كم مجرة في الفضاء؟

اختلف العلماء والخبراء في تحديد رقم تقديري لعدد المجرات في الفضاء، إلا أنهم اتفقوا على أن النطاق المقبول لعددها قد يتراوح ما بين 100 مليار و 200 مليار مجرة، إذ يبدو أن عدهم وإيجاد رقم مطلق يُعد مهمةً مستحيلة، لعل ذلك لكون المجرات مجموعات ضخمة من النجوم التي تسكن الكون، وبسبب اهتمام العلماء المستمر بدراسة الفضاء الخارجي ومكونات الكون، تم إرسال عدد من التليسكوبات الفضائية التي تهدف لإيجاد عدد تقريبي للمجرات الكونية، ومنها:[١]

  • تلسكوب هابل الفضائي الذي وجهه علماء الفلك في عام 1995م، إلى ما بدا أنه منطقة فارغة من كوكبة الدب الأكبر، وجمعوا ما قيمته 10 أيام من الملاحظات، للحصول بعدها على عدد يُقدر بنحو 3000 مجرة خافتة في إطار تلك المنطقة فقط.
  • أنشأ علماء الفضاء حقل هابل شديد العمق في عامي 2003 - 2004م، والذي كشف خلال تعريض لمدة مليون ثانية عن حوالي 10 آلاف مجرة ​​في بقعة صغيرة في كوكبة فورناكس.
  • كشف تلسكوب هابل عن ما يقدر بنحو 100 مليار مجرة ​​في الكون، مع ترجيح ارتفاع هذا العدد إلى حوالي 200 مليار مع تحسن تكنولوجيا التلسكوب في الفضاء.


ما أنواع المجرات الموجودة في الفضاء؟

يصنف علماء الفلك المجرات إلى 3 أنواع رئيسية، تمتد على نطاق واسع من الأحجام، فمنها المجرات القزمة التي تحتوي على ما لا يزيد عن 100 مليون نجم إلى المجرات العملاقة التي تضم أكثر من تريليون نجم، وتقسم هذه المجرات تبعًا لشكلها إلى:[٢]


المجرات الإهليجية

تتنوع أشكال المجرات الإهليلجية التي تمثل حوالي ثلث مجرات الكون، من شبه دائرية إلى مستطيلة، إذ يمتلك هذا النوع من المجرات نسب قليلة نسبيًا من الغازات والغبار، وتحتوي المجرات الإهليجية على أقدم نجوم عمرًا وأكبرها وأكثرها ندرة، والتي تُسمى بالمجسمات الإهليلجية العملاقة، حيث يبلغ قطرها حوالي 300000 سنة ضوئية، ويفترض علماء الفلك أن هذه المجرات العملاقة تتشكل نتيجة اندماج المجرات الأصغر.[٢]


المجرات الحلزونية

تتميز المجرات الحلزونية بوجود حوصلة أو انتفاخ بوسطها وأذرع تلتف بشكل لولبي نحو الخارج، وتعتبر المجرات الحلزونية أكثر المجرات انتشارا في الكون حيث تصل نسبتها إلى الثلثين، ويعود تفسير الشكل الحلزوني للمجرة على أن دوران قرص المجرة الحلزونية حول محوره يؤدي إلى قوة مركزية توازن الجذب الثقالي؛ إذ إن مركز المجرة يدور بسرعة أكبر من طرفها، مما يؤدي إلى تحول البنية الدائرية إلى بنية حلزونية، وتُعد مجرة درب التبانة من المجرات الحلزونية، وتتسم بحوصلة من النوع الضلعي، كما يتوسط حوصلتها ثقب أسود تبلغ كتلته نحو مليونَي كتلة شمسية.[٣]


المجرات الغير منتظمة

تظهر هذه المجرات بشكل عشوائي غير منتظم وليس لها شكل معين مثل غيرها من المجرات الإهليجية والحلزونية، ووفقًا لوكالة ناسا فقد يكون تفرد المجرات غير المنتظمة بشكلها نتيجةً لتفاعلات كان من الممكن أن تحدث لها في الماضي مع المجرات المجاورة الأخرى، وعلى الرغم من عدم وجود شيء نموذجي أو متماثل أو عادي حول المجرات الغير منتظمة، إلا أن هناك نوعين متميزين منها:[٤]

  • مجرات IrrI (Irr1): تميل هذه المجرات إلى امتلاك مناطق ذات وفرة من غاز الهيدروجين بالإضافة إلى احتوائها على عدد من النجوم الفتية.
  • مجرات IrrII (Irr2): على النقيض من المجموعة السابقة، فإن IrrII عبارة عن غبار وفير وكثيف، مما يجعل رؤية النجوم داخل هذا النوع من المجرات أمرًا صعبًا للغاية.


المراجع

  1. Elizabeth Howell , Ailsa Harvey (1/2/2022), "How many galaxies are there?", space, Retrieved 21/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "GALAXIES", hubblesite, Retrieved 21/7/2022. Edited.
  3. "Type Of Galaxies Facts", nineplanets, 4/1/2021, Retrieved 21/7/2022. Edited.
  4. "Types of Galaxies", astrobackyard, Retrieved 21/7/2022. Edited.