى المدى الطويل تبدأ هذه الأذرع بالظهور بشكل أشبه بالمجرات.[٧]


أنواع المجرات الأخرى 

ابتكر الفلكي إدوين هابل طريقة لتصنيف المجرات في عام 1936، وقام بجمعها وتفصيلها لأربعة أنواع رئيسية وهي:[٨]

  • المجرات العدسية (Lenticular galaxies): وقد سميت بالمجرات العدسية لأنها تشبه العدسات؛ وهي مثل المجرات الحلزونية تحتوي على قرص رفيع دائري من النجوم وانتفاخ مركزي، ولكنها لا تملك أذرعًا حلزونية، وتتشابه مع المجرات الإهليلجية باحتوائها على القليل من الغبار وشح المواد بين النجوم، وتتشكل في المناطق الكثيفة سكانيًا في الفضاء، وتعد مجرة ​​سومبريرو الشهيرة مثالًا عليها لوقوع تصنيفها بين المجرات الإهليلجية واللولبية.
  • المجرات الحلزونية (spiral galaxies): وتعد أكثر من ثلثي المجرات المرصودة مجرات حلزونية، وتحتوي المجرة الحلزونية على قرص دوار مسطح منتفع في المركز ومحاط بأذرع لولبية، قد تؤدي حركة الدوران هذه إلى جعل المادة داخل القرص تتخذ شكلًا حلزونيًا كونها تتحرك بسرعة مئات الكيلومترات في الثانية، كدولاب الهواء الكوني، وتعد مجرتنا مجرة درب التبانة من المجرات الحلزونية المميزة بشريط خطي مرصع بالنجوم في مركزها.
  • المجرات غير المنتظمة (irregular galaxies): وهي المجرات التي لا تصنف تحت أي صنف من الأصناف السابقة فهي لا تعد إهليلجية ولا عدسية ولا حلزونية، إذ إنها مجرات مشوهة تفتقر لأي شكل يمكن أن يُميزها، وهي مليئة بالغبار والغاز، مما يجعلها بيئة خصبة ورائعة لتكوين نجوم جديدة.


المراجع

  1. "What is an elliptical galaxy?", coolcosmos, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  2. "What Are Elliptical Galaxies?", space, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  3. galaxy "Dwarf Galaxy", astronomy.swin, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  4. galaxy "Elliptical Galaxy", astronomy.swin, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  5. galaxy "Elliptical Galaxy", astronomy, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  6. "Characteristics of Galaxies", skyserver, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  7. "Types of Galaxies", lumenlearning, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  8. "Galaxies, explained", nationalgeographic, Retrieved 6/7/2021. Edited.