يعرف العلماء الكواكب على أنها جرم سماوي يدور حول الشمس، ذو كتلة وجاذبية محددة، وتتكون الكواكب من صخور ومعادن، فيما يتكون بعضها من غازات الهيليوم، والهيدروجين، والماء، وهي أجسام مظلمة تدور حول النجوم، وأغلبها مرئي للعين المجردة.[١][٢]


شروط يجب أن تحققها الأجرام لتعتبر كواكب

فيما يلي أهم الشروط التي يطلق على الجرم اسم كوكب بناءً عليها:[٣]

  • يجب أن يكون حجم الجسم أكثر من 1000 كيلومتر.
  • يجب أن يسير الكوكب في مدار شبه دائري حول الشمس أو أي نجم آخر.
  • يجب أن يملك الكوكب شكلًا دائريًا، وجاذبية محددة.


أنواع الكواكب

تصنف الكواكب إلى أربعة أصناف، وهي كواكب أرضية وغازية، وجليدية، وقزمة، على النحو التالي:[٤]

  • الكواكب الأرضية: هي الكواكب التي تتكون من الصخور، كالأرض وعطارد والمريخ والزهرة.
  • الكواكب الغازية: هي كواكب كبيرة تتكون كلّها من الغاز تقريبًا، وبشكل أساسي من الهيليوم والهيدروجين، وليس لها سطح صلب؛ إلا أنها تملك نوى صلبة تتكون من المعادن الثقيلة المنصهرة، ومن الأمثلة على هذه الكواكب: المشتري، وزحل.[٥][٦]
  • الكواكب الجليدية: يطلق علماء الفلك على كوكبي أورانوس ونبتون عمالقة الجليد؛ لاختلافهما في التركيب عن غيرهم من كواكب، إذ يتكون كل منهما من الهيدروجين والهيليوم؛ إلا أنهما يحتويان على عناصر أثقل مثل الأكسجين، والكربون.[٧][٨]
  • الكواكب القزمة: وهي بلوتو وإيريس، وهوميا، وماكيماكي، وهي كواكب صغيرة نسبيًا، ويعتقد العلماء بوجود نحو 200 كوكب قزم في النظام الشمسي وحزام كايبر، ويعد كوكب سيريس أقدم الكواكب القزمة؛ إذ اكتُشِف عام 1801م، بينما بلوتو اكتشف عام 1930م.[٩]


طريقة تكوين الكواكب

يرى العلماء أنه وقبل نحو 4.6 مليار سنة كان نظامنا الشمسي عبارة عن سحابة من غبار وغاز، ونتيجة الدوران فيما يطلق عليه السديم الشمسي، بدأت تتجمع مواد وجسيمات من الصخور والغازات معًا، وبذلك نشأت الكواكب من نظرية التراكم، وتعتمد الكواكب على معدل تراكم وتستغرق في نشأتها ملايين السنين، ومن أصعب مراحلها تراكم النواة، التي تأخذ وقتًا أطول، وهي أصل بناء الكواكب، ولليوم لم يتوقف نظامنا الشمسي عن التشكل، وتلك المواد المتجمعة تستقر بكتلها على مسافة من الشمس تدعى المدار.[١٠]


كواكب المجموعة الشمسية

تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية، وفيما يلي تفصيل لكل منها:[١١]

  • كوكب عطارد: هو أقرب الكواكب إلى الشمس وأصغرها حجمًا، ويستغرق في دورانه حول الشمس 88 يومًا، وتصل درجة حرارته إلى 450 درجة مئوية، هذا وتنخفض ليلًا لتصل 180 درجة مئوية تحت الصفر، ويتكون هذا الكوكب من الأكسجين، والصوديوم، والهيدروجين، والبوتاسيوم، والهيليوم، ويتميز سطحه بكثرة الحفر مثل القمر.
  • كوكب الزهرة: يعد كوكب الزهرة ثاني كوكب من حيث المسافة من الشمس، وهنالك تشابه في الحجم والكتلة مع كوكب الأرض، إذ تبلغ كتلته 80% من كتلة الأرض، أما عن محتواه، فيتكون من المعدن، وعرضه 6000 كيلومتر، كما تبلغ درجة حرارته نحو 471 درجة مئوية، وذلك لتعرضه للاحتباس حراري، أما مناخه فيعد جافًا، وتبلغ سرعة الأعاصير على سطحه 360 كم/ الساعة، ويستغرق 243 يومًا للدوران حول محوره، ويتميز غلافه الجوي بتكوّنه من ثاني أكسيد الكربون والسحب الحامضية، أما سطحه فجاف وناعم، وتنتشر عليه البراكين والجبال.[١٢]
  • كوكب الأرض: يعد خامس أكبر كواكب المجموعة الشمسية، والوحيد الذي يحتوي على مياه سطحية، ويدور حول الشمس كل 365.25 يومًا، كما تدور الأرض حول محورها كل 23.9 ساعة، وتتميز الأرض بجاذبيتها، وتكوين الصخور لسطحها والمعادن للبها، كالحديد والنيكل، أما سطحها الخارجي فيتكون من الجبال والوديان، والبراكين، وتبلغ نسبة المياه 70% من سطح الأرض، ويحتوي غلافه الجوي على 78% من النيتروجين، و21% من الأكسجين، و15% من غازات أكسيد الكربون، هذا وتبلغ درجة حرارة الأرض نحو درجتين مئويتين.[١٣]
  • كوكب المريخ: يعد رابع كواكب المجموعة الشمسية، ويتميز بلونه الأحمر كالصدأ وذلك لنسبة الحديد والمعادن التي يتكون منها، ويغطيه الغبار، هذا ويبلغ قطر كوكب المريخ نصف قطر كوكب الأرض، ويحتوي سطحه على عدد من البراكين، ويبلغ عرضه 2300 كيلومتر، كما يعد المريخ أبرد من الأرض، ولك لبعده عن الشمس، كما يبلغ متوسط حرارته -60 درجة مئوية، ويفتقد المريخ للمجال المغناطيسي، أما غلافه الجوي فيحتوي على ثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين، والأكسجين بنسبة 0.13%، ويبتعد عن الشمس بمقدار 227,936 كيلومترًا.[١٤]
  • كوكب المشتري: يعد أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وخامس الكواكب من حيث البعد عن الشمس، ويتميز بلمعانه، ويدور كل 10 ساعات، وله مجال مغناطيسي، كما يحتوي على عنصري الهيدروجين، والهيليوم، هذا ويبلغ قطره 139,822 كيلومترًا، والمشتري كرة غازية تكسوها السحب، وله أربعة أقمار هي: آيو، وأوروبا، وكاليستو، وغانيميد.[١٥][١٦]
  • كوكب زحل: تحيط بهذا الكوكب سبع حلقات من الجليد والصخور، وهو الكوكب السادس من المجموعة الشمسية، ويدور على بعد 1.4 مليار كيلومتر من الشمس، ويتميز بيومه القصير، إذ يدور حول محوره كل 10 ساعات تقريبًا، بينما يحتاج إلى 29 سنة للدوران حول الشمس، ويعد كوكب زحل من الكواكب الغازية، ويتكون غلافه من الهيليوم والهيدروجين، ويدور حوله 53 قمرًا، وقد اكتشف هذا الكوكب العالم جاليليو عام 1610م، وتم إرسال العديد من البعثات إليه.[١٧][١٨]
  • كوكب أورانوس: يعد ثالث الكواكب الغازية، وسابع كواكب المجموعة الشمسية، إذ يقع على بعد 2.9 مليار كيلومتر من الشمس، ويدور حول نفسه في 18 ساعة، وحول الشمس في 84 سنة، ويتميز بلونه الأزرق المائي الذي يعود لاحتوائه على غاز الميثان في غلافه الجوي، ويتميز بميله الحاد عن محوره، وقد اكتشفه العالم ويليام هيرشيل عام 1781م، ويدور حوله 27 قمرًا.[١٩][٢٠]
  • كوكب نبتون: يعد ثامن كوكب في المجموعة الشمسية، ويدور على بعد 4.51 مليار كيلومتر من الشمس، وهو أبعد كواكب المجموعة، كما يستغرق 16 ساعة في دورته حول نفسه، و165 سنة أرضية في دورته حول الشمس، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وقد اكتُشِف عام 1613م، وتحيط به 5 حلقات صخرية وغبار، وهو كوكب جليدي مظلم وبارد، يدور حوله 14 قمرًا.[٢١][٢٢]


كواكب خارج المجموعة الشمسية

هنالك مئات الكواكب خارج المجموعة الشمسية، فيما يلي بعض منها:

  • كوكب غليزا 876D: تعد كتلته أكبر بمقدار 0.4 مرة من شمسنا، ويبعد نحو 15 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي، واكتشف عام 2005م، كما تبلغ درجة حرارته سطحه 843 درجة مئوية.[٢٣]
  • كوكب غليزا 581E: كوكب خارج المجموعة الشمسية، يبعد عن الأرض نحو 20 سنة ضوئية، وتبلغ كتلته 1.7 من الكتلة الأرضية، وهو كوكب صخري، لكن لا حياة فيه.[٢٤]
  • كوكب كيبلر 22b: يبلغ قطره 2.4 ضعف قطر الأرض، وله كثافة الصخور الأرضية، أما مناخه فمشابه إلى حد ما لمناخ كوكب الزهرة، وتبلغ درجة حرارته 22 درجة مئوية، هذا ويقع على مسافة 620 سنة ضوئية من الأرض.[٢٤]
  • كوكب كيبلر 452b: أصغر كوكب يشبه الأرض إلى حد ما كما وصفه بعض العلماء، ويعد قطره أكبر بـ60% من قطر الأرض، وهو كوكب صخري يحتاج إلى 385 يومًا لإكمال دورته، وعمره نحو 6 مليار سنة.[٢٥]

المراجع

  1. "Planets", solarsystem, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  2. "What are planets made of?", qrg.northwestern, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  3. "Planet", britannica, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  4. "Planets", solarstory, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  5. "Gas Giant", exoplanets, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  6. Lisa Dorward (21/4/2018), "Which Planets Are the Gas Planets?", sciencing. Edited.
  7. "Why do astronomers call Uranus and Neptune ice giants?", astronomy, 24/6/2019. Edited.
  8. L. N. Fletcher, A. A. Simon, "Ice giant system exploration in the 2020s: an introduction", ncbi.nlm.nih., Retrieved 2/7/2021. Edited.
  9. Space.com Staff, "Dwarf Planets: Science & Facts About the Solar System’s Smaller Worlds", space, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  10. Nola Taylor Redd, "How Did the Solar System Form?", space, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  11. Robert Roy Britt, "Solar System Planets: Order of the 8 (or 9) Planets", space, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  12. Charles Q. Choi, "Venus: The hot, hellish & volcanic planet", space, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  13. MICHAEL GRESHKO, "Planet Earth, explained", nationalgeographic, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  14. Charles Q. Choi, "Mars: What We Know About the Red Planet", space, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  15. "Jupiter", britannica, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  16. MAYA WEI-HAAS, "Planet Jupiter, explained", nationalgeographic, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  17. "Saturn", nationalgeographic, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  18. "planetssaturn overview", solarsystem, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  19. "The Planet Uranus", weather, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  20. Charles Q. Choi (10/7/2019), "Uranus: The Ringed Planet That Sits on its Side", space. Edited.
  21. MAYA WEI-HAAS (28/3/2019), "Neptune, explained", nationalgeographic. Edited.
  22. "planets neptune overview", solarsystem.nasa, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  23. "exohtml", exoplanetkyoto, Retrieved 2/7/2021. Edited.
  24. ^ أ ب Michael Carroll (10/10/2019), "The hunt for Earth’s bigger cousins", astronomy. Edited.
  25. "NASA’s Kepler Mission Discovers Bigger, Older Cousin to Earth", nasa, 23/7/2015. Edited.