يُعرف النظام الشمسي بأنه تجمع لمجموعة من الأجرام الشمسية الواقعة في مجرة درب التبانة، بحيث تتوسطه الشمس وتشكل مركزه، وتدور حول هذا المركز 8 كواكب كل في مداره الخاص، بالإضافة إلى 210 قمرًا مرتبطًا بهذه الكواكب، وغيرها من الكويكبات والمذنبات والأجسام الجليدية، حيث يملأ الغبار والغاز المساحات الشاسعة بين هذه الأجرام تحت مسمى الوسط بين الكواكب.^[١]

عدد كواكب المجموعة الشمسية

يتألف النظام الشمسي من 8 كواكب رئيسية، وفيما يلي ذكر لهذه الكواكب حسب قربها من الشمس:

كوكب عطارد

عطارد (بالإنجليزية: Mercury) هو أقرب الكواكب إلى الشمس، وكذلك الأصغر حجمًا، إذ إن حجمه يقارب حجم قمر الأرض، ويستمد عطارد اسمه من رسول الآلهة الرومانية، وعطارد هو أحد الكواكب الصخرية الأربع والذي تملأ الحفر سطحه الخارجي، أما غلافه الجوي فرقيق جدًا ويتألف من الأوكسجين، والصوديوم، والهيليوم، والبوتاسيوم، ويستغرق عطارد 88 يومًا أرضيًا للدوران حول الشمس، أما اليوم الواحد على سطح عطارد فيساوي 58.6 يومًا أرضيًا.^[٢]

كوكب الزهرة

الزهرة (بالإنجليزية: Venus) هو ثاني أقرب الكواكب إلى الشمس وأحد الكواكب الأربع الصخرية، ويُشابه هذا الكوكب الأرض من الحجم والبنية مع بعض الاختلافات الجوهرية، فالزهرة تمتلك غلافًا جويًا سميكًا للغاية، مليء بثاني أكسيد الكربون ومحاط بسحب سميكة من حمض الكبريتيك الحابس للحرارة، مما يجعله الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية، وليس للزهرة أية أقمار أو حلقات، أما اليوم الواحد على سطح الزهرة فيستمر لمدة 243 يومًا أرضيًا، وذلك لأن الزهرة يدور عكس دوران الكواكب الأخرى.^[٣]

كوكب الأرض

هو ثالث الكواكب من حيث المسافة من الشمس، وخامس أكبر كواكب المجموعة الشمسية وأعلاها كثافة، وهو الكوكب الوحيد المؤهل للعيش، والأرض هو الكوكب الوحيد الذي لم يأخذ اسمه من أحد الآلهة الرومانية أو اليونانية، إنما جاءت تسميته من كلمات قديمة مرتبطة بالأرض، وتشكل المياه ما نسبته 71% من سطح الأرض، والباقي يابسة، أما غلافها الجوي فيتألف في معظمه من النيتروجين، يليه الأكسجين، وغيره من الغازات بنسب أقل.^[٤]

كوكب المريخ

المريخ (بالإنجليزية: Mars)، وهو رابع الكواكب من حيث القرب من الشمس، ويمتاز المريخ بلونه الأحمر والذي يعود إلى غلافه الغني بالحديد، ويمتلك المريخ غلافًا جويًا رقيقًا للغاية، مما يجعل درجات الحرارة تصل إلى -60 درجة مئوية، وهذا يعني استحالة وجود الماء بحالته السائلة على سطحه، ويستمد المريخ اسمه من إله الحرب عند الرومان القدماء.^[٥]

كوكب المشتري

المشتري (بالإنجليزية: Jupiter) هو أكبر كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم، إذ إن حجمه يساوي ضعف حجم كواكب المجموعة الشمسية بأكملها، كما أن المشتري هو أقرب الكواكب الغازية العملاقة إلى الشمس، إذ يتكون في معظمه من الهيدروجين والهيليوم، وتبلغ مدة اليوم الواحد على سطح المشتري 10 ساعات أرضية، ويستقي المشتري اسمه من ملك الآلهة لدى الرومان.^[٥]

كوكب زحل

زحل (بالإنجليزية: Saturn) هو سادس الكواكب من حيث القرب من الشمس، وهو ثاني أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وأحد الكواكب الغازية العملاقة، ويشتهر زحل بحلقاته التي تحيط به والتي تم اكتشافها عام 1610م بواسطة التلسكوب، وتتألف هذه الحلقات من الجليد والغبار، ومن الجدير بالذكر أن السنة الواحدة على سطح هذا الكوكب تستغرق 29.5 سنة أرضية، أما اليوم الواحد فيستغرق 10.5 ساعة أرضية.^[٢][٦]

كوكب أورانوس

أورانوس (بالإنجليزية: Uranus) هو سابع الكواكب من حيث البعد عن الشمس، وثالثها من حيث الحجم، وأبرد هذه الكواكب على الإطلاق، ويدور مثل كوكب الزهرة؛ عكس اتجاه دوران بقية الكواكب، إلا أن ما يميزه عن الزهرة، هو دورانه على جانبه، ويستقي أورانوس اسمه من إله السماء لدى اليونان، ويستغرق أورانوس 84 عامًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس، أما اليوم الواحد على سطحه فيساوي 17 ساعة أرضية.^[٧]

كوكب نبتون

نبتون (بالإنجليزية: Neptune) والذي يبعد عن الشمس بمقدار 30 مرة من مقدار بعد الأرض عن الشمس، وهو أول الكواكب التي تمكن العلماء من إدراك وجودها عن طريق الحسابات الفلكية دون رؤيته، ويتميز نبتون برياحه الأسرع من الصوت، أما اسمه فهو مستمد من إله الماء عند الرومان، ويستغرق نبتون 165 سنة أرضية لإكمال دورة واحدة حول الشمس، أما اليوم الواحد عليه فيساوي 19 ساعة أرضية.^[٢]

مميزات كواكب المجموعة الشمسية عن غيرها 

يتألف النظام الشمسي من 4 كواكب صخرية، وهي الأقرب للشمس، ومن 4 كواكب غازية وهي الأبعد عن الشمس، وعلى الرغم من تميز كل واحد منها بمجموعة من الخصائص، إلا أنها تتشارك في العديد من الأمور، من أهمها:^[٨]

• الأصل: حسب نظرية السديم لتكون الكواكب، فإن جميع كواكب المجموعة الشمسية تتألف من نفس المادة، وهي مادة السديم الشمسي المؤلفة من الغاز والغبار والتي تشكلت بعد تشكل الشمس، ويرى العلماء بأن المادة الطبيعية الموجودة اليوم على سطح الكواكب هي نفسها مادة السديم.
• الدوران في مدار: جميع كواكب المجموعة الشمسية لها مدار بيضاوي الشكل تدور فيه حول الشمس، ويُعد عطارد الكوكب الوحيد الذي يدور في مدار مختلف قليلاً عن البقية، والذي يميل بمقدار 7 درجات إلى المستوى المداري الأرضي.
• الغلاف الجوي واللب: تشترك جميع الكواكب بأن مركزها يتألف من اللب والغطاء، والذي يتألف بشكل أساسي في الكواكب الصخرية من الحديد المحاط بالسيليكات، أما سطحها فيغلفه غلاف جوي غازي مميز لكل واحد منهم.
• الطقس والغلاف الجوي: تُشير الدراسات إلى أن جميع الكواكب تخضع لتغيرات جوية تؤثر على سطحها وشكلها الخارجي، وذلك يعني أنها جميعًا تتأثر بالرياح والعواصف، كالمشتري والذي يتسم بعواصف قوية للغاية، أما المجال المغناطيسي فهو موجود في كل واحدة منها، بحيث يتواجد بقوة في كوكب المشتري، أما على الأرض، فهو العامل المسؤول عن تشكل ظاهرة الشفق القطبي للكوكب

شروط الكواكب

حسب آخر تصنيف للكواكب والذي تم وضعه من قبل الاتحاد الفلكي الدولي عام 2006م فإن كواكب المجموعة الشمسية أصبحت 8 بعد إخراج كل من بلوتو وسيريس من هذه القائمة، وحسب هذا التصنيف الموضوع فإن أحدث تعريف للكوكب يشترط أن يمتلك 3 صفات رئيسية هي:^[٩]

• يجب أن يدور الكوكب حول نجم، وفي حالة النظام الشمسي فإن الدوران حاصل حول الشمس.
• يجب أن يكون الكوكب كبيرًا بما يكفي لجعل جاذبيته قادرة على تطويعه لاتخاذ شكل كروي.
• يجب أن يكون الكوكب كبيرًا إلى الحد الذي يسمح لجاذبيته بإزالة جميع الأجسام المشابهة له في الحجم بالقرب من مداره حول الشمس.