كم المسافة بين الأرض والمريخ؟

يبعد كوكب المريخ عن الشمس مسافة 227,940,000 كم، إذ يعتبر الكوكب الرابع من حيث بعده عن الشمس، أما مساحة اليابسة فيه فهي تعد مشابهة لكوكب الأرض، لكن يختلف عنه في الحجم، إذ يمتلك 15% من حجم الأرض، كما أن كتلته تمثل 10% من كتلة الأرض، أما الجاذبية فتصل إلى 37% فقط من جاذبية الأرض، لذلك قد تكون قفزة الإنسان أعلى ثلاث مرات من قفزته على كوكب الأرض.^[١]

كم المسافة بين الأرض والمريخ؟

يعد كوكب المريخ أحد الكواكب التي تنتمي للمجموعة الشمسية، ويقع مباشرة بعد كوكب الأرض الذي يعد ثالث الكواكب في الترتيب من حيث البعد عن الشمس، كما يقع كوكب المريخ خلفها مباشرة، ويعرف أن الكواكب تدور حول الشمس بمدارات يختلف قطر كل منها، ويدور كل كوكب بسرعة تختلف عن الكوكب الآخر؛ لذا تتغير المسافة بين كوكب الأرض والمريخ؛ إذ تقدر أقرب مسافة بينهما بـ 54.6 مليون كيلومتر، وأبعد مسافة بـ 401 مليون كيلومتر، وبأخذ معدل المسافتين تصبح المسافة المقدرة بين الأرض والمريخ هي 225 مليون كيلومتر.^[٢]

كم المدة التي يمكن الوصول بها إلى المريخ؟

تبدأ الرحلة عند انفصال المركبة الفضائية عن الصاروخ، فبعد الانطلاق تغادر المركبة الفضائية الأرض بسرعة تصل حوالي 39600 كيلومتر في الساعة، وسوف تستغرق الرحلة إلى المريخ حوالي سبعة أشهر، وما يقارب 480 مليون كيلومتر، وتُراقَب الرحلة من قبل المهندسين بشكل دقيق؛ إذ يراقبون المركبة الفضائية، وأنظمتها وأدواتها، ويعملون على تصحيح مسار المركبة، فضلًا عن تحديد توقيت المهمة للإطلاق عندما يكون الأرض والمريخ في وضع جيد بالنسبة لبعضهما البعض للهبوط على المريخ.^[٣]

الحياة على كوكب المريخ

هل يمكن للإنسان التنفس على المريخ؟

يعد الغلاف الجوي في كوكب المريخ أرق من الغلاف الجوي لكوكب الأرض بمئة مرة، إذ يتكون الغلاف الجوي في المريخ في معظمه من ثاني أكسيد الكربون، لكن يعتبر تركيبه مشابهًا للهواء على الأرض، لكن رغم ذلك لن يتمكن البشر من التنفس والبقاء على قيد الحياة، فعند ذهاب رواد فضاء لاستكشاف المريخ، يجب عليهم إحضار الأكسجين ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.^[٤]

هل يمكن أن تعيش النباتات على المريخ؟

توجد مجموعة من الظروف التي تُصعّب نمو النباتات على كوكب المريخ، ومنها درجات الحرارة الباردة جدًا، كما أن ضوء الشمس الذي يصل إلى كوكب المريخ يعد أقل بكثير من الضوء الذي تحصل عليه الأرض، وذلك لأن المريخ يبعد عن الشمس مسافة 80 مليون كيلومتر تقريبًا، فضلًا عن أن الغلاف الجوي للمريخ ليس سميكًا مثل الغلاف الجوي للأرض،^[٥] إلا أن بعض الطلاب قاموا بإجراء تجارب بزراعة بعض النباتات في بيئة وعوامل مماثلة للموجودة على كوكب المريخ، ووجدوا أن بعض النباتات قد تنمو تحت هذه الظروف، ومنها:^[٦]

• الهندباء البرية.
• الخس، والجرجير، والسبانخ.
• الثوم، واللفت، والبصل.

هل يوجد مياه على المريخ؟

لا يوجد الماء بشكله السائل على كوكب المريخ، وذلك بسبب برودة غلافه الجوي وسمكه، إلا أن هناك دلائل ومؤشرات وجدتها الروبوتات تبين أن المياه السطحية السائلة كانت موجودة على سطح المريخ قبل مليارات السنين، ومن الأمثلة عليها وجود الأخاديد، وقيعان البحيرات الجافة، وشبكات الأنهار، وهذا يعني أن الغلاف الجوي للمريخ كان في الماضي كثيفًا بما يكفي لحفظ الحرارة التي تسمح للمياه بالبقاء في حالتها السائلة، وسريانها على سطح الكوكب، في المقابل توجد طبقات من الجليد تحت سطح الكوكب، وفي القمم الجليدية القطبية، وفي حال ذاب الجليد فإن الماء سيغطي سطح الكوكب بعمق يتراوح ما بين 20 إلى 30 مترًا.^[٧][٨]

هل توجد حياة على المريخ؟

كانت توجد حياة منذ أربعة مليارات سنة على سطح المريخ، إذ كان يبدو الكوكب صالحًا للسكن تمامًا، فكان يحتوي على أنهار وبحيرات وحتى محيط عميق، وينظر بعض علماء الأحياء الفلكية إلى المريخ على أنه كان مناسبًا للحياة أكثر من الأرض، ويعتقدون أن الحياة جاءت إلى كوكبنا عن طريق صخور المريخ التي انفجرت في الفضاء بفعل تأثير قوي، كما فقد كوكب المريخ مجاله المغناطيسي، وأصبح غلافه الجوي رقيقًا، لذلك يعتقد علماء الفلك أن الحياة لم تنتهي على كوكب المريخ، ولا تزال ممكنة وقيد الدراسة والبحث.^[٩]

الطقس في المريخ

يعتبر كوكب المريخ أبرد من مناخ كوكب الأرض، وذلك يعود إلى أن كوكب المريخ يبعد مسافة أكبر من المسافة التي تقع بين الشمس والأرض، ويصل متوسط درجات الحرارة إلى حوالي -60 درجة مئوية، كما تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء بالقرب من القطبين إلى حوالي -125 درجة مئوية، أما في منتصف النهار عند قربها من خط الاستواء تصل إلى حوالي 20 درجة مئوية.^[١٠]