تصنف الكواكب ضمن أربع فئات رئيسية تبعًا لنوع الجسم السماوي، فمنها ما يندرج تحت قائمة الكواكب الأرضية أو الصخرية كما تسمى، وهي (عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ)، ومنها كواكب عمالقة الغاز الأربعة وهي (كوكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون)، فضلًا عن الكواكب القزمة مثل بلوتو.[١][٢]


تعريف الكوكب الصخري

فيما يلي نوضح معنى الكوكب الصخري، وسبب تسميته:[٣]

  • مميزاتها: تقسم الكواكب الصخرية إلى أربعة كواكب، وهي كوكب عطارد، وكوكب الزهرة، والأرض، والمريخ، وما يميز هذه الكواكب ويجمعها معًا أنها أقرب أربعة كواكب إلى الشمس، وأيضا هذه الكواكب مكوّنة من الصخور والمعادن، وتمتلك هذه الكواكب الصخرية سطحًا صلبًا، ولبًّا مصنوعًا بشكل أساسي من الحديد والنيكل.
  • سبب التسمية: يعود سبب تسمية هذه الكواكب بالكواكب الأرضية إلى أنها مكونة من الصخور والمعادن، وتتميز بأسطحها الصلبة، لكن رغم أنها تتألف من نفس المواد، إلا أن الكواكب الصخرية الأربعة في النظام الشمسي ليست متشابهة تمامًا.


بنية الكواكب الصخرية

القشرة

تعد القشرة الطبقة الأولى المكونة للكوكب الصخري، وبالنسبة للأرض يمكن أن يتراوح سمك القشرة بين 8-50 كيلومترًا، وتوجد في أسطح الكواكب الأرضية الكثير من الجبال والحفر والوديان والبراكين، كما تشغل المياه 75٪ من سطح الأرض، ويتميز كوكبا المريخ والأرض بأغطية جليدية قطبية دائمة.[٣][٤]


الستار

تعد هذه الطبقة الثانية المكونة للكوكب الصخري، وتتكون غالبًا من صخور السيليكات، وتعرف بأنها صخور غنية بالسيليكون والأكسجين[٤]، وبالنسبة لكوكب الأرض فهي مكونة من الصخور والمعادن، وهي بدورها تتكون من جزأين؛ جزء علوي، وآخر سفلي، والمادة الموجودة داخل الوشاح منصهرة نتيجة الحرارة الشديدة في الجزء الداخلي.[٣]


اللب

تعد هذه الطبقة الثالثة المكونة للكوكب الصخري، ويتكون لب الأرض مثلًا من جزأين: اللب الخارجي واللب الداخلي، أما الخارجي فجميع المعادن والصخور فيه ذائبة بفعل الحرارة الشديدة، بينما اللب الداخلي فالمعادن فيه مضغوطة وصلبة بسبب الضغط الهائل من الصخور فوقها.[٣]


الفرق بين الكوكب الصخري والكوكب الغازي

فيما يلي نوضح أهم الفروق بين الكوكب الصخري والكوكب الغازي:[٢]

  • الكواكب التي تنتمي لكل منها: عمالقة الغاز الأربعة في نظامنا الشمسي هي: نبتون، وأورانوس، وزحل، وكوكب المشتري، وتسمى أيضًا كواكب جوفيان، أما الكواكب الصخرية فهي: الأرض، وعطارد، والزهرة، والمريخ.
  • الحجم: يبلغ قطر كوكب المشتري 11 ضعف قطر الأرض، أما كوكب زحل يبلغ قطره 9 أضعاف قطر كوكب الأرض، بينما نبتون يبلغ قطره حوالي 4 أضعاف قطر الأرض.
  • التكوين الداخلي: يوجد اختلاف واضح في التكوين الداخلي بين الكوكب الغازي والصخري؛ فالكوكب الغازي مكون من خليط من الغازات، ولا يوجد داخله نوى صلبة، على خلاف الكواكب الصخرية التي تتكون في الغالب من الصخور.[٣]
  • المعالم السطحية: تمتلك الكواكب الصخرية سطحًا محددًا، أما الكواكب الغازية فلا توجد فيها حدود واضحة بين المكان الذي ينتهي فيه الغلاف الجوي المكون من الهيدروجين والهيليوم، والذي يبدأ فيه السطح.
  • الدوران: يوجد فرق في دوران هذه الكواكب؛ حيث تدور جميع الكواكب الصخرية بسرعة نسبية، فبينما تدور الأرض مرة واحدة حول محورها كل 24 ساعة؛ يدور زحل مرة كل 10 ساعات.
  • نطاقات الرياح: تشترك جميع عمالقة الغاز مع الأرض بوجود نطاقات رياح شرقًا وغربًا، وأوضحها نطاقات المشتري.
  • درجات الحرارة: تميل درجات حرارة سطح الكواكب الصخرية إلى البرودة كلما ابتعد الكوكب عن الشمس، ورغم ذلك فالكوكب الأكثر حرارة هو الزهرة، بسبب غلافه الجوي الكثيف وقربه من الشمس، حيث تصل درجة الحرارة فيه إلى 471 درجة مئوية، أما عطارد فتبلغ درجة الحرارة فيه 430 درجة مئوية خلال النهار، و-180 درجة مئوية خلال الليل، والأقل هو بلوتو حيث تبلغ درجة حرارته -233 درجة مئوية.[٥]
  • أنظمة الحلقات: لا توجد أنظمة حلقات في الكواكب الأرضية في نظامنا الشمسي، بينما للكواكب الغازية أنظمة حلقات، وأشهرها حلقات زحل التي تتألف غالبًا من الجليد.[٤]


حقائق ومعلومات عن الكواكب الصخرية

 فيما يلي مجموعة من المعلومات عن الكواكب الصخرية:[٦][٤]

  • يعتقد العلماء أن الظروف على كوكب المريخ هي الأكثر ملاءمة للحياة؛ فليس هناك ما يمنع وجود حياة سابقًا عليه، وربما لا تزال هناك حياة مستمرة على المريخ حتى الآن.
  • تعد الظروف على كل من كوكب عطارد وكوكب الزهرة قاسية للغاية، فضلًا عن أنها غير قابلة للاستمرار والنمو.
  • أطلق اسم الكواكب الأرضية على هذه الكواكب، ويأتي الاسم من كلمة "تيلوريك" المشتقة من الكلمتين اللاتينيتين "تيرا" و"تيلوس"، واللتين تُستخدمان للإشارة إلى كوكب الأرض.
  • يمكن أن يطلق اسم الكواكب الداخلية على الكواكب الأرضية الأربعة أيضًا، وذلك لأن الكواكب الصخرية التي تدور في نظامنا الشمسي قريبة نسبيًا من الشمس.


المراجع

  1. "Planets", solarstory., Retrieved 8/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "All About the Gas Giants", .lpi.usra, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "The Inner Solar System", letstalkscience., 23/7/2019, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Terrestrial Planet Facts", space-facts, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  5. Temperature on Each Planet&text=Mercury - 800°F (430,F (-28°C)&text=Average Temperature on Each Planet&text=Mercury - 800°F (430,F (-28°C) "Solar System Temperatures", solarsystem.nasa, 30/4/2018, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  6. "Terrestrial Planets", theplanets, Retrieved 8/5/2021. Edited.