ما الذي يفصل بين الكواكب الداخلية والخارجية في النظام الشمسي؟

ما الذي يفصل بين الكواكب الداخلية والخارجية في النظام الشمسي؟

يفصل بين الكواكب الداخلية والخارجية في النظام الشمسي أجرام سماوية صغيرة تسمى الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroids)، تدور حول الشمس مكونة ما يسمى بحزام الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroid Belt)، يقع بين الكواكب الداخلية وهي عطارد، الزهرة، الأرض والمريخ، وبين الكواكب الخارجية وهي المشتري وزحل وأورانوس ونيبتون، أي أنه يقع بين كوكبي المريخ والمشتري، بمسافة تفصله عن الشمس بمقدار يزيد ضعفين ونصف مسافة الأرض عن الشمس.^[١][٢]

حزام الكويكبات

تتكون الكويكبات من الصور والمعادن، وتتميز بحجم صغير نسبيًا، فتتراوح أحجامها من أجرام بحجم الصخور الصغيرة إلى أجرام قطرها يصل إلى بضع مئات من الأمتار، وبعضها أكبر من ذلك، توجد معظمها في مدار يقع بين المريخ والمشتري في النظام الشمسي، ويرجع أصلها وفق وكالة ناسا إلى الحطام الناشئ منذ بداية الكون، حيث تكونت الكواكب والأجرام السماوية الأخرى بفعل قوى الجاذبية التي جذبت الحطام لتكون الأجرام ذات الشكل الكروي، ولكن في حالة كويكبات حزام كبلر بالذات، فإنها لم تستطع الإفلات من جاذبية كوكب المشتري الكبيرة، لذلك بقيت في مكانها بين الكواكب الداخلية والخارجية.^[٣][١][٢]

ويحتوي النظام الشمسي على مئات الآلاف من الكويكبات، لم يُكتشف الكثير منها بعد، خاصة الكويكبات صغيرة الحجم (أقل من 100 كيلومتر)، ولا يقتصر وجود الكويكبات فقط على حزام كبلر، بل وجد العلماء عددًا من الكويكبات تدور حول الأرض، وكوكيبات أخر خارج نظامنا الشمسي.^[٣][١][٢]

سيريس: أكبر الكويبات حجمًا

سيريس (Ceres)، أكبر كويكب موجود ضمن حزام الكويكبات، يبلغ حجمه حجم ربع قمر الأرض، اكتشفه عالم الفلك الإيطالي جوزيبي بيازي سيريس عام 1801م عندما كان يبحث عن كوكب توقع وجوده بين المريخ والمشتري، ولكن مع ازدياد عمليات الرصد خاصة في تلك المنطقة، تبين وجود أكثر من جرم سماوي بمختلف الأحجام، ففي بداية القرن التاسع عشر، تم العثور على أكثر من 100 جرم، عندها أسموها العلماء كويكبات؛ لأن أحجامها لا تسمح لها باتبارها كواكب، ويتميز سيريس بكروية شكله على عكس معظم الكويكبات، ويطلق عليه البعض الكوكب القزم.^[٤]

الفرق بين الكويكب والمذنب والنيزك والشهب

تشكلت الكويكبات والمذنبات منذ بدء تكوين النظام الشمسي أي منذ حوالي 4.5 مليار سنة، وهما ليسا مترادفين لنفس الجرم السماوي، حيث يكمن الفرق بين الكويكب والمذنب في المكون الرئيسي لكل منهما، فالكويكب يتكون من مود معدنية وصخرية، أما المذنبات فتتكون من الجليد والغبار والمواد الصخرية، أيضًا تتشكل المذنبات بعيدًا عن الشمس، على عكس الكويكبات، ويمكن ملاحظة ذلك بمعرفة مكوناتها، إذ تتكون المذنبات من الجليد، الذي بقي دون ذوبان بعيد عن الشمس، لذلك عند اقتراب أي مذنب من الشمس يذوب جليده، ويتبخر ليشكل ذيلًا.^[٥]

أما النيزك فهو جزء صغير من كويكب أو مذنب، حيث يسمى نيزكًا، عندما يقترب من الأرض، ويدخل الغلاف الجوي للأرض، فإذا دخل النيزك الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية جدًا، واحترق وأطلق شعاعًا من الضوء أصبح يسمى شهابًا، وإذا نجا من الحرق، وهبط على الأرض، صار اسمه نيزكًا.^[٥]