تعرف المجرات الحلزونية بأنها مجموعات ملتوية من الغازات والنجوم، تتكون في معظمها من نجوم فتيّة ساخنة، حيث إن أغلب المجرات التي اكتشفها العلماء إلى الآن تصنف من المجرات الحلزونية، كما تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجرات الحلزونية، وتوصل العلماء بواسطة تلسكوب هابل الفضائي عام 2010م إلى أن المجرات الحلزونية تشكل حوالي 72% من المجرات التي لاحظوها، ومن الأمثلة على أكبر المجرات الحلزونية المعروفة هي إن جي سي 6872؛ حيث تبعد 522,000 سنة ضوئية عن أطراف أذرعها الحلزونية المنتشرة، وتعادل ما يقارب 5 أضعاف حجم مجرة درب التبانة.[١]
أول مجرة حلزونية
تمكن العالم ديفيد لو وزملاؤه بواسطة استخدام تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا من اكتشاف أقدم مجرة حلزونية في الكون، والتي تدعى بي إكس 442، وقد توصل علماء الفلك عن طريق استخدام تلسكوب هابل، وتلسكوب كيك إلى أن المجرة عبارة عن دوامة دوارة وليست مجرتين على شكل قرص، كما لاحظوا وجود مجرة قزمة قريبة منها؛ حيث تساعد هذه المجرة القزمة في إنتاج الهيكل الحلزوني الخاص ببي إكس 442 من خلال تفاعلهما معا.[٢]
خصائص أول مجرة حلزونية
فيما يلي بعض الخصائص حول أول مجرة حلزونية بي إكس 442:[٣]
- تقع على بُعد 10.7 مليار سنة ضوئية.
- يتسم تشكيل المجرات ذات التصميم الكبير بأنه تشكيل ذو أذرع محددة جيدًا؛ حيث تتصاعد هذه الأذرع في اتجاهين متعاكسين من مجموعة مركزية من النجوم في نمط يشبه حرف S، ويتشابه هذا مع مجرة درب التبانة.
أجزاء المجرات الحلزونية
تقسم المجرة إلى عدة مكونات، بعض هذه المكونات يعد مرئيًا، في حين أن بعضها الآخر غير مرئي، وفيما يلي تفصيل لهذه الأجزاء:[٤][٥]
المكونات المرئية
فيما يلي بعض المعلومات عن المكونات المرئية في المجرات الحلزونية:
- القرص: يوجد فيه الغاز، والغبار، والأذرع الحلزونية، وتتشكل فيه النجوم.
- الانتفاخ المركزي أو النواة: من الممكن أن يتكون نتيجة عمليات الدمج، وليس فيه مناطق تشكل نجوم، أو غبار.
- الهالة: تهيمن عليها المادة المظلمة، لكن يوجد فيها غاز يوديد الهيدروجين (HI)، وبعض النجوم، والعناقيد الكروية.
المكونات غير المرئية
فيما يلي المكونات غير المرئية في المجرات الحلزونية:
- المجال المغناطيسي للمجرة.
- الجسيمات المشحونة المحصورة داخل المجال المغناطيسي للمجرة.
- هالة من المادة المظلمة غير معروفة التكوين.
حقائق عن المجرات الحلزونية
فيما يلي بعض الحقائق عن المجرات الحلزونية:[٦][٧]
- تُقسم المجرات الحلزونية إلى نوعين، هما: المجرات الحلزونية العادية التي تنشأ فيها الأذرع مباشرةً من النواة أو الانتفاخ، والمجرات الحلزونية الضلعية التي تتميز بوجود قضيب من المواد التي تجري على طول النواة، لتنشأ الأذرع من هذا القضيب.
- تبلغ أحجام المجرات الحلزونية ما يقارب 5 إلى 100 كيلو فرسخ، كما تتراوح كتلها بين 109 و1012 كتلة شمسية، بينما يتراوح لمعانها بين 108 و1011 مرة من كتلة الشمس.
- تدور معظم المجرات الحلزونية نتيجة تتبع الأذرع اتجاه الدوران؛ حيث إن السرعة المدارية للمادة في القرص تزيد رغم تركز معظم الكتلة قرب المركز.
المراجع
- ↑ "What Is a Spiral Galaxy?", space, Retrieved 9/6/2021. Edited.
- ↑ "Oldest Spiral Galaxy in Universe Discovered", space, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ↑ "New spiral galaxy one of the oldest in the universe", .australiangeographic, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ↑ "The Components of a Spiral Galaxy-a Bit of a Review", .astro.umd., Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ↑ "Components of the Galaxy", csep10.phys.utk.edu, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ↑ "Types of galaxies", britannica, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ↑ galaxy "Spiral Galaxy", astronomy.swin., Retrieved 10/6/2021. Edited.