لماذا سمي المذنب بهذا الاسم؟

سمي المذنب بهذا الاسم؛ لأنه في حال بدء تحول الجليد إلى غاز تتكون سحابة تدفع جزيئات الغبار بعيدًا عن نواته مكونة ذيلًا من الغبار، ولطول هذا الذيل سمي مذنبًا، وتعني كلمة المذنب بالإنجليزية طويل الشعر، وجاء المعنى مشابهًا له في اليونانية (Kometes)،[١] هذا وتسمى عادة المذنبات على أسماء مكتشفيها.[٢][٣]

أجزاء المذنب

يتكون المذنب من عدة أجزاء، فيما يلي تفصيل لها:[٤]

  • النواة: تتكون من ثلج، والمياه المتجمدة، والغبار الداكن، والمواد الأخرى، كالأمونيا، وأول أكسدي الكربون، والميثان، هذا ويبلغ قطر النواة عادة 16 كم.
  • ذؤابة المذنب: عندما تقترن بالنواة فإنهما يشكلان رأس المذنب، ويبلغ عرضه مليون كيلومتر، ويتكون من الغبار والغازات، ويتحول في إحدى المراحل من حالة الجليد إلى السائل.
  • سحابة الهيدروجين: تتكون من عمليات كيميائية حيث ينشأ الغلاف الهيدروجيني، ويبلغ قطر السحابة ملايين الكيلومترات.
  • ذيل الغبار: وهو إشعاع شمسي يدفع جزيئات الغبار بعيدًا عن الغلاف، ويصل طول ذيل الغبار إلى 10 ملايين كيلومتر.
  • الذيل الأيوني: تتحول الجسيمات في غازات المذنب إلى أيونات في الذيل بشكل متسارع، لتشكل خطًا مستقيمًا عكس اتجاه الشمس.


أشهر المذنبات

هنالك مئات المذنبات في الفضاء الشاسع، فيما يلي بعض منها:[٥]

  • مذنب هالي: يعد من أشهر المذنبات، ولقد سمي بهذا الاسم نسبة لعالم الفلك البريطاني إدموند هالي، الذي اكتشفه عام 1682م، ويبلغ عرض مذنب هالي 8 كيلومترات، فيما طوله 16 كيلومترًا، ويظهر في السماء كل 75 سنة، ولقد شوهد آخر مرة عام 1986م.
  • مذنب شوميكار ليفي 9: يبلغ عرضه ثلاثة كيلومترات، اكتشف عام 1992م، ولقد اصطدم بكوكب المشتري عام 1994م، ونتيجة اصطدامه كشف الكثير عن النظام الشمسي، وأظهر تغيرات على كوكب المشتري، مما أدى إلى تسخين الغلاف الجوي لآلاف الدرجات المئوية.[٥][٦]
  • مذنب هيل بوب: كان أقرب اقتراب له من الأرض عام 1997م وكانت آخر مرة شوهد فيها، ويصل قطر نواته إلى نحو 40 كيلومترًا، وكان بالإمكان رؤيته من الأرض بالعين المجردة عام 1995م، ولقد امتاز هذا المذنب بلمعانه الذي نافس لمعان مذنب هالي، وكان له ذيلًا مزدوجًا من اللونين الأزرق والأبيض.[٧]
  • مذنب إنكي: اكتشفه عالم الفلك الألماني فرانز إنكي عام 1819م، ويستغرق إنكي نحو 3.3 سنوات لإكمال دورته حول الشمس، ويمكن رؤيته في نصف الكرة الجنوبي، ولقد كان على مسافة 614 مليون كيلومتر من الشمس عام 2012م، و72 مليون كيلومتر من الأرض، ومن السهل رؤيته بالمنظار.[٨]
  • المذنب ويلد 2: اكتشف عام 1978م، على يد بول ويلد، وهو مذنب صغير يبلغ حجمه 2.5 كيلومتر، ويستغرق ستة سنوات لإكمال دورته حول الشمس، وله هيكل بلوري، ولقد بلغ ذروته عام 2016م، أما عن مداره فيدور بين المريخ والمشتري، ولقد ساهم بمساعدة وكالة ناسا في مهام لدراسة الفضاء حيث حلقت مركبة فضائية على بعد 236 كيلومترًا من المذنب عام 2004م.[٩]

المراجع

  1. "comet", merriam-webster, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  2. Charles Q. Choi (24/10/2017), "Comets: Facts About The 'Dirty Snowballs' of Space", space. Edited.
  3. "asteroids-comets-and-meteors", solarsystem.nasa, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  4. Dan Fielder, "What Are the Parts of a Comet?", sciencing, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Johan (4/9/2006), "Top 10: Comets", newscientist. Edited.
  6. "The Lasting Impacts of Comet Shoemaker-Levy 9", science.nasa, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  7. Elizabeth Howell (14/11/2018), "Hale-Bopp: The Bright and Tragic Comet", space. Edited.
  8. Joe Rao, "'Old Faithful' Comet Encke Makes Appearance in November Night Sky", space, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  9. "81P/Wild (Wild 2", solarsystem.nasa, Retrieved 7/7/2021. Edited.