هو جسم حجري أو معدني طبيعي صغير نسبيًا، ويكون على شكل خط متوهج في السماء يدخل من الفضاء إلى الغلاف الجوي للأرض ويسخن حتى يتوهج، وفي الاستخدامات الحديثة يتم تطبيق مصطلح النيزك أيضًا على أي جسم صغير في مدار حول الشمس وله نفس طبيعة النيازك، كما يطلق مصطلح النيزك عندما ينجو الجسم من اندفاعه الناري عبر الغلاف الجوي ويهبط على الأرض، ويعتقد بأن النيازك هي في الغالب أجزاء من الكويكبات والمذنبات.[١]


كيفية سقوط النيزك

فيما يلي أهم المعلومات حول كيفية سقوط النيازك:[٢][٣]

  • تحدث زخات النيازك عندما يدخل الغبار أو الجزيئات من الكويكبات أو المذنبات الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية جدًا، وعند اصطدامها بالغلاف الجوي تحتك النيازك بجزيئات الهواء وتحدث احتكاكًا؛ مما يؤدي إلى تسخين النيزك وتبخر الحرارة؛ إذ إن معظم النيازك مكونة ما يسمى بالنجوم المتساقطة.
  • تتساقط زخات النيزك بشكل منتظم، وهو ما يمكّن العلماء من تقديم تنبؤات أفضل حول عدد النيازك التي ستضرب الأرض ومن أي اتجاه، والفرق الرئيسي هو أن زخات النيازك تحدث عندما تصطدم الأرض بمسار الجسيمات التي خلّفها مذنب أو كويكب.
  • يطلق على فئة شائعة من النيازك اسم "كرة النار" وتقل سرعتها التي تبلغ حوالي 965,604 كيلومترات في الساعة لتصل إلى 321,87 كيلومترًا في الساعة، وتُرى الكرة النارية غالبًا في الليل ويكون بعضها ساطعًا جدًا حيث يمكن رؤيته في النهار، وعادةً لا يكون النيزك قويًا بما فيه الكفاية للبقاء على قيد الحياة.


سرعة سقوط النيزك

تدخل النيازك الغلاف الجوي بسرعات عالية للغاية تتراوح من 11 إلى 72 كيلومترًا في الثانية، ويمكنها التحرك في الفضاء بهذا المعدل بسهولة بالغة، حيث لا يوجد ما يمنعهم في فراغ الفضاء، بينما الغلاف الجوي للأرض مليء بالمادة؛ مما يخلق قدرًا كبيرًا من الاحتكاك على الجسم المتحرك، ويولد هذا الاحتكاك حرارة كافية تصل إلى 1,649 درجة مئوية لرفع سطح النيزك إلى نقطة الغليان وبالتالي يتبخر النيزك طبقة تلو الأخرى.[٤]


نسبة النيازك التي تسقط على الأرض

حتى الآن هناك ما يقارب 1,100 سقوط للنيازك وما يقرب من 40,000 اكتشاف، لكن لم يتم رؤيتها تسقط، وتشير التقديرات إلى أنه ربما يصل 500 نيزك إلى سطح الأرض كل عام، لكن يتم تحديد موقع أقل من 10 منها، لأن معظمها يسقط في المحيط أو في مناطق نائية من الأرض، وتشير التقديرات إلى أنه في كل يوم يمر جسم واحد أو جسمان بطول 5-10 أمتار داخل مدار القمر وهو أصغر جسم ممكن أن ينجو من المرور عبر الغلاف الجوي، ويوجد أكثر من 30 مليون نيزك قريب من الأرض.[٥]


تأثير سقوط النيازك على الأرض

  • التأثيرات السلبية: فيما يلي التأثيرات السلبية لسقوط النيازك على الأرض:[٦]
  • تتسبب النيازك بانفجار جوي ناتج عن موجات الصدمة التي تحدث في الغلاف الجوي.
  • يؤدي اصطدام بعض النيازك في الأرض إلى حرائق وسقوط الأشجار في المنطقة ومحيطها.
  • تؤدي إلى خفض درجات الحرارة لفترة قصيرة ثم التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري والأمطار الحمضية.
  • يكوّن اصطدام النيازك في الأرض حفرًا كبيرة، ويفترض أن العديد من هذه الحفر موجودة داخل المحيطات، لأن المياه تغطي 70% من القشرة الأرضية.
  • أدى سقوط نيزك في نهاية العصر الطباشيري قبل 65 مليون سنة إلى انقراض الديناصورات والعديد من الأنواع الأخرى من النباتات والحيوانات، وهذا أثر على التطور البيولوجي والجيولوجي للأرض.
  • التأثيرات الإيجابية: فيما يلي التأثيرات الإيجابية لسقوط النيازك على الأرض:[٧][٨]
  • يدخل إلى الأرض عدد كبير من النيازك يوميًا مُحمّلة بأكثر من مئة طن من المواد.
  • سمحت زخات النيزك قبل 13000 عام باكتشاف قطعة صخرية وهي جزء من القشرة الأصلية لكوكب المريخ.
  • تحتوي بعض النيازك على حبيبات الغبار التي أنتجتها النجوم قبل تكوين نظامنا الشمسي، ومن دراسة هذه النيازك سنتمكن من فهم تكون النجوم وتطورها.
  • تبين عند تحليل تركيزات العناصر المتعددة ونظائرها في النيازك أننا نستطيع معرفة العمر والتطور والتركيب الكيميائي للنظام الشمسي.
  • يعتقد بأن النيازك جلبت إلى الأرض المكونات الضرورية للحياة كالأحماض الأمينية المعقدة، والأمينات الأليفاتية، وحمض الأسيتيك، وحمض الفورميك.

أمثلة على نيازك سقطت على الأرض

من الأمثلة على النيازك التي سقطت على الأرض:[٩][١٠]

  • نيزك جورجيا: هو نيزك سقط في جورجيا، ويعد أحد النيازك القليلة التي سقطت في أماكن سكنية، وتسبب النيزك فقط بانبعاج صندوق بريد قبل دفن نفسه في الأرض على عمق 28 سم.
  • كانيون ديابلو: الذي أحدث حفرًا شمال أريزونا، حيث بلغ عرض الحفرة 1.25 كيلومتر، وعلى عمق 170 مترًا، كما بلغ محيطها حوالي 5 كيلومترات، في حين بلغ عمر الحفرة 50,000 عام.
  • فوهة فريدفورت: في جنوب إفريقيا حدث اصطدام النيزك قبل حوالي ملياري سنة، وبلغ نصف قطر الفوهة 190 كيلومترًا مما يجعلها أكبر هياكل تصادم معروف في العالم.
  • حوض سودبيري: في أونتاريو في كندا، وبلغ قطره 130 كيلومترًا، وهو من أقدم هياكل التصادم المعروفة حيث يعود تاريخه إلى 1.8 مليار سنة.

المراجع

  1. George W. Wetherill, "Meteor and meteoroid", britannica, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  2. "Meteor Showers and Shooting Stars: Formation, Facts and Discovery", space, 10/6/2017, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  3. "Question of the Week: How Often Do Meteors Fall To Earth?", caltech, 17/1/1997, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  4. "How big does a meteor have to be to make it to the ground?", howstuffworks, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  5. "FAQ - Meteoroids/Meteorites", psi, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  6. "IV. Impacting Meteorites and Their Craters", usra, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. "Meteors, Meteorites and Impacts", nineplanets, 6/3/2020, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  8. "Meteorite Importance", asu, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  9. David A. Kring (1998), "Impacting Meteorites and Their Craters", usra, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. BRETT LINE, "Asteroid Impacts: 10 Biggest Known Hits", nationalgeographic, Retrieved 5/7/2021. Edited.