تُعرف المذنبات بأنها أجسام جليدية توجد في الفضاء وتنبعث منها الأغبرة والغازات، وتتكون من الأغبرة، والجليد، وثاني أكسيد الكربون، والأمونيا والميثان وغيرها، ويعتقد العُلماء أن المذنبات تُمثل بقايا ومخلفات المواد التي قد تشكلت بدايةً من النظام الشمسي، وذلك مُنذ حوالي 4.6 مليار سنة، كما يطلق عليها العلماء في بعض الأبحاث كرات الثلج المُتسخة.[١]


أسباب وجود ذيل للمذنبات

إن السبب في وجود ذيل للمذنبات هو اقترابها من الشمس، فعندما تكون المُذنبات بعيدة عن الشمس، تكون نواة المذنب باردة جدًا ومتجمدة، ومع اقترابها من الشمس، سوف يتطور لها ذيل كبير يتكون من المواد المضيئة التي قد تمتد لملايين الكيلومترات بعيدًا عن الشمس، حيث تتغير هذه النواة الجليدية بشكل جذري عندما يقترب المذنب من الشمس، كما أن الرياح الشمسية القوية التي تأتي من الشمس تحول النواة الصلبة مباشرة إلى بخار، فيساعد البخار على تحريك الأشياء في النواة، مما يجبر قلب النواة على تكوين مزيج يشبه السحابة من الغاز والغبار حوله، وهناك يتفاعل ضوء الشمس والرياح الشمسية مع المكونات؛ مما يؤدي إلى تكون الذيول.[٢]


أنواع ذيول المذنبات

يوجد 3 أنواع من ذيول المُذنبات كما يلي:[٣][٤]

  • الذيل الأيوني: يتشكل عند تأيّن الغاز المُحايد المُنبعث من المذنب بواسطة الضوء فوق البنفسجي، حيث تحمل الرياح الشمسية هذه الأيونات مباشرة من الشمس لتشكيل الذيل الأيوني، الذي يتوهج عادة باللون الأزرق.
  • ذيل الغبار: يعد هذا النوع محايدًا، ويتكون من جزيئات غبار صغيرة مماثلة في الحجم لتلك الموجودة في دخان السجائر، ويدفع الضغط الناتج عن إشعاع الشمس هذه الجسيمات بعيدًا عن نواة المذنب، وتستمر هذه الجسيمات في تتبع مدار المذنب حول الشمس، وتشكل ذيلًا منحنيًا منتشرًا يظهر عادةً باللون الأبيض، أو الوردي.
  • ذيل الغلاف: يتكون من غاز الهيدروجين، ويقع عادةً بين ذيل الغبار والذيل الأيوني، ويبدو أكبر حجمًا عندما يكون بالقرب من الشمس.


أجزاء المذنبات

بالإضافة إلى الذيل، توجد أجزاء أخرى للمذنب نذكرها فيما يلي:[٥]

  • النواة: تُعتبر النواة مركز المذنب، وتتكون من قطعة من الصخور، وآثار الغبار، بالإضافة إلى المواد الصلبة، كما تُحاط أيضًا بالغازات والجليد.
  • الهالة: هي عبارة عن سحابة كثيفة تتكون من الماء، وثاني أكسيد الكربون، والغازات الأخرى المُنبعثة من النواة، ولا يُمكن رؤيتها إلا عندما يقترب المذنب من الشمس.
  • سحابة الهيدروجين: هي عبارة عن سحابة ضخمة تُحيط بالمذنب، وفي العادة تختفي داخل المذنب، كما يمكن في العادة رؤيتها من سطح الأرض.


معلومات أخرى عن المذنبات

فيما يأتي معلومات أخرى عن المذنبات:[٦]

  • تصدر من الشمس رياح شمسية تتدفق خارجها بسرعة تصل إلى 350 كيلومترًا في الثانية، فتكون كفيلة بدفع ذيول المذنبات بعيدًا عنها، ففي حال كان المذنب قريبًا من الشمس؛ فإن ذيله يكون خلفه، أما إذا كان المذنب في مداره البيضاوي ويتحرك مبتعدًا عن الشمس فإن ذيله سيكون أمامه.
  • يتغير شكل المذنب بالكامل عند اقترابه من الشمس، فعندما يقترب منها يظهر على هيئة كتلة صخرية، ومع اقترابه تتشكل ملامحه، وتتمايز أجزاؤه؛ ليأخذ شكل المذنب.

المراجع

  1. Charles Q. Choi (23/10/2017), "Comets: Facts About The 'Dirty Snowballs' of Space", space, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. "AMAZING SPACE", hubblesite, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. MARIA TEMMING (15/7/2014), "WHY DO COMETS HAVE TAILS?", skyandtelescope, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. "What Are the Three Parts of a Comet?", sciencing, Retrieved 25/7/2021. Edited.
  5. "Comets", solarstory, Retrieved 15/7/2021. Edited.
  6. "About Comets", lpi, Retrieved 5/7/2021. Edited.