تُعرف النيازك بأنها حطام فضائي ذو حجم أصغر من الكويكبات، تدور في مدارات حول الشمس، وعند دخولها الغلاف الجوي يطلق عليها اسم الشهب، وفي حال وصول النيزك وعبوره الغلاف الجوي دون احتراق يطلق عليه اسم الحجر النيزكي، ومن الجدير بالذكر أن معظم النيازك غير ضارة؛ لكن النيازك الكبيرة التي تنفجر في الغلاف الجوي من الممكن أن تسبب موجات صدمية تؤدي إلى حدوث مشاكل، وتتراوح أحجام النيازك من جزء صغير من الجرام إلى 100 كيلوجرام أو أكثر.[١]


آثار الشهب والنيازك

آثار الشهب والنيازك على سطح الأرض

  • آثار الشهب: يمكن أن تنشأ آثار خطيرة للشهب في حال انفجرت في الغلاف الجوي؛ وقد تؤدي إلى موجات صدمية تنتج حروقًا من الممكن أن تسبب الموت، فضلاً عن إلحاق أضرار بالمباني والمحاصيل.[٢]
  • آثار النيازك: يمكن أن تترك النيازك الكبيرة حفرًا ضخمة على سطح الأرض، أما النيازك الصغيرة فتعد أقل شيوعًا من الكبيرة، ولا تسبب أضرارًا جسيمة،[٣][٤] ومن الجدير بالذكر أنه ليس هنالك معرفة كافية بتأثير النيازك كبيرة الحجم، لكن فيما يلي بعض من التأثيرات المتوقع حدوثها:[٥]
  • الزلازل: يمكن أن تتسبب النيازك الضخمة بزلزال مدمر بشدة 13 درجة على مقياس ريختر.
  • الظلام المستمر: يمكن أن تمنع كميات غبار هائلة في الغلاف الجوي أشعة الشمس من الوصول للأرض، فتغرق الأرض في حالة ظلام مستمر وستنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء الأرض.
  • احتراق الغابات: يمكن أن تتسبب باحتراق واسع للغابات؛ سببه إشعاع النار الذي حدث في الغلاف الجوي.
  • تسونامي: يمكن أن يحدث تسونامي عملاق؛ حيث تشير التقديرات أن طول الموجات من المتوقع أن يكون من 1 إلى 3 كيلومترات، أي أن المناطق الداخلية من القارات ستغرق بسهولة.
  • الاحتباس الحراري: يمكن أن تتكون سحابة بخارية ضخمة ستنتج عن التبخر المفاجئ لمياه البحر؛ حيث سيبقى بخار الماء وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لفترة طويلة بعد استقرار الغبار، ثم تنتج غازات دفيئة تعمل على تشتيت الإشعاع الشمسي؛ مما يؤدي إلى حدوث احتباس حراري للغلاف الجوي يستمر لعدة سنوات.
  • المطر الحمضي: قد تنتج كميات كبيرة من أكاسيد النيتروجين؛ حيث تتحد أكاسيد النيتروجين مع الماء الموجود في الغلاف الجوي وتنتج حمض النيتريك الذي يؤدي إلى تكون المطر الحمضي؛ مما يؤدي إلى تحمض المياه السطحية.


آثار الشهب والنيازك في الفضاء

تدور النيازك في الفضاء حول الشمس بين الكواكب الداخلية الصخرية والكواكب الغازية العملاقة، كما أنها توجد على حافة النظام الشمسي؛ في مناطق تسمى حزام كويبر وسحابة أورت، وتدور حول الشمس بسرعات ومدارات مختلفة؛ تبلغ أقصى سرعة ما يقارب الـ42 كم/ الثانية، ومن المحتمل أن يكون أكبر تأثير لها أنها تساهم في التجوية في الفضاء؛ حيث تصطدم النيازك بالأجسام المختلفة في الفضاء وتحدث حفرًا، وتقوم بطرح غبار الفضاء، كما أن اصطدامها بالمركبات الفضائية يحدث ضررًا للمركبات ورواد الفضاء.[٢]


فوائد الشهب والنيازك

فيما يلي عدد من فوائد الشهب والنيازك:[٣][٦]

  • يُلقي سقوط النيازك الكبيرة على سطح الأرض بسحابة ضخمة من الغبار يتطاير في طبقة التروبوسفير، وقد تسبب المستويات العالية من الغبار في الغلاف الجوي تبريدًا عالميًا، حيث إن جزيئات الغبار المتطايرة تعكس المزيد من طاقة الشمس إلى الفضاء.
  • يرى عدد من العلماء أن التأثيرات الكبيرة هي السبب الرئيسي في تحديد أصل الحياة ومسار التطور البيولوجي على الأرض؛ إذ إن هناك أدلة على حدوث تأثير كبير حدث قبل 65 مليون سنة في نهاية العصر الطباشيري، أدى إلى انقراض الديناصورات والعديد من أنواع النباتات والحيوانات.[٤]


الفرق بين الشهب والنيازك

ينشأ كل من النيازك والشهب في الفضاء، ويندفعان عبر الفضاء أو الغلاف الجوي ويؤثران على سطح الأرض، وفيما يلي عدد من الفروقات التي تميز كلًّا منها عن الآخر:[٧][١]

  • الموقع
  • الشهب: عند دخول النيزك للغلاف الجوي وتبخره يطلق عليه اسم شهاب.
  • النيازك: تدور في مدارات حول الشمس.
  • الحجم
  • الشهب: قطع من غبار المذنب ذات حجم صغير جدًا.
  • النيازك: أجسام صخرية وهي قطع من الكويكبات.
  • الاحتراق
  • الشهب: تحترق قبل أن تصل إلى الأرض.
  • النيازك: تنجو من الاحتراق وتصل إلى سطح الأرض.


أمثلة على آثار النيازك على الأرض

فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثر النيازك على الأرض:[٤]

  • نيزك كلاكستون: سقط في جورجيا، ويبلغ طوله 10 سنتيمترات؛ حيث أدى إلى انبعاج صندوق بريد قبل أن يكمل طريقه إلى الأرض، مكوّنًا حفرة بمقدار 28 سم.

نيزك كانيون ديابلو: سقط شمال ولاية أريزونا، ويعد من النيازك الكبيرة؛ إذ تسبب بحفرة يبلغ عرضها 1.25 كيلومترًا وبعمق 170 مترًا، وتسبب بانفجار ضخم في غضون جزء من الثانية.


المراجع

  1. ^ أ ب Nancy Atkinson, "The difference between asteroids and meteorites", phys.org, Retrieved 19/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Caryl-Sue, National Geographic Society, "Meteoroid", nationalgeographic, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب " METEOR IMPACT", University of St Andrews, Retrieved 19/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت David A. Kring, "Impacting Meteorites and Their Craters", USRA, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  5. Prof. Stephen A. Nelson, "Meteorites", Tulane University, Retrieved 19/6/2021. Edited.
  6. "Meteorites—meteoroids that survive atmospheric entry", britannica, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  7. AMNH (15/2/2013), "Meteor, Meteorite, Asteroid: What's the Difference?", American Museum of Natural History, Retrieved 20/6/2021. Edited.