تعتبر المجرات عبارة عن مجموعات ممتدة الأطراف من الغبار والغاز بالإضافة للمادة المظلمة، ويوجد مليون إلى تريليون نجم ترتبط ببعضها البعض بفعل الجاذبية، كما يُعتقد أن جميع المجرات الكبيرة تحتوي على ثقوب سوداء ذات كتلة كبيرة توجد في مراكز المجرات، وتعتبر الشمس في مجرة درب التبانة واحدة من حوالي 100 إلى 400 مليار نجم، ويحتوي الكون المرئي على تريليوني مجرة، بعضها يشبه مجرة درب التبانة وبعضها الآخر مختلف تمامًا.[١]


ذراع المجرة

تتميز المجرات الحلزونية بوجود ذراعين حلزونيين يبتعدان عن نهايات المجرة أو ما يسمى بالانتفاخ المركزي، وتتميز المجرات الحلزونية الكبيرة بأذرع طويلة وضيقة ومحددة، بينما المجرات ذات الأذرع القصيرة والمجزأة تُعرف باسم المجرة الحلزونية الصوفية، وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة في ذراع المجرة:[٢][٢]

  • يشير استمرار وجود الأذرع الحلزونية إلى أنها ليست هياكل صلبة أو دائمة؛ إذ إنها لو كانت كذلك لكانت أكثر إحكامًا خلال الدوران التفاضلي للمجرة.
  • يُعتقد أن السبب في نشأة الأذرع الحلزونية يعود إلى مرور موجة كثافة حول المجرة الحلزونية.
  • يعتبر ذراع المجرة مركز إنتاج الرئيسي للنجوم الفتيّة، وكلما زاد توافر الغبار والغاز زاد جزء المجرة الذي يشارك في تكوين النجوم، لكن لا يكون تكوين النجوم قويًا بما يكفي لتكوين عناقيد من النجوم المضيئة.
  • تميل المجرات عالية الإنتاج إلى أن تسيطر عليها أذرعها الحلزونية، كما تملك انتفاخات مركزية صغيرة، وتتميز بوجود مجموعات أكثر من النجوم شديدة السطوع والسدم المضيئة على أذرعها، فيما يهيمن على المجرات الحلزونية التي تتكون من القليل من الغاز والغبار انتفاخ مركزي أكبر سنًا، فضلًا عن كونها أكثر خفوتًا.


أسماء أذرع المجرة في درب التبانة

فيما يلي أسماء أذرع في مجرة درب التبانة:

  • ذراع الجبار: (بالإنجليزية: Orion-Cygnus)، ويعتبر أحد الأذرع الحلزونية الصغيرة لمجرة درب التبانة، إذ يبلغ عرضه حوالي 3500 سنة ضوئية، في حين أن طوله يبلغ حوالي 10000 سنة ضوئية، ويعود أصل تسميته لكونه قريبًا من كوكبة الجبار.[٣]
  • ذراع حامل رأس الغول: (بالإنجليزية: Perseus arm)، ويعتبر من الأجزاء غير الساطعة في مجرة درب التبانة، إلا أنه الأقرب إلى النظام الشمسي، ويعود أصل تسمية إلى الكوكبة التي يبرز فيها بشكل كبير، كما يبعد عن أقرب ممر له إلى نظام الشمسي بحوالي 6400 سنة ضوئية.[٤]
  • ذراع قنطورس: (بالإنجليزية: Scutum-Crux arm)، ويبدأ ذراع قتطورس من أحد أطراف درب التبانة، ويمر بين مركز المجرة والكرة الأرضية، ويعد الذراع الأكبر في مجرة درب التبانة.[٥]
  • ذراع رامي القوس: (بالإنجليزية: Carina–Sagittarius Arm)، ويعد ذراعًا حلزونيًا صغير الحجم تابع لمجرة درب التبانة، ويتكون من مليارات النجوم وآلاف السحب الغازية، كما يتميز بكونه أكثر الأذرع وضوحًا في مجرة درب التبانة.[٦]


وقت مشاهدة ورصد ذراع المجرة

يمكن مشاهدة ذراع المجرة كل عام قبل الفجر في أوائل شهر مارس، ثم يرتفع في السماء كل مساء في شهر يوليو وأغسطس، ثم يكون خلف الشمس مجددًا في ديسمبر ويناير، ويمكن النظر فقط نحو مركز المجرة ولا يمكن رؤية المركز بالضبط؛ وذلك لأنه محجوب بالغبار بين النجوم، كما يمكن مشاهدة ذراع المجرة بالنظر باتجاه كوكبة القوس، وعندها يمكن مشاهدة ذراع حلزوني يعرف باسم ذراع رامي القوس.[٧]

المراجع

  1. "galaxies", nationalgeographic, Retrieved 13/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Arm "Spiral Arm", astronomy, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. "Which Spiral Arm Of The Milky Way Contains Our Sun?", earthsky, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  4. "Sightseeing along the Perseus Arm of the Milky Way", cosmicpursuits, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  5. "Where is Earth in the Milky Way?", universetoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  6. Arm&qe=And(Composite(F.FId=2776761530),Ty='0')&f=&orderBy=0 "Carina–Sagittarius Arm", microsoft academic, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  7. "the sagittarius arm of the galaxy", earthsky, Retrieved 16/6/2021. Edited.